منها فيروس كورونا.. الأمراض الحيوانية مصدر 75% من جميع الأمراض المعدية الناشئة
الأحد، 12 يوليو 2020 05:00 مسامي بلتاجي
غادة والي: شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود تجني أرباحا من جرائم الحياة البرية
أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تقريرا، الجمعة الماضي، حول "جرائم الحياة البرية في العالم لعام 2020"؛ سلط فيه الضوء على أن تجارة الحياة البرية أصبحت أيضا رقمية، حيث يبيع المتاجرون الزواحف الحية ومنتجات عظام النمر، من بين المنتجات الأخرى، من خلال منصات عبر الإنترنت وتطبيقات الرسائل المشفرة.
وقالت غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المعني بالجريمة والمخدرات، إن شبكات الجريمة المنظمة، العابرة للحدود، تجني أرباحا من جرائم الحياة البرية، لكن الفقراء هم الذين يدفعون الثمن، على حد قولها؛ شددت على أنه لا يمكن تجاهل جرائم الحياة البرية، وضرورة مواجهتها لحماية الناس والكوكب بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ولإعادة البناء بشكل أفضل عقب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد تقرير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمراض الحيوانية، مصدر نحو 75% من جميع الأمراض المعدية الناشئة، ومن بينها فيروس كورونا المستجد، COVID-19، الذي تسبب في الجائحة الصحية العالمية.
وأظهر التقرير كيف يمكن أن يؤدي الاتجار في بعض الأنواع البرية، التي يتم ذبحها وبيعها بطريقة غير مشروعة، إلى زيادة انتقال الأمراض التي تنتشر من الحيوانات إلى البشر؛ لافتا إلى أن الاتجار بالأنواع البرية مثل: البانغولين (آكل النمل الحرشفي)، تم تحديدها كمصدر محتمل لفيروس كورونا؛ وقد زادت كمية قشور البانغولين التي يتم ضبطها، عشرة أضعاف، بين عامي 2014 و2018، مما يجعلها أكثر الثدييات البرية التي يتم الاتجار بها بصورة غير شرعية في العالم؛ ولم يتم تحديد أي بلد بمفرده كمصدر لأكثر من 9% من العدد الإجمالي للشحنات المضبوطة، في حين يمثل المتاجرون المشتبه بهم ما يقرب من 150 جنسية، مما يؤكد الطبيعة العالمية لهذه الجرائم.
تقرير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المعني بالجريمة والمخدرات، أشار إلى الاتجار غير المشروع في خشب الورد، العاج، قرون وحيد القرن، قشور البانغولين، الزواحف الحية، القطط الكبيرة، وثعبان البحر الأوروبي؛ حيث تم ضبط ما يقرب من 6000 نوع على مدى العقد الماضي، والتي تشمل الثدييات، ولكن أيضا الزواحف والشعاب المرجانية والطيور والأسماك؛ إلا أن الطلب على العاج الأفريقي وقرون وحيد القرن في انخفاض، بحسب التقرير، المشار إليه، مما يشير إلى أن السوق بالنسبة لهم أصغر مما كان متوقعا سابقا؛ ويقدر أن المبالغ التي تم جنيها من الاتجار بهذين الموردين بلغت أكثر من 600 مليون دولار سنويا بين عامي 2016 و2018.
وفي الوقت نفسه، فقد ارتفع الطلب على الأخشاب الصلبة الاستوائية بشكل كبير خلال العقدين الماضيين؛ وقد دخل خشب الورد الأفريقي غير القانوني سلاسل التوريد المشروعة لتجارة الأثاث؛ وكانت مضبوطات منتجات النمور في ارتفاع أيضا، إلى جانب اهتمام المتاجرين بأجزاء القطط الكبيرة الأخرى، التي يمكن أن تكون بمثابة بدائل.
1 (1)
1 (2)
1 (3)
1 (4)