دراسة: 70% من سكان العالم يعتمدون على النباتات في علاجهم
الأربعاء، 22 يوليو 2020 10:46 صسامي بلتاجي
تعتمد صناعة الأدوية على الكائنات الدقيقة والنباتات، ويعتمد سكان العالم على النباتات في علاجهم، بنسبة 70%؛ في حين نسبة 40% من الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء، تعتمد على مكونات نباتية وحيوانية، كالإسبرين، الذي استخلص من أوراق الصفصاف الاستوائي؛ وذلك بحسب دراسة أعدها الدكتور خالد عدلي محمد خالد، أستاذ الوراثة والتكنولوجيا الحيوية المساعد بكلية الزراعة في جامعة بني سويف، حول: "حفظ التنوع البيولوجي وسبل حفظ الأصول الوراثية للكائنات المعرضة للانقراض"؛ معتبرا أن ذلك يعد أحد أهم جوانب الحفاظ على التنوع البيولوجي، والذي يلعب دورا مهما في اقتصادات العالم، باعتباره فرصة للتعرف على التركيبات الوراثية المختلفة، كما يساعد على إنتاج نباتات أفضل ونباتات جديدة تقوي الاقتصاد؛ وذلك فضلا عن أهمية التنوع الييولوجي في المساهمة في إمداد البشر بحاجاتهم من الأخشاب المختلفة، والأغذية من النباتات والحيوانات وكثير من الكائنات الأخرىد وفقا لرؤية الدراسة.
هذا، وحذرت "حفظ التنوع البيولوجي وسبل حفظ الأصول الوراثية للكائنات المعرضة للانقراض"، من المخاطر التي تحيط بهذا التنوع، والتي أثرت بشكل سلبي في الكرة الأرضية، ومنها: انقراض عدد كبير من الكائنات الحية المهمة في السلم البيولوجي، والذي إذا استمر على هذا الحال -بحسب الدراسة- سيدمر كوكب الأرض، ويخل بالنظام البيئي كاملا؛ الصيد الجائر للكائنات الحية؛ فقدان بيئات الكائنات الحية المختلفة، وما يترتب عليه من هجرتها أو موتها؛ الكوارث الطبيعية كالفيضانات وحرائق الغابات؛ فضلا عن التلوث البيئي.
وأشارت الدراسة ذاتها إلى عدة أسباب للتدهور البيولوجي، في مقدمتها الممارسات البشرية، والتي تتمثل في الصيد الجائر والزحف العمراني؛ وتأتي العوامل الطبيعية خلف الممارسات البشرية، وتتمثل في: تغير المناخ، زحف الرمال، البراكين، والتصحر؛ فضلا عن ضعف البنية التحتية للموارد المائية، والمتمثلة في التقليدية التي تتسم بها السواقي شائعة الاستخدام في الأراضي الزراعية، مما يتسبب في التسرب والتبخر وكذلك الترشيح، وفقدان كميات من المياه، تصل إلى ما دون 40% من المنسوب العام في المناطق المتضررة.
وتذكر الدراسة، المشار إليها، أن من أكثر أنواع الأمراض والآفات التي تؤثر سلبا على التنوع البيولوجي، هو مرض البيوض، والذي تصاب به الأشجار، وخاصة النخيل؛ كما يساهم الإفراط في استخدام المبيدات الكيماوية والحشرية في تهديد التنوع البيولوجي، مما يقضي على الكائنات الحية، التي تحقق توازنا في المنظومة البيئية.