إغلاق "العرب" القطرية.. إعلام "الحمدين" ينهار
الجمعة، 10 يوليو 2020 11:30 م
تتغير استراتيجية قطر تجاه إعلامها الفاشل وهو ما يتضح من عدة خطوات اتخذتها الدوحة على مدار الأيام الماضية منها تقليص ما تدفعه بطريقة مباشرة أو عبر رجال أعمال محسوبين عليها إلى إدارة قناة مكملين الإرهابية التى تبث من تركيا والتى تسربت أنباء تفيد قرب إغلاقها بعد فشلها فى تحقيق أهدافها .
آخر ما أغلقته قطر من منابر إعلامية هو إعلان صحيفة "العرب" القطرية التي تعد أول صحيفة يومية قطرية تأسست عام 1972، التوقف عن الصدور وتسريح عدد كبير من موظفيها وهو ما أرجعه مراقبون إلى أزمة مالية كبيرة تعانى منها قطر فى ظل الميزانية الكبيرة التى تدفعها لتمويل القنوات الإخوانية فى تركيا.
العرب القطرية أعلنت رسميا توقف طبعتها الورقية مؤكدة أنه يجري الإعداد لإعادة الهيكلة، وهى الخطوة التى جاءت بالرغم من انبطاح الإعلام القطري أمام " الحمدين" وتجاهلها لملفات حقوق الإنسان القطرية والتجاوزات التى تحدث تجاه قبائل قطرية جرى اسقاط الجنسية عنها بزعم عدم مبايعتها لتنظيم " الحمدين".
الكاتب الصحفى السعودى خالد الزعتر قال فى تعليقه على قرار إغلاق صحيفة العرب القطرية وتسريح كافة العاملين:" أن كل شئ فى قطر أصبح مهددا بالإغلاق".
أكد "الزعتر" فى تغريدة عبر حسابه الشخصى على تويتر :"بسبب الأزمة الإقتصادية إغلاق صحيفة العرب القطرية وتسريح كافة العاملين بها ، سوء التدبير من قبل نظام قطر قاد إلى إفلاس عدد من الشركات وأغلقت بعض الصحف أبوابها ، ولايزال النظام القطري مصر على إستراتيجية تمويل الحروب الخارجية لإيران و تركيا "
أضاف :"كل شيء في قطر أصبح معرض للإفلاس ، حتى الخزينة القطرية لم تعد بعيدة عن هذه الخطوة،. كل ذلك بسبب السياسة المراهقة للنظام القطري وغياب التخطيط والتدبير، وتبدل الأولويات بحيث أصبح دعم مشروعات تركيا وإقتصادها في عقلية النظام القطري تأتي أولوية قبل المواطن القطري.
الكاتب السعودي خالد الزعتر
وكانت صحيفة الرياض السعودية نشرت دراسة إعلامية هامة أعدها مركز القرار للدراسات الإعلامية بشأن رصد وتحليل مضامين حسابات مذيعي قناة "الجزيرة" القطرية على منصة "تويتر"؛ لمعرفة أبرز اتجاهاتهم نحو المملكة وتحليلها.
وقالت الدراسة :" أن مذيعو قناة الجزيرة يتعمدوا استهداف المملكة بعدد من الطرق غير المباشرة، والتي تركز على النيل من الدول المتحالفة مع المملكة، وتشويه حلفائها والسعي للنيل منهم، إضافة إلى ادعاء ضعف الدول الصديقة للتأثير سلباً على المملكة".
تابعت الدراسة التى أكدت استهداف التدوينات للمملكة العربية السعودية :"ويستخدم المذيعون عدة أساليب في تضليل المتابعين، أبرزها: الكذب والتدليس، والضخ الإعلامي المكثف، والاستعطاف الإنساني والديني والقومي، كما يسعون للنيل من الدول بعدة طرق، منها إحداث الفُرقة التي تُؤدي إلى الضعف، والتحريض لقلب المواطنين ضد أنظمتهم الحاكمة، فضلاً عن الترويج لتركيا ورئيسها أردوغان كقيادة جديدة".
وكشفت الدراسة عن ارتفاع تداول الشأن السعودي بحسابات مذيعي "الجزيرة" ما يؤكد مدى الحقد الذي يسكن نفوسهم، إضافة إلى تمجيد الخَوَنة والإرهابيين ورعاتهم، كما أوضح درجة التناول التحريضي ضد المملكة لدى مذيعي القناة، وذلك من خلال المحاولات المتكررة لتشويه المملكة وقياداتها، والتطاول على كل صوت وطني أو رمز للاعتدال والتسامح.