المقاتلون الصوماليون الورقة الجديدة في يد أردوغان لإشعال الأوضاع في ليبيا
الثلاثاء، 21 يوليو 2020 07:35 م
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد غير وجهته في الاستعانة بالإرهابيين بعد أن اكتفي بالدفع ب 16 ألف من المرتزقة السوريين للانضمام للميشيات الإرهابية التي تقاتل إلي جانب قوات السراج لإشعال الأوضاع في ليبيا، حيث أكدت بعض التقارير أن أردوغان سيستعين بالمقاتلين الصوماليين الذين جري تدريبهم في الدوحة، ولعل ما يؤكد هذا الرأي الزيارة الغريبة التي لم تستغرق إلا يوما واحدا والتي قام بها أردوغان إلي قطر ثم اعقبها وزير الدفاع التركي خلوصي اكارا إلي الدوحة لتنسيق نقل المقاتلين الصوماليين الي ليبيا.
التحركات التركية الأخيرة جاءت بعض التقارير الأمريكية التي تحدثت عن الانتهاكات التركية وقيامهم بإرسال المقاتلين السوريين الي الأراضي الليبية لإشعال الأوضاع علي النفط الليبي، وهو ما دفع الاتراك إلي اللجوء إلي جنسيات أخري للاستعانة بها في ليبيا بالاعتماد على الدوحة التي تعتبر قاعدة لتدريب الصوماليين ونقطة انطلاق لتوزيع هذه المقاتلين عبر مناطق النزاعات في الشرق الأوسط.
وقالت مواقع ليبية نقلا عن مصادر عسكرية : إنّ تركيا درست إرسال عدد من الضباط الصوماليين لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، ولعل ذلك هو ما دعا أردوغان لزيارة الدوحة باعتبارها مركزا لتدريب عددا من ضباط الاستخبارات الصومالية الذين كانوا يتلقون تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره البعض تدخلاً قطرياً داخل الأجهزة الأمنية لدول القرن الأفريقي لاستغلالهم في الصراعات الإقليمية، والتأثير في مناطق مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط.
من ناحية أخري ذكرت التقارير الليبية أن تركيا نقلت ما يقارب ال 16 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، بينهم إرهابيون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في معاركها ضدّ الجيش الوطني الليبي.
الغريب أن أردوغان حرص علي التواجد التركي القوي في الصومال من خلال عدة شركات تقوم بأعمال في مجال الموانئ وبناء ورصف الطرق والزراعة والصيد،بل أن الحكومة التركية وقعت مع الحكومة الصومالية الحالية، عدد من الاتفاقيات
من ناحية أخري أجري موقع الصومال الجديد، دراسة قال فيها إن الوجود التركي في الصومال يعود إلى عام2011 أثناء المجاعة التي ضربت البلاد نتيجة موجات الجفاف المتكررة، حيث زار وفد تركي برئاسة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان ، بهدف تحسين صورة الأتراك في أذهان الصوماليين.
كما سبق هذه الزيارة تنظيم برنامج تقديم منح دراسية لـ 1200 طالب صومالي في الجامعات والمعاهد التركية يدرسون فيها في مختلف فروع المعرفة من الطب والهندسة والحقوق وغيرها بكلفة تبلغ نحو 70 مليون دولار، كما تم تجهيز 414 مليون دولار من القطاعين العام والخاص كمساهمة في برنامج إغاثية وتنموية عدة في الصومال.
كما حرص أردوغان علي التغلغل في كل القطاعات الصومالية حتي العسكري والتعليمي منها، بل أنه أسس معاهد ومراكز لتدريس اللغة التركية، منها مدرسة كبلونوما، ومقرها مبنى مدرسة بنادر الثانوية سابقا، حيث جعل الدراسة مجانية لأبناء الصومال حيث يلتحق بها عدد كبير من خريجي الثانويات والجامعات ممن يرغبون في السفر لتركيا واستكمال دراستهم هناك