جنون أردوغان.. اعتقالات ومداهمات لمؤيدي" جولن" فى ذكري الانقلاب المزعوم.. وانتقادات تواجهه لاعتقال النساء

سلسلة من الاعتقالات والهجمات القميعة شنها النظام التركى بقيادة رجب طيب اردوغان، ضد معارضيه وذلك تزامنا مع ذكرى الانقلاب المزعوم عليه، وأصدر الإدعاء العام بالعاصمة التركية أنقرة أوامر باعتقال 60 شخصا في 30 مدينة، فيما تم فصل أكثر من 20 ألفا بينهم 1243 ضابطا فى الجيش بتهمة تأييد جولن، ليكشف عن التعسف الذي يأخذه أردوغان ضد معارضيه بسبب حركة الجيش فى 2016.

 

وتعد هذه الأيام هي الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا فى 15 يوليو من عام 2016، واعتقلت السلطات رئيسة بلدية ديدين "بتول يسار" التابعة لحزب الشعوب الديمقراطى الكردى بتهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية" و"عمل دعاية لمنظمة إرهابية"، وووجهت لها النيابة العامةتهم تتعلق بالعمل لصالح "منظمة حزب العمال الكردستانى الإرهابية" واعتقلت السلطات التركية بتول يسار و3 مشتبهين آخرين فى عمليات متزامنة فجر الأربعاء، ثم أحالتهم إلى المحكمة، حيث جرى إطلاق سراح الثلاثة فى وقت لاحق بشرط المراقبة القضائية ومنع السفر إلى الخارج.

 

وكانت صنفت تركيا حزب العمال الكردستانى كمنظمة إرهابية، وتحظر الترويج له بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وتلاحق كل المتعاطفين أو المتعاونين مع الحزب كما تتهم السلطات التركية قيادات حزب الشعوب الديمقراطى الكردى بالتعاون مع الحزب، واعتقلت السلطات خلال السنوات الماضية عدداً كبيراً من نواب الحزب فى البرلمان وقياداته الرئيسية، وأبرزهم الرئيس المشارك السابق صلاح الدين ديمرتاش، والرئيسة المشاركة السابقة فيغجن يوكسكداج.

 

الأمر الذي دفع نواب وقياديون في حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لتنظيم  احتجاجا  أمام سجن مركزي في العاصمة أنقرة، وحاول المحتجون الإدلاء ببيان أمام السجن يحمل عنوان "نلتقى من أجل القانون وحقوق الإنسان معاً"، لكن الشرطة التركية لم تسمح للمحتجين بقراءة البيان وحاصرتهم، وقامت باعتقال  عددا من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطية، أبرزهم "وِلى صاتيشلك"، ومنع وسائل الإعلام من تغطية الحدث، كما اعتقلت الشرطة التركية الصحفية المعارضة عائشة جوناي، فجر الثلاثاء، بعد مداهمة منزلها في مقاطعة كايابينار بمحافظة ديار بكر جنوب البلاد دون تقديم معلومات عن أسباب الاعتقال

 

وامام البرلمان وقفت "رفين بولدان"الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي  لانتقاد سياسة اردوغان فى اعتقال العديد من النساء، بما فى ذلك الناطقة باسم الحركة النسائية الحرة عائشة جوكان، والصحفية المعارضة عائشة غوناى بعد مداهمات مؤكدة إن "هذه الممارسات ضد النساء والسياسات الديمقراطية غير قانونية، نعلم جيدًا الغرض من هذه العمليات، إنها لوقف كفاح المرأة من أجل المساواة والحرية، إنها لمنع تنظيم النساء، إنها تهدف إلى تخويف الشعب".