صائد الجوائز.. حكاية سعيد أحد أبطال ذوي الهمم الفائز بـ 71 ميدالية

الأحد، 19 يوليو 2020 10:23 م
صائد الجوائز.. حكاية سعيد أحد أبطال ذوي الهمم الفائز بـ 71 ميدالية

دائماً ما كان يجلس بكراسته وألوانه داخل الغرفة التى يعيشون بها، لينتج فى النهاية لوحة فنية رائعة، وعند بلوغه سن التعليم استطاع أن يقهر إعاقته ويحقق نجاحات كبيرة فى جميع الرياضات أولهم ألعاب القوى، إنه بطل من ذهب استطاع بكل ما أوتى من قوة أن يقهر الظروف الصعبة التى عاش بها، فبدأ منذ طفولته فى تنمية موهبته دون أن يعلم أحد من أفراد أسرته.

اسمه سعيد سعد إبراهيم خليل ابن محافظة الغربية والبالغ من العمر 28 عاما، بطل رياضى حاصل على بطولات رياضية وميداليات ذهبية فى ألعاب القوى والكرة الطائرة وكرة القدم وهو شاب من ذوى الهمم، وفنان متميز بالأعمال الفنيه المبدعه واشترك فى مسابقات معارض فنيه كثيرة تابعة لوزارة الشباب والرياضة وقصور الثقافة بالغربية والقاهرة وحصل على شهادات تقدير وجوائز مالية.

63955-سعيد-بطل-من-ذوى-الهمم-(6)

والدته الحاجة عواطف قالت في تصريحات صحفية أنها مرضت فى عام 2011 بكانسر فى الغدة والرئة، مما جعلها غير قادرة على العمل وتتعالج إلى الآن، موضحة أنها تم اختيارها أما مثالية عام 2017 وحصلت على عمرة إلى بيت الله الحرام، كما تم اختيارها أم مثالية لهذا العام، "سعيد خريج تربية فكرية وسعيت لتدريبه فى النوادى داخل المحافظة وخارجها لأنه كان موهوب وناجح فى العاب القوى و تنس الطاولة".. هكذا قالت.

وتابعت: استمر يوميا بعد انتهاء ساعات الدراسة، حتى استطاع تحقيق حلمه وحصوله على بطولات فى اكثر من لعبه، كما سعيت لتوظيفه بعد تخرجه فقمت بالذهاب إلى محافظ الغربية ولكن رفضت وزارة التربية والتعليم لصغر سنه، عندما ولد سعيد انفصل زوجى عنى وقام بتطليقى وترك لى سعيد وشقيقته التى تكبره بعدة سنوات.

47540-سعيد-بطل-من-ذوى-الهمم-(3)

وأضافت: كنت أعود من العمل إلى الغرفة التى نعيش بها لا أجد سعيد فأسرع لأبحث عنه فأجده يجلس بجانب "الترعة" ومعه أدوات بسيطة يشكل بها أشكالا، فقمت بالتقديم له فى إحدى الحضانات لتنمية موهبته ولكن تم رفضه نظرا لإعاقته فاشتريت له كراسة رسم وألوان وكان يجلس ويرسم بطريقة جميلة ليبهر جميع من يشاهده دون تعلم هذة الموهبة، فانتظرت حتى وصل إلى السن القانونى وقمت بالتقديم له فى المدرسة الفكرية.

وتابعت: لم أستطع فعل شىء فقمت باستئجار غرفة فى إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة السنطة للعيش بها أنا وابنائى، وكنت أعمل طوال اليوم حتى أجلب لهم احتياجاتهم من طعام وثياب، وكان يرزقنى الله من فضله برزق هؤلاء الأطفال الذين تركهم والدهم دون أى مساعدة.

وحصل سعيد خلال مسيرته الرياضية والفنية على عدد 71 ميدالية حتى الآن فى مختلف المسابقات، وتم تكريمه من العديد من المحافظين ووزارة الشباب والرياضة، وأشارت والدته إلى أنها سعت إلى توظيفه بعد إصابتها بهذا المرض الخطير ولكن لم تستطع وتم تعيينه فى إحدى الشركات الخاصة، مطالبة بالحفاظ على تلك الموهبة وحصوله على وظيفة حكومية يستطيع العيش منها بعد وفاته.

وعن انجازات ابنها في دراسته قالت: أعجبت بموهبته فى المدرسة إحدى المعلمات وقررت مساعدته فقامت بالاشتراك له فى إحدى مسابقات وزارة الشباب والرياضة، والتى نجح بها وحقق مراكز كبيرة، وبعد ذلك قرر الاشتراك فى العاب القوة، فكنت انتظره حتى انتهاء اليوم الدراسى واذهب معه إلى الاستاد لقضاء التمرين الخاص به، وبعد ذلك نذهب لتدريب تنس الطاولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة