الحياة تعود لدهب من جديد.. نسبة الإشغالات 45% وترويج سياحي مُكثف
الثلاثاء، 14 يوليو 2020 11:31 ص
عادت الحياة مرة أخرى للمدن السياحية في مصر، ريما تصبح هذه الكلمات هي الأنسب لما تشهده مدن محافظة جنوب سيناء، فلم يمض وقتا طويلا على فتح الفنادق والمنتجعات هناك مرة أخرى لاستقبال السياح الأجانب والمصريين، حتى استعادت مدينة دهب الساحرة بريقها مرة أخرى، تلك المدينة فى أحضان جبال سيناء التى تأثر قلوب كل من يزورها.
وبالتزامن مع تلك الانتعاشة كثفت هيئة تنشيط السياحة حملتها الترويجية للمدينة من خلال منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعى، حيث دعت ملايين المتابعين إلى زيارتها والاستمتاع بالهدوء تحت سمائها الصافية، "ابتعد عن أضواء المدينة وتأمل سماء جنوب سيناء الصافية وسط جبالها فى دهب، استمتع بالنجوم التى لن تجد لها مثيل فى أى مكان آخر".. هذا ما كتبته هيئة تنشيط السياحة عبر صفحتها على موقع التدوينات القصيرة تويتر.
فرغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أن هذا لم يمنع الباحثين عن الاسترخاء والهدوء وعاشقى الغوص والرياضات المائية من الاستمتاع بإجازة بدهب، وتابعت هيئة تنشيط السياحة فى تغريدة لها بموقع على تويتر أن الطريقة الوحيدة لتقدير الحياة البحرية النابضة بالحياة فى دهب هى أن تجربها بنفسك، وكانت نسبة الإشغالات بمدينة دهب قد وصلت لـ حوالى 45%، وتحتوى مدينة دهب على 28 فندقا بطاقة استيعابية تصل الى 2326 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 110 بازارا سياحياً.
وزار الدكتور خالد العنانى وزير السياحة الأثار الفنادق والأماكن السياحية هناك حيث تفقد، الإجراءات الوقائية التى تتبعها هذه الفنادق منذ دخول الضيف من باب الفندق وإجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة الضيوف وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية والممشى الخارجى ومنطقة الشاطئ، وحصل عدد كبير من فنادق دهب ومراكز الغوص والأنشطة البحرية على شهادة السلامة الصحية لعودة التشغيل.
واستمع وزير الأثار من مديرى هذه الفنادق إلى شرح مفصل عن كافة الإجراءات الوقاية المتبعة وإجراءات التعقيم التى تتم وفقا للمعايير التى أقرتها منظمة الصحة العالمية، ووفقا للمواد التى أقرتها وزارة الصحة والسكان، وتتم بصفة مستمر، كما تفقد العيادات الطبية الموجودة بهذه الفنادق وطرق تجهيزها والطاقم الطبى الموجود هناك.
وتقع دهب على بعد ساعة بالسيارة من شرم الشيخ، ومع أنها تعد مدينة نابضة بالحياة إلا أنها توفر أيضاً أجواء ساحلية خالية من الإجهاد، حيث يمكن للزوار الجلوس والاستمتاع بمناظر مياهها الزرقاء، وخلال زيارته لمدينة دهب، والتقى وزير الأثار أسرة فرنسية انتقلت من فرنسا للعيش والإقامة بمدينة دهب منذ 3 سنوات بصحبة أبنائهم.
وحرص يوسف الأمريكى الجنسية الذى يعيش فى مدينة دهب منذ سنوات عديدة، على لقاء الوزير حين علم بزيارته لها، حيث أشار فى حديثه أنه يقوم بإعداد أطباق من الأرز باللبن مع تطبيق معايير سلامة الغذاء ويبيعها للزبائن على دراجته فى أنحاء المدينة، لأنه وقع فى حب مصر خاصة مدينة دهب منذ زيارته لها، لذا قرر أن يترك لوس أنجلوس ويعيش فى هذه المدينة الرائعة ويعمل بها، حيث يقوم.
وفى تقرير لـ شبكة سى إن إن العالمية تحدثت خلاله عن المدينة التى تعتبر وجهة مغرية، لدرجة أن البعض اختارها وطناً له بعد وقت قصير من زيارته لها، وتغزل التقرير فى المدينة التى تقع فى أحضان جبال سيناء والتى تحولت من بلدة صيدٍ بدوية صغيرة إلى واحدة من أفضل منتجعات الغوص فى البحر الأحمر، والتى تجذب الباحثين عن الإثارة وعشاق الطبيعة. وفى الآونة الأخيرة تستقطب السياح العالقين بسبب فيروس كورونا.
وبنيت هذه الجنة على الأرض حول ممشى ملون مليء بأماكن الإقامة بأسعار معقولة، ومحلات الحرف اليدوية، والمطاعم والمقاهى متعددة الثقافات، ولكل منها أجواء مميزة للغاية، حيث قال تقرير سي انن ان أن مدينة دهب تعتبر أحد أفضل منتجعات الغوص فى البحر الأحمر، ووصفها التقرير بـ"الجنة"، مستعرضا أهم الأماكن السياحية بها، مضياً أن محاولة الغوص فى جميع مواقع دهب فى غضون أسبوع تكاد تكون مهمةً مستحيلة، حيث توجد العديد من المواقع البارزة، بدءاً من الشعاب المرجانية إلى موقع حطام سفينة زازتليجروم، من أيام الحرب العالمية الثانية المحفوظة جيداً.
ومن بين أشهر مواقع الغوص فى دهب موقع "الثقب الأزرق" أكثر أماكن الغوص شهرة وخطورة أيضا فى العالم، وتوفر دهب الظروف المثالية للغواصين الحرصين على التعلم، بالإضافة إلى الغواصين المتقدمين الذين يتطلعون إلى تحدى أنفسهم فى سباق ضد العمق، وهناك أيضاً خيارات لا حدود لها فى المياه الضحلة للغواصين الراغبين فى تجنب مناطق الغوص المزدحمة.
ويتكون مجتمعها النابض بالحياة متعدد الثقافات من البدو المحليين، جنباً إلى جنب مع المصريين، بالإضافة إلى الوافدين الدوليين الذين فُتنوا بجمال دهب وموقعها الذى يوفر الوصول إلى جميع مناطق الجذب فى سيناء، ويمكن للمسافرين المشى أو التنزه على ظهر الإبل إلى محمية رأس أبو جالوم الوطنية، التى تغطى 400 كيلومتر مربع من الساحل، وتقدم لمحة أفضل عن الحياة المرجانية البكر والحياة البحرية.
وقالت جوليا ليمونوفا، المغتربة الروسية التى انتقلت للعيش فى دهب قبل 3 أعوام: هنا تشعر بنفسك ويمكنك العثور على دائرتك لأن هناك العديد من الأشخاص المختلفين مثل الغواصين، وراكبى الأمواج، وممارسى التأمل، هناك جنسيات مختلفة مثل الروس، والأوكرانيين، والألمان، والإيطاليين.