البنتاجون يكشف تدفق المرتزقة إلى ليبيا بتوجيه من أردوغان.. مقابل الدولارات والجنسية
السبت، 18 يوليو 2020 10:00 م
في أول رد فعل لوزارة الدفاع الأمريكية على إرسال تركيا للمرتزقة في ليبيا، اعترف البنتاجون، بإرسال أنقرة لما يتراوح بين 3500 و3800 مقاتل سوري إلى ليبيا الفترة الأخيرة.
التقرير الأمريكي صادر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية، قال إن أنقرة أرسلت ذلك العدد من المقاتلين مدفوعي الأجر، إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تركيا عرضت الجنسية على آلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع مليشيات طرابلس ضد قوات الجيش الليبي.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الأمريكي لم يجد دليلاً على انتماء المرتزقة إلى تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة، موضحاً أن الدافع الأكثر ترجيحاً لهم كان الحزم المالية السخية، أكثر من الأيديولجية أو السياسة.
وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المخابرات التركية نقلت أكثر من 2500 عنصر من تنظيم داعش، ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، وذلك من ضمن آلاف العناصر الذين ينحدرون من تونس والمتواجدين مع التنظيم داخل الأراضي السورية.
وأعلن المرصد قبل أيام، أن دفعة جديدة من المقاتلين السوريين أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا للمشاركة بالعمليات العسكرية
إلى جانب حكومة الوفاق للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.
وأضاف المرصد في تقريره أن الاستخبارات التركية عمدت إلى نقل مجموعات متطرفة وعناصر في تنظيم داعش، من الأراضي السورية نحو ليبيا على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16100 مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 340 طفلاً دون سن الـ 18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 5600 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل "المرتزقة" إلى معسكراتها وتدريبهم.
ويسرق قادة الفصائل الموالية لتركيا المستحقات المالية المخصصة للمرتزقة، إذ يقوم قادة فصائل "السلطان سليمان شاه" المعروفة باسم "العمشات" بدفع مبلغ 8000 ليرة تركية لكل مقاتل شهرياً، بينما يقوم قادة فصيل "السطان مراد" بدفع مبلغ 11000 ليرة تركية لكل عنصر، مع العلم أن المخصصات الشهرية لجميع المرتزقة السوريين المتواجدين على الأراضي التركية من المفترض أن تفوق الأرقام المذكورة، وفق المرصد.
وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 مقاتلا بينهم 33 طفلا دون سن الـ 18، كما أن من بين القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
