حملة "من أين لك هذا" التونسية تطالب راشد الغنوشي بتقديم كشف حساب عن مصدر ممتلكاته
الخميس، 09 يوليو 2020 12:36 ص
يواجة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس مأزق كبير بعد مطالبات تونسية بالكشف عن مصدر ممتلكاته.
وانطلقت من تونس حملة شعبية تحت شعار "من أين لك هذا " ، وقدمت مطالب إلي رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة بشأن فحص ثروات الغنوشي، وفي بيان رسمي قالت الحملة : " أنها توجهت بمراسلات إلى الرؤساء الثلاث، لا فقط من أجل رفع أصوات الموقعين على العريضة وتثبيت المطلب وإعطائه بعداً رسمياً بل كذلك من أجل وضع الرؤساء الثلاث أمام مسؤولياتهم التاريخية في التفاعل مع هذا المطلب والعمل على تحقيقه" .
من جانبه قال الناشط السياسي التونسى أنيس المنصوري المشرف علي الحملة في تصريحات صحفية مؤخراً : "إن الحملة ستتوجه إلى جميع نواب البرلمان الذي وقع بعضهم على العريضة وإلى جميع مكونات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات وجمعيات، لحثهم على تحقيق مطالب التونسيين والكشف عن مصادر ثروة الغنوشي وبقية السياسيين، حيث يأمل التونسيون، الذين وقع الآلاف منهم على العريضة، إزالة الغموض الذي يحيط بمصدر ثراء الغنوشي عبر فتح ملفه المالي والتحقيق في حساباته البنكية، والحصول على أجوبة بشأن طرق الحصول على هذه الأموال الطائلة التي يحوزها وهوية الجهات المانحة، وما إذا كانت متأتيّة من خارج البلاد.
وأضاف المنصور : "إن النفاذ إلى المعلومات المتعلقة بمعرفة مصادر ثروة الغنوشي تتطلب تظافر جهود لجنة التحاليل المالية للبنك المركزي ومحكمة المحاسبات وتقنيات الخبراء المحاسبين، وأنه لا بد من تركيز مؤسسة تتمتع بالتشريعات اللازمة والصلاحيات المطلوبة للقيام بهذا العمل مثلما هو معمول به في جميع البلدان الغربية " .
وأشارت تصريحات أنيس المنصوري إلى أن هناك عدة تقارير تحدثت عن تضخم ثروة الغنوشي ولكن لا يوجد إلى حد الآن أي تحقيق جدي في الموضوع، لكن كشف أنه لا يتوقع تجاوباً من رئاسة البرلمان مع هذا المطلب، باعتبار أن المستهدف الأول من الحملة هو رئيس البرلمان راشد الغنوشي .
فيما سبق وأن أكد فريد التيفوري القيادي المنسحب من حركة النهضة في تصريحات صحفية أن راشد الغنوشي يملك قصرا في ضاحية الحمامات شمال شرقي تونس اشتراه بقيمة نحو 4 ملايين دولار، من رجل أعمال إيطالي له نشاط صناعي بهذه المدينة ، لافتا إلي أن هناك انقساما داخل إخوان تونس حول مصدر الثراء المفاجئ لرئيس حركة النهضة وعائلته، وخاصة صهره رفيق عبدالسلام الذي يتلقى أموالا من عزمي بشارة لتمويل مركز "ميم الإعلامي" لنشر الفكر الإخواني، الذي تترأس تحريره سمية الغنوشي" .
وكانت تلك التصريحات قد سبقها هجوماً حاداً علي الغنوشي وحزبه من النائبة التونسية عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر بتونس، بعدما أكدت أن أعضاء حزب النهضة يتلقون تمويلا من قطر، مشيرة إلى أن هذا الحزب ينفذ الأجندة الإخوانية داخل تونس ، وقالت أيضاً إن تنظيم الإخوان له أجندة يسعى إلى تنفيذها ويسعى إلى خلق روابط بين أعضائه فى الخارج للمساعدة فى تنفيذ هذه الأجندة، واستعرضت فيديو للإخوانى المسجون صفوت حجازى يتحدث فيه عن خطط التنظيم الإخوانى، مشددة على أن حزبها سوف يقدم فى طعن قانوني كافة الأسانيد والأدلة التى تؤكد عدم شرعية حزب النهضة، وأن تأسيسه يتنافى مع القانون التونسى، مؤكدة أن النهضة حزب متحايل على القانون ويجب حله وخروجه من المشهد السياسى.
كان الحزب الدستوري الحر قد نظم مؤخرا، مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، احتجاجا على رفض رئاسة البرلمان إقرار جلسة للتصويت على تصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية.