ابحث عن خراب أردوغان.. لماذا تدعم تركيا أذربيجان ضد أرمينيا؟

فتن فى كل مكان وحرائق يشعلها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يروح ضحيتها آلاف الأبرياء فالسلطان العثمانى لم يكتف بارساله المرتزقة إلى سوريا وليبيا ودعم الإرهاب فى الدولتين فقد راح يرسل مرتزقة إلى أذربيجان لقتال الأرمن حيث أكدت وسائل إعلام عربية عن مصادر في مدينة عفرين التي تحتلها تركيا في سوريا، أن المخابرات التركية بدأت تسجيل أسماء المرتزقة خاصة من الفصائل التركمانية تمهيداً لإرسالهم إلى أذربيجان والزج بهم في الصراع الحدودي هناك.

وتعود جذور الصراع بين الدولتين إلى قرون عدة، لكنه تفاقم في الحقبة السوفياتية عندما ألحقت موسكو إقليم ناغورني قره باغ الذي تسكنه غالبية أرمينية بأذربيجان في منطقة من استراتيجية من القوقاز لنقل النفط والغاز قرب إيران وتركيا وعند أبواب الشرق الأوسط.

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

يستحضر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العداء لأرمينيا، حيث تسبب جدوده فى إبادة مليون ونصف المليون أرمني على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

كما يرغب أردوغان اتباع سياسة الهروب إلى الأمام لينجو من تبعات الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، وأيضا يستغل الرئيس التركى أزمة أذربيجان وأرمينيا  للضغط على روسيا التي يتقاطع معها فى عدة ملفات شائكة،وفق مراقبون وكذلك من أجل أن يضمن مرور الغاز الأذربيجانى عبر تركيا إلى أوروبا 

 "لا يمكننا ترك أذربيجان الشقيقة لوحدها في مواجهة الاعتداءات الأرمينية".. بهذه الحجة الواهية يخطط أردوغان للتدخل فى الشئون الأذربيجانية ولينكل بالأرمن فبمثل هذه العبارات الفضفاضة سبق وتدخل فى الشأن السورى والليبى من قبل.

أما مدير هيئة الصناعات الدفاعية التركية فقال: "صناعتنا الدفاعية، بكل خبراتها وتقنياتها وقدراتها، وطائراتنا دون طيار، وذخائرنا وصواريخنا وأنظمتنا الحربية الإلكترونية، تحت تصرف أذربيجان دائماً" وفق صحيفة أحوال التركية.

 

فيما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن أرمينيا "ستدفع ثمن اعتداءاتها على أراضي أذربيجان، وستغرق في مكائدها" وذلك في كلمة ألقاها عند استقباله قائد القوات الجوية الأذري رامز طاهروف في مقر وزارة الدفاع التركية بالعاصمة أنقرة.

 وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان،قال إنه "لم يتفاجأ" من السياسات التركية المتعلقة بالتطورات الأخيرة بين بلاده وأذربيجان، واصفا ما تقوم به أنقرة بـ"خطوة جيوسياسية خطيرة".

تابع:" مناتساكانيان في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن تركيا "تحاول فرض سيطرتها على دول مجاورة"، مؤكدا أن هذه السياسات العثمانية الجديدة امتدت إلى منطقتنا أيضا".

يذكر أن الاشتباكات  كانت قد تجددت بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ ما أسفر عن 40 عسكريا على الأقل من الجانبين ، فيما أصيب أكثر من مئتي عسكري ومدني بجروح وثلاثة مدنيين فى معركة وصفت بكونها الأعنف منذ سريان الهدنة بين يريفان وباكو عام 1994.

كما حذرت أذربيجان من المخاطر الأمنية التي قد تتعرض لها إمدادات النفط والغاز للأسواق الأوروبية، بسبب اندلاع اشتباكات على حدودها مع أرمينيا.

وقال إلشاد ناصروف، نائب رئيس شركة الطاقة الوطنية الأذربيجانية في مؤتمر عبر الهاتف، إن بعض البنية التحتية للطاقة المرتبطة بشحن النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية تقع بالقرب من العمليات العسكرية الحالية.

وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لدعوة زملائنا في واشنطن وأماكن أخرى للتفكير في مدى هشاشة هذه المنطقة، والتفكير في كيفية توفير الأمن العسكري والحمائي للممر الذي يوفر أمن الطاقة لأوروبا".