بسبب إدارة ترامب.. أزمة ثقة بين الأمريكيين في تناول لقاحات فيروس كورونا
الأحد، 19 يوليو 2020 02:51 م
حالة من عدم الثقة انتابت الأمريكيين برفض تناول جرعات لقاح فيروس كورونا المطور نظرًا إلى الأسلوب الذي اتبعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فى التعامل مع الأزمة وعدم الثقة في حديثه عن السرعة في وضع برنامج زمني لتطوير اللقاح.
تصريحات عديدة يطلقها القادة والرؤساء في العالم لسرعة تطوير اللقاحات المعالجة لفيروس كورونا المستجد، وخاصة الرئيس الأمريكي الذي دائما يخرج على القنوات ليعلن عن قدرة أمريكا في إنتاج اللقاح بوقت قياسي كما في عقار علاج الملاريا والذي لم يثبت فعاليته حتى الآن، الأمر الذي يخلق مشكلة كبيرة بأن السرعة تسببت في صعوبة إقناع الأمريكيين بالحصول على الجرعة.
وكشفت استطلاعات الرأي للمواطنين الأمريكيين أن "الكثير منهم يقولون إنهم لن يحصلوا على لقاح ضد الفيروسات التاجية"، ما قد يؤدي إلى إيقاف انتشار الوباء، مشيرين إلى أن هناك عدم الثقة بشكل خاص في المجتمعات الأمريكية الإفريقية، التي دمرها الفيروس بشكل غير متناسب، لكن حتى العديد من مؤيدي اللقاحات المخلصين يقولون إنهم قلقون من هذا اللقاح.
ونقلت جوان بارنز، معلمة متقاعدة في الصف الرابع من فيربانكس بولاية ألاسكا، خوفها من إدارة ترامب الأزمة قائلة: "خلاصة القول هي أنني لا أؤمن على الإطلاق بإدارة الدواء والغذاء الأمريكية.. أشعر فقط أن هناك اندفاعًا لتطوير اللقاح، لذلك فأنا مترددة للغاية".
وقالت جاكي شليجل، مؤسسة شركة Texans for Vaccine Choice ، التي تضغط من أجل الإعفاءات من اللقاحات المدرسية، إن عضوية مجموعتها زادت بشكل كبير منذ أبريل مضيفة: "إن هواتفنا تدق والناس تقول لنا إنها لا تريد الحصول على اللقاح وكيف يمكنهم إلغاء الاشتراك؟".
ومن المعروف طبيا أنه عادة ما تستغرق العملية السريعة لتطوير لقاح آمن وفعال عقد من الزمان، لكن إدارة ترامب، وهو نفسه كان أحد المتشككين في لقاح صريح، فالجدول الزمنى الموضوع من الإدارة والتوقعات بأن يكن لقاح فيروس كورونا جاهزا هذا الخريف، أمر وصفه الخبراء بأن الجدول الزمني المقترح يمكن أن يكون متفائلا دون مبرر.