شرعية تدخل مصر لحماية ليبيا.. القبائل الليبية تدعو والمواثيق الدولية تؤكد الأحقية
الخميس، 16 يوليو 2020 10:49 ص
أعلنت القبائل الليبية تأييدها الكامل لمجلس النواب وللجيش الوطني، ودعمها لدعوة مصر للتدخل لحماية الأمن القومي الوطني والمصري.
إعلان القبائل الليبية يشير إلى دورها المحوري في الأزمة الليبية، وقدرتها على إحداث تطورات للوقوف في وجه الأطماع التركية وحلفائها.
أمس الأربعاء، ووصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية إلى القاهرة لإعلان تأييد القبائل للدعوة، التي أطلقها مجلس النواب الليبي، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا لحفظ الأمن القومي الليبي.
على مدار الأيام الماضية، لم تتوقف القبائل الليبية ولا شيوخها عن إعلان دعم موقف مصر لحل الأزمة الليبية، وناشدت القاهرة بالتدخل للتصدي للاحتلال التركي.
قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، محمد المصباحي إن قبائل ليبيا تدعم بقوة الموقف المصري بشأن ليبيا، في مواجهة الأطماع التركية.
وأضاف المصباحي، في تصريحات صحفية، أن ليبيا في حاجة لدعم القوات المسلحة المصرية لطرد المستعمر التركي الذي يرغب في إعادة العثمانية.
وأكد أن الجيش التركي يعتمد على جذب المرتزقة من مختلف المناطق، مضيفا: "أتينا إلى القاهرة لنقول نحن ومصر شعب واحد ونريد تحرير ليبيا بالكامل"، موضحا أن الوفد الليبي الذي قدم إلى القاهرة يضم قبائل من المنطقة الغربية.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة، مبروك أبو عميد، إن قيادات وطنية اجتماعية وسياسة تزور مصر لتنسيق المواقف والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمطالبة بدعم القوات المسلحة.
ميثاق الأمم المتحدة
يؤكد ميثاق الأمم المتحدة في مادته الحادية والخمسين أنه يحق لأي دولة الدفاع عن نفسها في حال وجود تهديدات عند حدودها، ويحق لأي دولة التدخل إذا طلب منها ذلك عبر القنوات الرسمية.
ويمنح هذا "البند الأممي"، الشرعية والقانونية لمصر للتدخل في ليبيا، وخصوصا أن السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من قبل الشعب المتمثلة بمجلس النواب، دعت الجيش المصري لمواجهة النفوذ التركي في ليبيا لما يمثله من تهديد مباشر لأمن البلدين.
ويضاف إلى ذلك، دعوات الجيش الوطني الليبي لمصر إلى التدخل، ودعوة القبائل الليبية إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والتحرك العاجل بغية القضاء على الميليشيات والمرتزقة والفصائل المسلحة.
ويرى مراقبون أن مواقف أعيان ومشايخ القبائل الليبية تعكس رغبة الشعب الليبي في التصدي للغزو التركي لبلادهم حيث أجمعوا على اعتبار التدخل المصري موقفا عربيا أيقظ المجتمع الدولي الذي لطالما غضّ الطرف عن الأزمة التي تفاقمت بعد التدخل التركي الذي يغذي الإرهاب في المنطقة بالعناصر المتطرفة والأسلحة.