"الأغذية والزراعة": الأسمدة تساهم في 95% من الإنتاج العالمي للأغذية إذا أحسن استخدامها

وضعت مدونة السلوك الدولية بشأن استخدام الأسمدة وإدراتها على نحو مستدام، وفقا للرؤية البيئية بشأن تلوث التربة، ولضمان تعزيز الدعم المقدم لتنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية للإدارة المستدامة للتربة؛ حيث يمكن أن يساهم الاستخدام الرشيد للأسمدة في الوقاية من إزالة الغابات والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، عبر زيادة الإنتاجية الزراعية، والحد من الحاجة إلى أراض إضافية للزراعة؛ كما يمكنها منع تدهور التربة وخسارة المحاصيل، خاصة في حالات استنزاف المغذيات من التربة وغياب استعمال المغذيات النباتية الرئيسية أو استعمالها على نحو غير كاف؛ ومع ذلك، قد تكون للأسمدة آثار سلبية على كل من البيئة وصحة الإنسان والحيوان؛ وذلك وفق تقرير مدونة السلوك الدولية بشأن استخدام الأسمدة وإدراتها على نحو مستدام، الدورة 41 لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، في الفترة من 22 حتى 29 يونيو 2019.

 

يمكن للأسمدة أن تزيد بشكل كبير من توفر مغذيات المحاصيل، وبالتالي تحسن خدمات النظام الإيكولوجي للتربة، التي تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في 95% من الإنتاج العالمي للأغذية، بحسب تقرير مدونة السلوك الدولية بشأن استخدام الأسمدة وإدراتها على نحو مستدام، والذي يحذر، في نفس الوقت، من تأثيرات الأسمدة، في حال عدم استخدامها على النحو المناسب، بما يتسبب في التغير المناخي وتدهور التربة وموارد المياه وجودة الهواء، فضلا عن استتنزاف المغذيات من التربة، واحتمال إلحاق الضرر بصحة الإنسان والحيوان والتربة.

 

ونقل تقرير مدونة السلوك الدولية بشأن استخدام الأسمدة وإدراتها على نحو مستدام، عن عدد من الدراسات تشديدها على أن الاضطرابات التي تصيب التدفقات البيولوجية والجغرافية والكيميائية للنيتروجين والفوسفور، بسبب إنتاجهما لأغراض الاستخدام الزراعي قد تجاوزت الهامش الآمن لنشاط الإنسان.