تبرير التحرش جريمة.. استشاري صحة نفسية: الضحايا قد تلجأ للانتحار
الأربعاء، 08 يوليو 2020 12:32 ص
حتى الآن لم ينته الجدل المصاحب لقضية التحرش خلال الأيام الماضية، خصوصاً بعدما تكشفت مجموعة من الحوادث التي تتم فيها تحقيقات في الجهات القضائية الآن، لكن المناقشات على ساحات التواصل الاجتماعى جعلت هناك بعض التبرير للمتحرشين خصوصاً ممن يطلقون على أنفسهم الدعاة الجدد، تحت زعم أن تبرج الفتاة هو سبب التحرش.
هذه التصريحات التى صدرت عن بعض الدعاة المتحدثين عن القضية كانت السبب فى إعادة تناول الربط بين التحرش والتبرج إلى الواجهة مرة أخرى، ومن ثم فإن السؤال المطروح هو متى ينتهى الربط بين زى الفتاة والتحرش؟.
عقوبة التحرش خضعت لمجموعة من التعديلات التشريعية خلال السنوات الماضية وصلت بها إلى اعتبارها جناية عقوبتها تصل إلى ٥ سنوات سجن، لكن الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر قال في تصريحات صحفية أن الشخص الذى أجرم فى حق المجتمع وارتكب جريمة التحرش لابد أن تكون له قوانين خاصة تعاقبه وتحافظ على المجتمع من إجرامه وإجرام أمثاله، مشيرا إلى أنه لا يمكن تبرير التحرش تحت اى دعوى او ذريعة، مضيفاً أن التبرج منهى عنه فى الشريعة الإسلامية ومحرم بنص القرآن، لكن التحرش جريمة واعتداء على المجتمع واستقراره ولابد له من عقاب رادع.
"قضية التبرج والتحرش هما خطان متوازيان ينبغى النظر إليهما معا دون إيجاد أى عذر أو مبرر للتحرش، معتبرا أن زى المرأة يخضع للعادات والتقاليد المستقرة داخل المجتمع".. هكذا أكد فؤاد.
في السياق ذاته أوضح الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية أن من أهم الآثار الجسمية المترتبة على التحرشات الجنسية أنها بتكون مصاحبة باعتداء ظاهر على البنت التى يتم التحرش بها، أما الآثار النفسية فتتضمن الشعور بالقلق بمعنى أن يصبح الإنسان بطبعه قلق، افضاً إيجاد اى عذر أو مبرر للتحرش، وأشار إلى أن التحرش له مجموعة من الآثار بعضها جسمى وبعضها نفسى وهذا الذى يبقى أثره لفترة طويلة.
وأضاف أن هذا يتضح من بعض المتلازمات والشعور بالاكتئاب وجميع أعراض الاكتئاب تظهر عليها من اهمال النظافة الشخصية والانسحاب الاجتماعى واضطرابات النوم وهناك حالات تلجأ للانتحار وتصاب بكرب ما بعد الأزمة واضطراب فى الاكل وانخفاض فى مفهومها حول ذاتها واضطراب تشوه صورة الجسم وتبدأ فى إيذاء جسدها وقد تتحول إلى شخصية.