بعد 12 عاما من خطة استخراج الأملاح من بحيرة قارون.. زيارة ميدانية لـ"البيئة" ومحافظة الفيوم الأسبوع القادم
الأربعاء، 15 يوليو 2020 05:39 مسامي بلتاجي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن تنفيذ مشروع استخراج الأملاح من بحيرة قارون، يعد نموذجا حقيقيا للتوافق بين البيئة والاستثمار، إذ أن حماية البيئة لا تتعارض مع الاستثمار، بل هو أساس لتعظيم الفوائد على المستوى القومى؛ جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته وزيرة البيئة والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اليوم الأربعاء، 15 يوليو 2020، فى إطار تكليفات القيادة السياسية لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون؛ وذلك بمشاركة اللواء سيد البوص، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات، ممثلا عن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ واتفق الحضور على إجراء زيارة ميدانية لمحافظة الفيوم، خلال الأسبوع القادم، لتفقد الوضع الحالي للبحيرة، وما تم من إجراءات على أرض الواقع، لإعادة التوازن البيئي لها؛ بالإضافة إلى تفقد محميات الفيوم وما تم بها من تطوير، للتأكيد على السير في طريق التنمية والتطوير على كافة المحاور للارتقاء بمحافظة الفيوم.
وأوضح محافظ الفيوم أن الخطة الحالية لمشروع استخراج الأملاح من بحيرة قارون، على مساحة 4000 فدان، يعد أحد حلول إعادة التوزان للبحيرة، والتى يتم العمل فيها حاليا، بالتعاون مع الجهات المعنية.
يأتي ذلك بعد 12 عاما، من إصدار خطة العمل البيئي لمحافظة الفيوم، والتي تم إعدادها في 2008، بالتنسيق بين كل من: محافظة الفيوم، وزارة البيئة، وبرنامج الدعم القطاعي للبيئة بالوكالة الدانمركية للتعاون الدولي؛ وهي الخطة التي تضمنت مشاريع إقامة صناعات على مياه البحيرة لاستخراج الأملاح، بهدف تقليل نسبة الملوحة بالبحيرة، من خلال إنشاء مصنع لإنتاج الأملاح من بحيرة قارون بمواصفات عالية المستوى بواسطة القطاع الخاص، نظرا إلى أن ما يرد إلى البحيرة سنويا، حوالي 800 ألف طن من الأملاح، مع مياه الصرف الواردة إلى البحيرة، عن طريق المصارف المغذية؛ وتقوم الشركة المصرية للأملاح والمعادن (أميسال) باستخراج ما لا يزيد على 350 ألف طن من الأملاح فقط، والباقي 450 ألف طن من الأملاح يضاف إلى رصيد البحيرة، حسب ما ورد في الخطة، المشار إليها.
المشروع المقترح في خطة العمل البيئي لمحافظة الفيوم، عام 2008، بموازنة مقترحة بمقدار مليار و200 مليون جنيه، بتقديرات تاريخ صدور الخطة، المنوه عنها سلفا، يستخرج الأملاح باستخدام نظام أحواض التبخير، والتي يتم فيها تركيز مستوى الأملاح، إلى أقصى حد ممكن، ثم إجراء علميات صناعية لفصلها وترسيبها وتنقيتها؛ على أن يتكون المشروع من عدة وحدات إنتاجية لاستخراج الأملاح بمختلف أنواعها، وعمل أحواض لتركيز الأملاح، كما يمكن عمل امتداد للمصانع خارج المناطق المحمية؛ وأشارت الخطة إلى مصنع كانت الشركة المصرية للأملاح والمعادن (أميسال)، قد أنشأته على بحيرة قارون، لإنتاج كبريتات الماغنيسيوم، من المخلفات الناتجة عن المصانع المنشأة بالشركة؛ حيث كانت المشروعات والبرامج التي تم تنفيذها، استكمال المرحلتين الثانية والثالثة للشركة، المشار إليها، إذ تم إنشاء مصنع استخلاص ملح كلوريد الصوديوم، ومصنع استخلاص كبريتات الماغنيسيوم.
كذلك تم التنويه في خطة العمل البيئي لمحافظة الفيوم، عام 2008، إلى الانتهاء -حينها- من الدراسات المتعلقة بإنشاء شركة أخرى لاستخراج الأملاح من بحيرة قارون وتصنيعها (شركة إيماك)، بهدف تقليل نسبة الأملاح ببحيرة قارون
وخلال الاجتماع، المشار إليه، في 15 يوليو 2020، أشار اللواء سيد البوص رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات إلى أنه يتم حاليا وضع الإطار القانوني لمشروع استخراج الأملاح من بحيرة قارون، على أن يتم البدء فى مصنع خلال 36 شهرا، يتم خلالها الانتهاء من البنية الأساسية والبدء فى المشروع، مؤكدا أن المشروع انتهى من الحصول على كافة الموافقات والدراسات الفنية.
وقد استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الوضع الحالي لبحيرة قارون، الذي يتضمن العمل فى ثلاثة مسارات أساسية لإعادة إحيائها، مع تطويرها من خلال تفعيل مذكرة التفاهم بين محافظة الفيوم وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لإقامة مشروع استخراج الأملاح؛ كذلك حل مشكلة الصرف الصحي على البحيرة؛ وذلك من خلال وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع المشروعات الخاصة ببنك إعادة الإعمار الأوروبي، ليتم إدخال الصرف للقرى، بدلا من الصرف على البحيرة؛ فضلا عن حل مشكلة الصرف الصناعي بمنطقه كوم أوشيم، والذي يرتكز على رفع كفاءة المحطة أو إنشاء محطة جديدة.
1 (2)
1 (3)
1 (4)
1 (5)
1 (6)
1 (7)
1 (1)