داود أوغلو يحذر أردوغان من المواجهة مع مصر: ليست في صالح تركيا

الإثنين، 20 يوليو 2020 03:43 م

رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

داعيا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العمل على تفادي الصدام مع مصر في ليبيا، قال أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق، إن مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا.

وخاطب حليف الرئيس التركي السابق، وخصمه اللدود في الوقت الحالي أردوغان، في حوار تلفزيوني، قائلا: «فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر.. لا بد أن أتحدث عما يجري وراء الكواليس. مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا. لكن ليس من الصواب أن ننسحب من ليبيا لأن مصر أو غيرها أرادت ذلك. يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة».

وقدم رئيس الوزراء التركي الأسبق نصائح لرئيس بلاده عن كيفية إدارة المعركة بطريقة «حكيمة» في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة تحسين «العلاقات مع تونس والجزائر. وتحافظ على الخط الغربي. فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في ليبيا. لتحسن العلاقات مع إيطاليا وألمانيا. لتأخذ في الاعتبار عواقب زيادة فعالية الولايات المتحدة وروسيا. إجلس صراحة وتحدث مع روسيا، وقل لهم عندما نتعاون في سوريا لا تطلقوا علينا النار في ليبيا. ولو توصلت إلى نتيجة معقولة، فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر».

وفي وقت تواصل فيه تركيا انتهاكها لحظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا، بإرسال آلاف المرتزقة السوريين الموالين لها، وطائرات حربية بدون طيار، لقتل وقصف منازل الليبيين، باتت هناك تحركات دولية لتقليم أظافر الفاشي العثماني في ليبيا.

واتخذت وزارة الدفاع الأمريكية تحركاً جديداً ضد تركيا، حيث اعترفت بإرسال تركيا لمئات المرتزقة، وأكد المفتش العام في «البنتاجون»، على أن أنقرة أرسلت عدداً يتراوح ما بين 3500 و3800 مقاتل من مدفوعي الأجر إلى ليبيا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

وبحسب ما نشرته مواقع أمريكية، فإن المعلومات حول المقاتلين أتت وفق تقرير داخلي بالبنتاجون، وهو الأول من نوعه من حيث تفصيل عمليات الانتشار التركي التي ساعدت على تغيير مسار الحرب في ليبيا.

والاثنين الماضي، قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى احترام تعهدات بموجب مؤتمر برلين حول ليبيا، معتبراً الإجراءات الأحادية الجانب لتركيا في المتوسط مناقضة لسيادة الدول.

وأضاف: ندعو تركيا للمشاركة بفعالية من أجل التوصل لحل سياسي في ليبيا، مشيراً إلى أنه أجرى مع الوزراء الأوروبيين مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا.

موضوعات متعلقة..