غضب أوروبي وتظاهرات ضد الديكتاتور.. أردوغان يعربد في ليبيا ويتحرش بـ"قبرص واليونان"
الجمعة، 17 يوليو 2020 09:00 م
ونددت الوقفة التى نظمها برلمانيون وسياسيون أوربيون، وأبناء الجاليات العربية والكردية اليوم في بروكسل مع انطلاق القمة الأوروبية بالتدخلات التركية في ليبيا حيث ردّد المحتجون شعارات منددة بما أطلقوا عليه " الانتهاكات التركية في العالم العربي".
وكشفت تقارير صحفية أن البرلمانية في مجلس النواب الفرنسي ناديا إيسيان ،قالت أن الوضع في ليبيا خطير نتيجة لأخطاء من كل الأطراف، موضحة أن العلاقة الأوروبية مع تركيا وصلت لمرحلة بالغة التعقيد.
ولفتت البرلمانية في مجلس النواب الفرنسي في تصريحات لقناة العربية إلى الإجماع الأوروبي مفقود في ملفات السياسة الخارجية، موضحة أن تصرفات تركيا مستفزة ولا تنسجم مع السياسة الأوروبية.
كانت وسائل إعلام محلية في قبرص قد افادت بأن سفينة حفر تركية تواصل التنقيب عن الغاز الطبيعي جنوب غربي السواحل القبرصية، تأتي هذه العمليات رغم المطالبات الدولية بوقف عمليات الحفر في هذه المناطق وإدانة الاتحاد الأوروبي لها أكثر من مرة بل وتهديده باتخاذ إجراءات عقابية ضد أنقرة إذا واصلت توسيع هذه الأنشطة.
كما دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الجمعة، قادة الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف واضح وفرض عقوبات صارمة ضد تركيا ردًا على عدوان أنقرة المتزايد على اليونان وقبرص.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أنه لا يمكن السماح لتركيا بانتهاك الحقوق السيادية لدولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي دون رد فعل قوي.
وأضاف المصدر أن ميتسوتاكيس طلب أيضا مناقشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشكل موسع في الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد أكد أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
تابع ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن أنقرة لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين الذي عقد قبل أشهر بشأن ليبيا.
كشف ماكرون أن أنقرة زادت حضورها العسكري في ليبيا بعد المؤتمر، كما "أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا"، قائلا " إن تركيا هي "الطرف الخارجي الأول الذي يتدخل" في ليبيا التي تشهد نزاعا منذ 2011 .
ندد الرئيس الفرنسي بشدة بتدخلات تركيا، التي كان ينتظر منها "أشياء أخرى" لا من روسيا، لأنها عضو في "الناتو" ورأى أن سلوك تركيا في ليبيا يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.
وطالب ماكرون أنقرة بتوضيح سياستها في الشأن الليبي، خاصة مع تأكيدها إرسال سفن حربية وقوات عسكرية إلى ليبيا.
واعتبر أن السياسة التركية في ليبيا غير مقبولة لأنها تهديد لأفريقيا، ولاسيما أصدقاء فرنسا في تونس والنيجر ومصر، كما أنها تهديد لأوروبا، خاصة لجهة إرسال إرهابيين إلى هذه الدولة الأفريقية العربية.