محمد وحيد: اقتصاد مصر مستقر جدا وأتوقع أداء إيجابيا بالربعين الثالث والرابع من 2020
الأحد، 12 يوليو 2020 01:40 م
توقع رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أداء إيجابيا للاقتصاد المصرى خلال الربعين الثالث والرابع من 2020، مقللا من تأثير التداعيات المترتبة على أزمة فيروس كورونا وتصاعد حدتها حول العالم، فى ظل استقرار السوق المحلية وقدرتها على تغذية نفسها وخلق توازن فعال بين العرض والطلب مع الحفاظ على قدرات ديناميكية للإنتاج والاستدامة والنمو.
وقال رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، إن حالة الهلع المتنامية عالميا لم تُصب المجتمع المصرى، وحتى مع انتقال حالة الحشد والتحفز وتوسيع مدى الإجراءات الاحترازية إلى السياق المصرى ظلت السوق مستقرة للغاية، بفعل ثبات ركائز الاقتصاد وتعاظم الطاقات الإنتاجية والسيطرة الإيجابية على آليات الاستهلاك وتداول السلع، وهو الأمر الذى لا يُتوقع معه تنامى الأزمة أو دخولها منعطفات حادة خلال الفترات المقبلة.
وأضاف مؤسس أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، أن حزمة المساندة العاجلة من الدولة للقطاع الخاص والمستثمرين الصناعيين، والشركات المتداولة فى البورصة، والمتعثرين ائتمانيا ومن يواجهون مشكلات مع متأخرات ضريبية مُستحقة، فضلا عن توجيه مخصصات ضخمة للمساندة الاجتماعية وتحفيز السوق وتمويل خدمات الاتصالات والتعلّم عن بُعد لملايين الطلاب والأسر، ساهمت فى الإبقاء على الهياكل العامة للاقتصاد المصرى بعيدة عن التأثر المباشر بتداعيات الأزمة، أو مواجهة تقلبات حادة عانت منها بعض الأسواق القيادية والدول صاحبة الاقتصادات الضخمة.
وأكد "وحيد" أن آثار القرارات الدولية واسعة النطاق فيما يخص تقييد حركة السفر والنقل وإغلاق المنافذ الحدودية، قد تترك آثارا طفيفة على بعض القطاعات التجارية، لكن أغلبها يرتبط بأمور هامشية واحتياجات غير أساسية للمواطنين، مثل الكماليات والسلع الترفيهية والسيارات والأجهزة الكهربائية، ومع انتهاء الأزمة عالميا أو تقلّصها ستعود تلك القطاعات للتعافى مرة أخرى، وستكتسب السياحة مزيدا من الحركة والتدفقات المباشرة، فضلا عن استفادة قطاعى الاتصالات والصناعات التحويلية من الانتعاش الحالى، بفعل تنامى الطلب على الخدمات والسلع المحلية، وتعزيز حصة تلك القطاعات الرائدة ضمن مكونات النمو. مستطردا: "ربما يسير الأمر بوتيرة بطيئة خلال الشهرين المقبلين، لكن أتوقع مع بداية الربع الثالث من العام الجارى أن تنحسر الأزمة بصورة كبيرة، وأن تعاود القطاعات التجارية والخدمية نشاطها بوتيرة مُكثُفة، ليستعيد النمو فواقده خلال الفترة السابقة، وينطلق إلى الأمام بفعل الحوافز الحكومية، والطلب الضخم المتوقع من كل الوجهات العالمية مع تجاوز العقبة الراهنة".
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.