اختراق حسابات مشاهير أمريكا على تويتر؟.. هل تورطت كوريا الشمالية في فضيحة "البيتكوين"؟
الخميس، 16 يوليو 2020 06:35 م
"أرسلوا بيتكوين وسنرسل لكم ضعف أموالكم".. عبارة انتشرت عبر حسابات تويتر لعشرات من أكبر الأسماء فى الولايات المتحدة منهم المرشح الديمقراطى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن والرئيس السابق باراك أوباما ومغنى الراب كانى ويست وبل جيتس وإيلون ماسك.
العبارة المثيرة انتشرت فى حوالى الساعة الرابعة عصر أمس، الأربعاء بتوقيت شرق أمريكا، لتبدأ حالة من الفوضى على تويتر، بعد اكتشاف تعرض هذه الحسابات لموجة من الهاكرز.
صحيفة نيويورك تايمز كشفت أن الموجة الأولى من الهجمات ضربت حسابات تويتر لقادة وشركات العملات المشفرة الشهيرة. لكن بعد ذلك بفترة وجيزة اتسعت قائمة الضحايا لتشمل مشاهير السياسة والترفيه والتكنولوجيا فى الولايات المتحدة فيما وصفته الصحيفة باستعراض للقوة من جانب المخترقين.
تابعت الصحيفة الأمريكية:" وسرعان ما أزال تويتر الكثير من الرسائل، لكن فى بعض الحالات أعيد إرسال نفس الرسائل من نفس الحسابات مرة أخرى، مما يشير إلى أن تويتر بلا قدرة لاستعادة السيطرة".
و قامت الشرطة بتعطيل أجزاء كبيرة من خدمتها، بما فى ذلك قدرة مستخدمين على نشر تغريدات، ولمدة ساعتين سارعت لمنع اتساع الأمر.. وأرسلت الشركة تغريدة تقول إنها تحقق فى المشكلات وتسعى لإصلاحها وقالت "ربما لا تستطع التغريد أو تقوم بإعادة ضبط كلمة المرور الخاصة بك أثناء التحقيق ومعالجة الحادث".
متحدث باسم الشركة قال إن تحقيقات تويتر فى الخرق كشفت أن العديد من الموظفين الذين لديهم وصول إلى الأنظمة الداخلية تعرضت حساباتهم لهجوم "هندسة اجتماعية منسق"، مشيرا بذلك إلى الهجمات التى تخدع الناس للتخلى عما لديهم. ثم استخدموا بعد ذلك الأنظمة الداخلية للتغريد من حسابات الشخصيات البارزة.
ولم يكن هناك أدلة على الفور بشان من يقف وراء الهجوم، بحسب نيويورك تايمز. لكن الصحيفة تقول أن واحدة من أكثر المذنبين الواضحين فى هجوم بهذا الحجم، كوريا الشمالية التى تم توثيق استخدامها للبيتكوين على نطاق واسع فى الماضى. لكن طبيعتها، الفعالة لكنها أيضا الهاوية على حد تعبير أحد كبار مسئولى الاستخبارات الأمريكية، دفعت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى تقييم أولى بأن هذا على الأرجح عمل هاكر فردى وليس من قبل دولة.
وقال المسئول الذى لم يكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة تحقيق استخباراتى، إنه لو كانت روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية أو إيران، لاستهدفت هذه المحاولات على الأرجح محاولة إحداث خراب أكبر فى سوق الأسهم او ربما إصدار تصريحات سياسية باسم بايدن أو غير ذلك.
ولفت مسئولون إلى أن الخرق لم يؤثر على حساب الحسابات الأكثر قوة والأكثر مشاهدة، وهو الرئيس دونالد ترامب وهو محمى بشكل خاص بعد حوادث سابقة.
وأكد خبراء أمنيون أن الهجمات الواسعة تشير إلى أن المشكلة سببها عيب أمنى فى خدمة تويتر وليس الإجراءات الأمنية الواسعة التى استخدمها من تم استهدافهم.
وقال أليكس ستاموس، مدير مرصد الإنترنت بستانفورد والمسئول الأمنى الرئيسى السابق فى فيس بوك أنه كانت هناك مجموعة من النظريات الأخرى، لكن جميعها تشير إلى أن المهاجمين دخلوا إلى تظام تويتر، بدلا من سرقة كلمات مرور المستخدمين الفرديين.