من بينها الهانوفيل والنخيل.. إلى مصيفي الإسكندرية احذروا هذه الشواطئ تسبب الغرق
السبت، 18 يوليو 2020 07:30 م
نقلا عن العدد الورقي
ما زل أثار المأساة التي وقعت الأسبوع الماضي بمحافظة الإسكندرية تشغل حيز من اهتمام المصيفين وزائري "عروسة البحر " حيث ان يتحول احد المصيفين الي ضحية جديدة تنضم الي الضحايا الذين غرقوا بشاطئ النخيل يوم الجمعة الماضي، حيث غرق 11 شاب وألقت هذه الكارثة الضوء على ملف شواطئ غرب الإسكندرية بمنطقة العجمى، والتى تتميز بطبيعة خاصة تختلف عن باقى شواطئ المحافظة .
فيما حذر بعض الخبراء من بعض الشواطئ التي تحولت لمقبرة لحصد أرواح المصيفين في مقدمتها شط النخيل ، بمنطقة العجمي حيث تتميز تلك الشواطئ بشدة التيارات المائية "الدوامات" نظرا للطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة الغربية والتى تعتبر بداية الساحل الشمالى، ولم يتم تنفيذ مشروعات حماية الشواطئ بها .
في المقابل نصح بعض الخبراء بعدد من الشواطئ والتي تمتد من شاطئ أبوقير شرقا مرورا بشواطئ المندرة وسيدى بشر وميامى وجليم، ووصولا إلى شواطئ الأنفوشى ورأس التين، مؤكدين ان هذه الشواطئ بها درجة حماية وأمان مرتفعة بسبب مشروعات حواجز الأمواج التى تنفذها وزارة الرى المصرية بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية منذ سنوات بهدف حماية الشواطئ من التآكل، إلا أنها كونت حاجزا للأمواج أدى إلى الحد من التيارات المائية وسهولة السباحة فى تلك الشواطئ .
في نفس السياق قال الدكتور رأفت محمد توفيق حمزة أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بجامعة الإسكندرية، ومتخصص بالاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، ان الشواطئ في الإسكندرية تنقسم الي نوعين الأول امن وينصح بدخول نظرا للإجراءات السلامة والإنقاذ المعمولة به واخر خطر ينصح الابتعاد عنه خاصة لمن لا يجيدون السباحة حيث يأتى شاطئ النخيل فى مقدمة شواطئ العجمى ذات درجة الخطورة المرتفعة، وذلك بسبب حواجز الأمواج الخاطئة التى تؤدى إلى زيادة شدة التيارات المائية "الدوامات" التى تسبب الغرق.
وتابع "حمزة" في تصريحات له أن شاطئ النخيل به 6 حواجز أمواج فى عرض البحر على مسافة من الشاطئ بينها 7 فتحات للمياه تصب مباشرة فى عمق البحر، تلك الفتحات مع وجود الحواجز ومع شدة اندفاع الموج تؤدى إلى اندفاع المياه بشدة لتعبر من بين تلك الفتحات بعد أن صدتها حواجز الأمواج، وفى حالة انسحاب الموج لا يجد مخرجا مشيرا الي أن الهانوفيل يحتل المرتبة الثانية بين مجموعة تلك الشواطئ فى صعوبة السباحة، بسبب التيارات المائية والمنطقة المفتوحة بلا حواجز، وهناك منطقة بشاطئ الهانوفيل تدعى "المقبرة" يصعب أى شخص مهما كان يجيد السباحة النزول فيها، لأنها تتميز بالخطورة الشديدة .
فيما جاء شاطئ "أبو تلات" فى المرتبة الثالثة لأخطر 3 شواطئ بالعجمى، حيث أدت الطبيعة الجغرافية لهذا الشاطئ بالقرب من مصب نهر النيل من اختلاط مياه البحر بمياه النيل ووجود تيارات مائية شديدة، حيث اشتهر شاطئ "أبو تلات" بالدوامات المستمرة طوال أشهر السنة، ولا يسمح بالسباحة به لخطورتة. وناشد المواطنين خاصة مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك والارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، الالتزام بقرارات الدولة فى عدم النزول للبحر، خاصة أن الشواطئ مغلقة إذن لا يوجد بها خدمات إنقاذ أو إسعاف.