المعارضة التركية تفتح النار على أردوغان وتتهم إعلامه بتوريط الشعب في مؤامرات
الثلاثاء، 21 يوليو 2020 05:00 م
وجه مؤسس وقف الفرقان التركي، الشيخ ألب أرسلان كويتول، اتهامات إلى مؤسسة عقد تي في الإعلامية، الموالية للنظام التركي، بالتآمر لصالح الرئيس التركي رجب أردوغان، من أجل توريط ملك تشاتين كايا، والدة الطالب العسكري المحكوم عليه بالمؤبد بعد اتهامه بالمشاركة في مسرحية الانقلاب عام 2016، بغرض الزج بها في السجن.
ويواجه نظام رجب أردوغان، انتقادات واسعة من جانب المعارضة التركية، بسبب سياسته القمعية تجاه الصحفيين والسياسيين والإعلاميين الغير موالين له ولنظامه.
كما نشر الشيخ ألب أرسلان كويتول، انتقادا حادا للرئيس التركي رجب أردوغان، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل تويتر، بشأن ما تتعرض له ملك تشاتين كايا، معتبرا اعتقالها ظلم بين، وكتب: "قناة عقد تي في، لها يد في هذا الظلم، فهي تستضيف المعارضين على شاشاتها، للإقاع بهم في أفخاخ ومؤامرات، فالأبن كان طالبًا في المدرسة العسكرية، والطلاب في تلك المدارس يطيعون وينفذون أوامر قادتهم، ولذلك لا يمكن توجبه اتهامات لهم وفقًا لأحكام القانون، إلا أنهم حكموا عليه بالسجن المؤبد، إنها أم قلبها يحترق على ابنها، وتقف في وقفات احتجاجية يوميًا، والآن يقولون لها ألست أنت من يقوم بوقفات احتجاجية، وتقولين كل يوم إنه لا يوجد عدل في تركيا! وتشغلي شرطة أنقرة! سنريكِ كيف يكون ذلك".
كانت شاركت "ملك تشاتين كايا"، في أحد البرامج المذاعة على قناة "عقد تي في" عبر اليوتيوب، بمناسبة الذكرى الرابعة للإنقلاب على رئيس تركيا، قائلة: "إن القضاء التركي يعترف ضمنيا ببراءتهم، إلا أنه هناك تعليمات من الرئيس رجب أردوغان بإدانتهم".
على الجانب الأخر، أكد أحمد داود أغلو، رئيس الوزراء التركي السابق، ورئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أن السبب الرئيسي في ابتعاده عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، برئاسة رجب أردوغان، بسبب محاباة الأقارب والتحيز لهم من قبل النظام، نافيا شرعية التدهور الذي حدث بسبب حزب العدالة والتنمية، فالحزب الحاكم لم يستطيع العيش مع المعايير التي وضعها، وإعلانه عن محاربة الفساد والفقر والجوع، لكن هذا لم يحدث، وقال: "إذا كان كل شخص يكافح من أجل إحضار قريب له في مكان في السلطة، وإن لم تكن المناقصات شفافة، فليؤسس كل منهم شركة خاصة به، فأنا رأيت الجميع يحاولون إدخال أبنائهم إلى مجال السياسة".
وتابع: رأيت اضطرار طبقة عريضة من أبناء الشعب التركي، لبيع منازلهم إلى الأجانب خاصة الإيرانيين،خلال الـ6 أشهر الأولى للعام الجاري 2020، بسبب الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تمر بها تركيا حاليا، وهو ما يؤكده ارتفاع المبيعات على العقارات في تركيا بنسبة 32% منذ بداية العام الجاري، حيث جرى بيع 141 ألف 374 منزلًا، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما بلغت مساهمة الخزانة من المديرية العامة لتسجيل الأراضي والسجل العقاري للخزينة في 6 أشهر 7 مليارات 792 مليون 150 ألف ليرة تركية.
على الجانب الأخر، أكدت وزارة البيئة والتحضر التركية، بيع 581 ألف و798 منزلا، في تركيا، خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري 2020، إذ كانت منازل إسطنبول الأكثر مبيعًا، حيث بلغت 95 ألف و271 حالة بيع منازل، خلال 6 أشهر.