بعد رايه بالبرلمان.. لماذا يساند رضا حجازي المدارس الخاصة ضد أولياء الأمور في أزمة المصروفات الدراسية ؟
الإثنين، 20 يوليو 2020 08:06 مرضا عوض
لماذا يساند الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم المدارس الخاصة ضد أولياء الأمور في أزمة المصروفات الدراسية؟ سؤال تبادر للذهن عندما صرح رئيس التعليم لنواب البرلمان أثناء مناقشة أزمة المصروفات الدراسية العام الحالي والقادم، حيث قال: إن المصروفات لن يتم تخفيضها، مشيرًا إلى أن المدارس تقدم خدمات تعليمية، والزيادة السنوية لن تزيد عن 7% عن مصروفات الأساس، ولو حدث أى تجاوز يتم إبلاغ الوزارة فورا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
تصريح " حجازي " استفز الأسر التي طالبت بتخفيض المصروفات الدراسية العام القادم في ظل عدم انتظام العملية التعليمية طوال أيام الأسبوع، وهو ما صرحت به عدد من قيادات الوزارة التي أكدت أن الدراسة لن تكون طوال الأسبوع خوفا من تفشي فيروس كورونا وأن الامر سيقتصر علي الدراسة علي مدار يومين فقط، وسيتم الاعتماد علي التعليم عن بعد باستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة خوفا من تفشي فيروس كورونا، وهو ما يعني أن المدارس لن تقدم خدمات تعليمية كاملة تلزم أولياء الأمور بدفع المصروفات الدراسية كاملة، علاوة علي أن استخدام " الباص " المدرسي سيقتصر استخدامه علي يومين فقط، وهو ما يعني أنه سيكون من الصعب دفع المصاريف الدراسية كاملة طالما أن المردود التعليمي علي الطلاب أقل بكثير من كل عام.
كانت حملة " اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم "، قد طالبت وزارة التربية والتعليم بحل أزمة مصروفات المدارس الخاصة وإيجاد حل وسط يرضي أولياء الأمور والمدارس وذلك لمصلحة الطالب.
وقالت عبير أحمد، مؤسس الحملة في تصريحات صحفية، أن المشكلة معقدة من عدة جوانب، حيث أن أغلب أولياء الأمور متعثرين ماديا في ظل وباء كورونا، وهناك أولياء أمور آخرين يرفضون فكرة دفع مصروفات " الترم الثاني " من الأساس لأنهم لم يستفيدوا ولم يذهبوا إلى المدرسة حتي ولو كان أغلب المدارس استكملت الدراسة أونلاين، وهناك أولياء أمور آخرين دفعوا المصروفات كاملة منذ العام الماضي ولم يستفيدوا.
الغريب في تصريحات حجازي أنها جاءت رغم ما قاله الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني، وعدد من قيادات التعليم الخاص بالوزارة، بأنه سيقوم بتسوية المشكلة بين أصحاب المدارس الخاصة وأولياء الأمور، منها مصاريف الباصات والأنشطة والعام الدراسي الجديد، عقب الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة.
كان عدد من نواب لجنة التعليم أعضاء مجلس النواب قد أثاروا أزمة المصروفات الدراسية بعد أن تلقوا العديد من الشكاوى من أولياء الأمور الذين يطالبون النواب بالتدخل لإجبار المدارس الخاصة علي رد جزء من مصروفات العام الحالي مع تخفيض مصروفات العام القادم، حيث قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن لجنة التعليم ستقوم بدعوة مسئولي الوزارة عن المدارس الخاصة وأصحاب المدارس الخاصة لمناقشة هذا الأمر باسترداد المصروفات الدراسية عن العام الدراسي، مشيرة إلي ضرورة الوصول لحل يرضي جميع الأطراف.
كما تقدم بعض النواب بعدد من البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة، وهو ما ظهر في تقدم النائبة فايقة فهيم، والنائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بطلب إحاطة وبيان عاجل طالبوا فيه بضرورة رد المؤسسات التعليمية الخاصة جزء من مصروفات الفصل الدراسي الثاني في ظل صدور قرار بإيقاف الدراسة، وهو ما يعني ضرورة إعادة جزء من المصروفات عن فترة تعطيل الدراسة، مطالبة وزير التعليم بالتدخل الفوري لحل الأزمة
وأكدوا علي أنه ضرورة تدخل وزارتي التربية والتعليم العالي والأجهزة المعنية، بشأن هذا الأمر، حماية للحقوق ومساعدة الأسر على تحمل الأزمة التي خلفها فيروس كورونا.
من جانبه علق طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه يبحث مع أصحاب المدارس الخاصة مشكلة المصروفات الدراسية فى ظل توقف الدراسة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، منوها إلي أنه سوف يتم التفاوض مع أصحاب المدارس الخاصة بالنيابة عن أولياء الأمور، وقريبا سنصل لنتيجة جيدة فى هذا الشأن، وهو ما يعني أنه لا يملك ألية إجبار هذه المدارس علي إعادة المصروفات ولن يستطيع إجبار المدارس الخاصة علي ردها، وهو الرد الذي سينظر فيه نواب البرلمان الذين قرروا علي الجانب الآخر استدعاء أصحاب المدارس الخاصة.
علي الجانب الأخر اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خاصة جروبات "الماميز" ثورة غضب، ومطالبات بتخفيض المصروفات، مؤكدين أن مستقبل " 3 " ملايين طالب داخل 8000 مدرسة خاصة في خطر.
وكتبت أحد أولياء الأمور: " للأسف دول عايزين قعدة من الطراز الثقيل أوي أوي لأنهم للأسف لا ينتمون لوطنهم أبدا في ظل الظروف اللي بتمر بها البلاد دي هم عايزين قعدة رئاسية إحنا خلاص طفح الكيل وهنمشي في إجراءات التحويل لحكومي هانجيب منين حسبي الله ونعم الوكيل".