إعادة المصروفات الدراسية.. المعركة القادمة بين وزارة التعليم والبرلمان
الأربعاء، 15 يوليو 2020 08:08 مرضا عوض
أيام قليلة وتستدعي لجنة التعليم بمجلس النواب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لمناقشته في طلبات أولياء الأمور بإجبار المدارس الخاصة علي رد مصروفات التيرم الثاني من العام الدراسي الفائت، بعد أن أجبرت ظروف جائحة كورونا المدارس علي إغلاق أبوابها أمام الطلاب منذ فبراير الماضي خوفا من تفشي الفيروس المستجد.
وأدت هذه الظروف إلي عدم استكمال العام الدراسي بشكل طبيعي، الأمر الذي يحتم علي المدارس إعادة نصف المصروفات خاصة مصروفات " الباص " التي تم تحصيلها كاملة ولم يتم استخدام الباصات في نقل الطلاب.
من جانبها صرحت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللجنة ستعقد اجتماعا مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الأسبوع القادم عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، وسيتم تخصيص الاجتماع لبحث شكاوى أولياء الأمور بشأن ارتفاع مصروفات المدارس الخاصة، فضلا عن تفاصيل خطته بشأن العام الدراسي الجديد.
ونوهت عضو لجنة التعليم إلي أنها ستتم دعوة مسئولي الوزارة عن المدارس الخاصة وأصحاب المدارس الخاصة لمناقشة هذا الأمر باسترداد المصروفات الدراسية عن العام الدراسي، مشيرة إلي ضرورة الوصول لحل يرضي جميع الأطراف.
وقال طارق شوقي إنه يبحث مع أصحاب المدارس الخاصة مشكلة المصروفات الدراسية فى ظل توقف الدراسة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، منوها إلي أنه سوف يتم التفاوض مع أصحاب المدارس الخاصة بالنيابة عن أولياء الأمور، وقريبا سنصل لنتيجة جيدة فى هذا الشأن، وهو ما يعني أنه لا يملك ألية إجبار هذه المدارس علي إعادة المصروفات ولن يستطيع إجبار المدارس الخاصة علي ردها، ، وهو الرد الذي سينظر فيه نواب البرلمان الذين قرروا علي الجانب الآخر استدعاء أصحاب المدارس الخاصة.
من ناحية أخري شهدت الأزمة تحركا برلمانيا، بعد أن طالب عدد من النواب باسترداد جزءًا من هذه المصاريف، إلى جانب عدم زيادة المصروفات الجديدة، وتقدم بعض النواب بعدد من البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة، وهو ما ظهر في تقدم النائبة فايقة فهيم، والنائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بطلب إحاطة وبيان عاجل طالبوا فيه بضرورة رد المؤسسات التعليمية الخاصة جزء من مصروفات الفصل الدراسي الثاني في ظل صدور قرار بإيقاف الدراسة، وهو ما يعني ضرورة إعادة جزء من المصروفات عن فترة تعطيل الدراسة، مطالبة وزير التعليم بالتدخل الفوري لحل الأزمة
وأكدوا علي أنه ضرورة تدخل وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والأجهزة المعنية، بشأن هذا الأمر، حماية للحقوق ومساعدة الأسر على تحمل الأزمة التي خلفها فيروس كورونا.
علي الجانب الأخر اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خاصة جروبات "الماميز" ثورة غضب، ومطالبات بتخفيض المصروفات، مؤكدين أن مستقبل " 3 " ملايين طالب داخل 8000 مدرسة خاصة في خطر.
وكتبت أحد أولياء الأمور: " للأسف دول عايزين قعدة من الطراز الثقيل أوي أوي لأنهم للأسف لا ينتمون لوطنهم أبدا في ظل الظروف اللي بتمر بها البلاد دي هم عايزين قعدة رئاسية إحنا خلاص طفح الكيل وهنمشي في إجراءات التحويل لحكومي هانجيب منين حسبي الله ونعم الوكيل".