وداعا للبهرجة.. كيف تغير إنفاق المصريين بسبب كورونا؟
الأربعاء، 15 يوليو 2020 01:32 م
فرضت جائحة فيروس كورونا نمطا جديدا على إنفاق الأسرة المصرية، أعادت الأزمة ترتيب أولويات الإنفاق بجانب الحذر فى ظل تراجع معدل الدخول لكثيرين، حتى يستطيعون التعايش مع التداعيات، إضافة إلى لجوء البعض إلى الاقتراض والسلف لتغطية احتياجاتهم اليومية.
دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أكد أنه نتيجة تأثير كورونا على إنفاق الأسرة المصرية، فإن 40 % من الأسر المصرية لجأت إلى الاقتراض أو "السلف" لتغطية احتياجاتها الأساسية.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة تصل إلى 90 % من الأسر خفضت معدلات استهلاكها من اللحوم والدواجن والأسماك وحتى الفاكهة أيضا، كما أوضحت أن 5.5 %من الأسر حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة التي أقرتها الحكومة المصرية بقيمة 500 جنيه (نحو 31 دولارا).
ونالت الأزمة من التعليم فقد انخفض إنفاق الأسر عليه بنسبة 30 ٪ في ظل توقف الدراسة لأكثر من 3 أشهر.
ورغم خفض الإنفاق على كثير من السلع والبنود التي كانت أساسية في موازنة الأسرة المصرية، فإن الإنفاق زاد في بنود أخرى على رأسها الأدوات الطبية والمعقمات بنسبة 50 ٪ كما ارتفع استهلاك الإنترنت بنسبة 5.5 ٪، في ظل إقبال الكثيرين على العمل والتعلم عن بعد.
وأكد بعض المواطنين أن أزمة كورونا أثرت على حياتهم فاتجه البعض إلى الاكتفاء بالإنفاق على الأساسيات فقط واتجه آخرون الى الاستغناء عن الرفاهيات كالخروج وأعياد الميلاد وشراء الملابس الجديدة ،كما اضطر البعض الاخر الى السلف لسد احتياجاته اليومية
وفي استطلاع رأي على المصريين، قالت مواطنة لم تذكر اسمهان إن أزمة كورونا أدت إلى تخفيض الإنفاق، فقد تم الاستغناء عن شراء ملابس العيد للأطفال حتى تتحسن الأمور المادية، فيما قال آخر: إن الانفاق على الاساسيات فقط ولا يوجد خروج ولا أعياد ميلاد فمنذ بداية الأزمة تم ترشيد الإنفاق وتم الاستغناء عن البهرجة مع تقليل الميزانية".
وقال رجل ثالث "يوجد تراكمات علينا حتى الآن مثل الفواتير لا نستطيع دفعها. من أين سندفعها؟".