الطاعون الدمبلي ليس مميتاً.. أطباء يوجهون رسالة للخائفين وعلاجه بالمضادات الحيوية
الخميس، 09 يوليو 2020 06:43 م
الطاعون الغائب العائد مرة أخرى إلى العالم فى ظل انتشار وباء كورونا المستجد، والذي تسبب فى إغراق العالم فى حالة من الضباب والانهيار الاقتصادي والسكاني والاجتماعي.
ورغم عدم التوصل لعلاج لوباء كورونا، اصطدمت الصين بظهور وباء الطاعون الدمبلي، مما أثار مخاوف العالم من انتشاره كما فى الماضي وأيضاً تفشيه كوباء خطير ولكن بعض علماء الصحة بعثوا برسالة طمأنة للعالم بالتأكيد أن الطاعون موجود ولا داعي للقلق منه وغير مميت لتوافر العلاج له.
وكشف علماء الصحة أن ظهور الطاعون الدمبلي أمر طبيعي ويحدث كل عام ويختفي مرة أخرى في كافة دول العالم سواء الصين أوأمريكا، ولكنه غير مخيف، كما في السابق خاصة أن الصين أعلنت حالة الطوارئ منه بعد تحديد حالة جديدة منه التي تأكدت في 5 يوليو، في راعي يعيش في مدينة بايانور الشمالية.
وأصدرت السلطات الصحية المحلية تنبيهًا من المستوى الثالث، تنصح الناس بتجنب الصيد أو الأكل أو نقل الحيوانات التي قد تحمل المرض.
وأعلنت الصين حالة الطوارئ بعد أشهر من تشخيص الطاعون وإعلان إصابة 3 أشخاص بالطاعون الرئوي في البلاد أواخر العام الماضي، وفي ظل انتشار جائحة كورونا المستجد قد يكون من المخيف أن نتخيل مرضاً آخر ينتشر في جميع أنحاء العالم لا سيما مرض سيء السمعة مثل الطاعون الدبلي، ولكن العلماء أكدوا وجود علاجات واضحة للطاعون الدبلي، بالإضافة إلى ذلك، فإن المرض نادر مع وجود حالات قليلة كل عام للإصابة به.
ووفقا للدكتور شانثي كاباجودا ، طبيب الأمراض المعدية في جامعة ستانفورد هيلث كير الأمريكية: "على عكس القرن الرابع عشر ، لدينا الآن فهم لكيفية انتقال هذا المرض، أنه الآن نعرف كيف نمنعه من خلال تجنب التعامل مع الحيوانات المريضة أو الميتة في المناطق التي تنتقل فيها العدوى، ويمكن إعطاء المضادات الحيوية للأشخاص الذين ربما تعرضوا للبكتيريا ومنعهم من المرض.
وحسب منظمة الصحة العالمية، إذا لم يتم علاج المرض على الفور، يمكن أن تنتشر البكتيريا في مجرى الدم وتسبب الإنتان أو الطاعون الإنتاني إذا أصابت البكتيريا الرئتين، فقد تسبب الالتهاب الرئوي أو الطاعون الرئوي، وبدون علاج، يمكن أن يتسبب الطاعون الدمبلي في وفاة ما يصل إلى 60 % من الأشخاص الذين يصابون به، ولكن طالما أن الشخص لا يلمس حيوان مصاب ببكتيريا الطاعون، فإن فرص الحصول عليه منخفضة للغاية، كما أنه هناك سببا آخر لندرة الطاعون هو أن البكتيريا المسببة للإصابة به لا تعيش بشكل جيد في ضوء الشمس، ويمكن قتل الطاعون بسهولة من أشعة الشمس.
وقال الدكتور روبرت جلاتر، طبيب الطوارئ في مستشفى لينوكس هيل، إن الأمل فى نفوس العالم بأنه إذا تم إطلاق البكتيريا المسببة للطاعون في الهواء، فيمكنها البقاء لمدة ساعة واحدة اعتمادًا على الظروف البيئية، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن أن تنتقل الضربات التسممية من شخص لآخر.
وعلى الرغم من أن الانتقال من إنسان إلى إنسان يمكن أن يحدث مع الطاعون الرئوي عندما ينشر شخص ما قطرات السعال في الهواء ، إلا أنه نادر جدا فانتقال العدوى من شخص لآخر أقل احتمالا لأنه يتطلب اتصالاً وثيقاً ومباشراً مع شخص مصاب بالطاعون الرئوي، فضلاً عن توافر العلاج بالمضادات الحيوية والتى تعمل بشكل أفضل في حال إعطاؤها للمريض في غضون 24 ساعة من الأعراض الأولى في الحالات الشديدة، يمكن إعطاء المرضى الأكسجين والسوائل الوريدية ودعم التنفس مع ضرورة أن يتم بدء العلاج مبكرًا لأن التأخير في تلقي المضادات الحيوية يزيد من خطر الوفاة، كما تُعطى المضادات الحيوية الوقائية أيضًا للأشخاص الذين لم يصابوا بعد بالطاعون ، ولكنهم اتصلوا بحيوان أو شخص مصاب