مندوب الوفاق بمجلس الأمن.. حامل حقائب السراج يؤيد الاحتلال التركي ويعادي الشعب
الخميس، 09 يوليو 2020 11:30 ص
بينما يطالب المجتمع الدولي بوقف التدخلات الخارجية في ليبيا، ورفع أيادي العبث بالأمن القومى العربي عبر التصدي لكل محاولات تركيا نشر الفوضى وخلق حالة دائمة من النزاع داخل ليبيا، يرفض مندوب حكومة الوفاق في مجلس الأمن طاهر السني ذلك ويستمر في إطلاق تصريحات استفزازية يعبر فيها عن انتمائه الحقيقي ومبادئه الأولى، وهي الدفاع عن حقوق المستعمر التركي وجماعة الإخوان في ليبيا لا مصالح الشعب الليبي.
وجاءت كلمة مندوب السراج والمعروف بحامل حقائبه، في جلسة مجلس الأمن الدولى لبحث تطورات الأوضاع حول ليبيا، لتكشف عن مدى وقاحة موقف حكومة الوفاق التي ترفع شعار الحفاظ على السيادة، بينما هى أول من سمحت لتركيا بانتهاك أراضيها عبر إرسال المرتزقة السوريين والمعدات العسكرية الثقيلة بالمخالفة للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ومؤتمر برلين حول ليبيا.
ولا يبدو ما أدعاه طاهر محمد السني في مجلس الأمن غريبا عن حكومة رأت في الاحتلال التركي دفاعا عن شرعية، في وقت استهان بمخاوف مصر من ما يحدث على حدودها الغربية داخل ليبيا من تنامي للجماعات المتطرفة والتنظيمات المسلحة.
واستمر السني في الهجوم على قيادات الجيش الليبي وسياساته الرافضة للغزو التركي، متغاضيا عن طرح كافة المخاوف التي أبدتها المظاهرات التي جابت شوارع الشرق الليبي في الفترة الأخيرة، والتي ترى أن حكومة الوفاق فقدت شرعيتها عندما استدعت قوى خارجية لنهب ثروات الليبين وشرعنت دخول المرتزقة الأجانب ليسكنون منازل الغرب الليبي وينعمون بخيراته بدلا من سكانها الأصليون.
واستمر مندوب السراج في الدفاع عن توقيع اتفاقيات مع المحتل التركي، والتي تسمح للأخير بالتدخل في شؤون ليبيا بصورة مباشرة، ولم يضع في اعتباره ما أثارته هذه الاتفاقيات من غضب في شوراع ليبيا زاعما: توقيع اتفاق تعاون مع أي دولة يدخل في إطار سيادتنا وليس تدخلا خارجيا".
وكانت جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الأربعاء حول ليبيا، شهدت رفض الدول المشاركة التدخلات الأجنبية والأعمال العسكرية ونقل المرتزقة والأسلحة، فيما أجمعت على ضرورة بدء الحوار السياسي لإنهاء الأزمة الحالية.
وقال وزير الخارجية سامح شكرى، الأربعاء: "علينا جميعًا أن نقف فى وجه الدول التى لا تحترم سيادتنا وتزعزع الاستقرار في شرق المتوسط"، مؤكدا إن السبب في المأزق الليبي الذي يؤرق المجتمع الدولي واضح، حيث أدت الرؤى المتناقضة لمستقبل ليبيا، وتطلعات الهيمنة الإقليمية، إلى تعقيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في إرساء أسس ليبيا الآمنة والمزدهرة.
وأكد سامح شكري أن هناك مساحات كبيرة من غرب ليبيا أصبحت موطئ قدم للتطرف، وملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية، موضحا أن قوى الشر وسعت تلك في كثير من الأحيان إلى مد ظلالها القاتمة فوق مصر من خلال اختراق حدودها الغربية، وفرضت، في بعض الأحيان، ثمناً باهظاً على أرواح عشرات من الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا غالباً ما يتعبدون بسلام في المساجد والكنائس.