مقترح أوروبي بإرسال قوات عسكرية في ليبيا للتصدي للمطامع التركية
الأحد، 12 يوليو 2020 06:46 م
تبدو الأطماع تركيا في ليبيا مازالت مستمرة، وبسبب ذلك تتصاعد المُطالبات في الاتحاد الأوروبي لإنشاء تحالف عسكري للتصدي لهذا العدوان الأوروبيين يتضمن إرسال قوات بحرية للمتوسط وبرّية للأراضي الليبية، في المقابل هناك تعنّت من جانب أنقرة ساعد في دفع مؤسسات التكتل الأوروبي باتجاه إعادة التفكير في استراتيجيات كبح العبث التركي في المنطقة البحرية الأوروبية جاء ذلك خلال نقاش في البرلمان الأوروبي بعنوان: الاستقرار والأمن في منطقة البحر المتوسط والدور السلبي لتركيا.
في نفس السياق، طالبت مجموعة حزب الشعب الأوروبي السياسات التركية تتسبب في زيادة حدة التوتر في البحر المتوسط وتهدد استقرار المنطقة، ما ينذر بتبدل المزاج الأوروبي المعتمد إلى حدّ الآن على الدبلوماسية في مواجهة الاستفزازات التركية لقبرص واليونان مؤكدين أن هناك قناعة أكثر من أيّ وقت مضى لدي الاتحاد الأوروبي بأن لهجة التحذير والتلويح بالعقوبات لم تعد تُجدي نفعاً مع تركيا التي تواصل خرق كل المواثيق البحرية الدولية في شرق المتوسط.
كما شددوا علي أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه قد يحتاجون إلى نشر قوات بحرية في البحر المتوسط إذا استمرت تركيا في انتهاك السيادة القبرصية واليونانية على مياهها الإقليمية، في رسالة مفادها أن الصبر الأوروبي على الاستفزازات التركية لن يتواصل أكثر.
علي الجانب الآخر، قال رئيس المجموعة مانفريد ويبر، إن تركيا شريك مهم لأوروبا، لكن أفعالها التي تشمل انتهاك المجال الجوي اليوناني والهجمات على الحدود اليونانية والتنقيب «غير القانوني» في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ليست أمثلة على الشراكة البناءة، مشيرا الي أن تصرفات الحكومة التركية تزيد من حدة التوترات في منطقة البحر الأبيض المتوسط في الوقت الحالي، مما يعرض الاستقرار والأمن في أوروبا للخطر. وتابع: «يجب أن نكون مستعدين لبذل المزيد لحماية أنفسنا من العدوان التركي على حدودنا الجنوبية».
بدوره، قال رئيس الوفد اليوناني للمجموعة فانجيليس ميماراكيس، إنه لا يمكن ابتزاز الاتحاد الأوروبي وتهديده وتوحيده ضد القادة الذين ينتهكون القانون والمبادئ والقيم الدولية، مشيرا إلى أنه لمناقشة العامة في البرلمان الأوروبي حول الاستفزاز التركي ترسل إشارة منسقة وقوية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه تجاوز الخط وأنه إذا استمر في تحدي أوروبا، فسيكون هناك رد واحد وفوري، في إشارة إلى التدخل العسكري.
ودعا ليفتيريس كريستوفورو ميب، رئيس الوفد القبرصي للمجموعة، أوروبا إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف العدوان التركي على قبرص واليونان لحماية حدودهما، والتي كما قال: «هي حدود الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى إن الرد على تركيا قد يتمثل في إرسال قوات بحرية لمراقبة وحماية الحدود القبرصية واليونانية.
وترفض الحكومة التركية الاتهامات بأنها تثير التوترات في المنطقة، قائلة إن لها الحق في استكشاف الهيدروكربونات قبالة قبرص، لكنها «تستخدم جيشها لحماية حدودها مع اليونان عبر بحر إيجة». وقال حزب الشعب الأوروبي إن تركيا هددت بتكرار الإجراءات في مارس الماضي، حيث فتحت حدودها البرية الشمالية الغربية مع اليونان لتدفق اللاجئين، وأكد أنها تخطط للتنقيب في المجال البحري اليوناني قبالة جزيرة كريت.