تنظيم الإخوان تحت الحصار الأوروربي.. القارة العجوز تنبذ أحفاد البنا

ضربات أوروبية موجعة متتالية تعصف بكيان تنظيم الإخوان في القارة العجوز، إذ شكلت الشهور الـ 16 الأخيرة كابوسا مزعجا لأعضاء التنظيم، بعد أن أصبحت تحت الحصار، وفي مرمى النيران.

 

وبينما يناقش البرلمان الألماني قانونا قانون لفرض رقابة قوية على الإخوان، حذر مجلس الشيوخ الفرنسي من أنشطة الجماعة، وطالب أعضاء بمجلس العموم (البرلمان) البريطاني، بحظر التنظيم في البلاد.

 

ويقول الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الإخوان هايكو هاينش، إن الإخوان تتعرض لضغط كبير في الوقت الحالي من الدول الأوروبية الكبرى.. وهناك إدراك متزايد في أوروبا للخطر الذي تمثله الجماعة، وضرورة مواجهتها.

 

ويضيف هاينش، في تصريحات صحفية، أن الإجراءات الأخيرة قيدت قدرة الجماعة إلى المناورة والتحرك، ووضعتها تحت ضغط كبير.. أتوقع إجراءات أخرى في العديد من الدول الأوروبية ضد أنشطة ومنظمات الإخوان خلال الفترة المقبلة.

 

مدير مركز دراسات العالم العربي في جامعة ماينز الألمانية، غونتر ماير، هو الأخر قال في تصريحات صحفية، إن الاجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية ضد الإخوان حتى الآن «غير كافية»، لافتا إلى «أوروبا مطالبة باتخاذ المزيد من الإجراءات القوية ضد نفوذ وأنشطة وقيادات ومنظمات الإخوان في أوروبا لحصار خطرها».

 

 

فرنسا.. 44 مقترحا لمكافحة المد الإخواني 

 

في وقت سابق هذا الشهر، تقدمت لجنة «مكافحة التطرف» بمجلس الشيوخ الفرنسي، بـ44 مقترحاً لمكافحة خطر المد الإخواني بينها «الحظر»، ضمن تقرير تضمن مخاوف من تطرف الإسلام السياسي.

 

وتتضمن الاقتراحات الحد من تطرف الإسلام السياسي ووسائل مكافحته في فرنسا وانعكاساته على المجتمع. وطالبت اللجنة بفرض حظر على تنظيم الإخوان على الأراضي الفرنسية، وحثت أعضاء مجلس الشيوخ بإلزام الجمعيات ذات الطبيعة الدينية بالشفافية في مواردها، ولا سيما تلك القادمة من الخارج.

 

ألمانيا.. رقابة قوية ضد الإخوان 

 

وناقش البرلمان الألماني، في 13 فبراير الماضي، مشروع قرار ينص على فرض رقابة قوية ضد الإخوان الإرهابية في البلاد، قبل أن يحيله إلى لجنة الأمن الداخلي لمناقشته، في خطوة أولى نحو إقراره، لكنه تعطل بسبب فيروس كورونا المستجد.

 

وبصفة عامة، يعتبر هذا المشروع أول تحرك جاد في البرلمان الألماني لمواجهة خطر الإخوان الإرهابية، ويحتاج موافقة (50%+1) من أصل 709 نواب في البرلمان لتمريره. 

 

ووفق مشروع القرار الذي قدمه حزب البديل لأجل ألمانيا، حزب المعارضة الرئيسي، في 11 فبراير الجاري، فإن «جماعة الإخوان هي العقل المدبر الذي يقف وراء شبكة الإسلام الراديكالي المنتشرة في ألمانيا».

 

وبحسب المشروع، أنشأت الإخوان شبكة قوية من الجمعيات والشركات والمؤسسات التعليمية، مضيفا إنكار المنظمات الفرعية في ألمانيا تبعيتها للإخوان علنا، يجعل هذه المنظمات أكثر خطورة، لأن العمل السري وإخفاء الروابط مع الجماعة الأم، أحد أهم خصائص الإخوان منذ تأسيسها.