تنامي "السلفية والإخوان" بأوروبا.. جرائم أردوغان في "القارة العجوز "
السبت، 11 يوليو 2020 12:00 ص
يفتح تحذير تقرير برلماني فرنسى من تبعات تنامي الحركات السلفية والإخوانية فى البلاد،ملف دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لهذه الحركات بهدف استغلالها من أجل التخديم على مشروعه الوهمى الخلافة العثمانية.
جاكلين أوستاش برينيو، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي وكاتبة التقرير، قالت إن الأمر يتعلق بقضية مجتمع، موضحة أن الهدف هو التحذير من مشكل لأن كافة مناطق فرنسا معنية بالأمر.
تابعت فى تصريحات لها أن عدد هؤلاء الأشخاص المتشددين والمنتمين إلى ما يعرف بـ"الإسلام السياسي" ليس كبيرا جدا، غير أن هؤلاء المتشددين لهم تأثير واسع، وفي حال لم تتم مواجهتهم سيكثر عددهم.
جرائم "أردوغان" فى القارة العجوز سجلتها العديد من التقارير الصحفية العربية والغربية منها ما سبق وكشفه موقع سويدي بتأكيده وجود أنشطة سرية للاستخبارات التركية هدفها اختراق مخيمات اللاجئين في اليونان من أجل التجسس على منتقدي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأظهرت وثائق سرية نشرها موقع "نورديك مونيتور" أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية "إم آي تي" كانت تجمع بيانات عن أعضاء من جماعة رجل الدين فتح الله جولن الذين أجبروا على الفرار إلى اليونان هربا من حملة أمنية غير مسبوقة.
وأضاف الموقع أن هذه المعلومات وردت في تقرير شرطة سري يضم بيانات من مختلف الوكالات الحكومية، بتاريخ 29 يونيو 2019.
وأظهرت وثائق سرية لوزارة الخارجية التركية، أن دبلوماسيين أتراكا يجمعون معلومات عن أنشطة منتقدي أردوغان في النرويج.
وقال الموقع أن الدبلوماسيين الأتراك لهم ملفات تتضمن تفاصيل حول منظمات معارضي أردوغان وقوائم بأسمائهم "كما لو أنهم أعضاء في تنظيمات إرهابية"،
وأشار الموقع إلى أن وثيقة رسمية صادرة عن المديرية العامة للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية التركية بتاريخ 21 أكتوبر 2016 تؤكد أن نشاط التجسس السري في النرويج كان يشتبه به منذ فترة طويلة.
وترى التوصيات أنه يجب على كل جمعية ترغب بالاستفادة من دعم الدولة، أن توقع على ميثاق تتعهد فيه باحترام "قيم الجمهورية الفرنسية".
وأوصى التقرير بوضع قاعدة بيانات للتلاميذ الذين يتابعون الدراسة من بيوتهم، بحسب ما نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
ونبهت الوثيقة إلى خطورة الحركات المتشددة التي تدعي أنها غير عنيفة؛ لاسيما السلفية وجماعة الإخوان، إذ تسعى إلى السيطرة على الإسلام في فرنسا من أجل إنشاء "خلافة مزعومة"، بحسب التقرير.
أكد التقرير أن هذه الحركات المتشددة، في إشارة إلى جماعة الإخوان والسلفيين، يتسللون إلى مختلف مظاهر الحياة ويحاولون فرض معايير اجتماعية جديدة.