يبدو أن وقائع التحرش التى انتشرت لتتصدر "الترند" على مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، مثل كرة الخيط التى تطول كلما جذبنا طرفها فقد تعددت الشهادات عبر وسائل التواصل الإجتماعى ما فجر مئات القصص حوادث تحرش واغتصاب لأطفال ومراهقين وفتيات والمفاجأة تعرض بعض الشباب لتتحرش أيضا ليزلزل هاشتاج اعترافات التحرش تويتر مشجعا المزيد من الضحايا على رواية مآسيهم.
فتاة تدعى "إيمى على" انتشر لها على موقع التواصل الاجتماعى فيديو فى الساعات الأخيرة روت فيه كيف تعرضت للتحرش والاغتصاب على يد أخوالها الاتنين، وزوج أمها، وطالبت بمحاسبتهم.
وقالت إيمى على، بقالى 17 سنة بعانى من أزمة نفسية.. وبتابع مع 2 دكاترة نفسييين والاتنين شخصونى بأنى عندى اكتئاب حاد يؤدى للانتحار، وفعلا حاولت أنتحر مرتين، أمى وأبويا منفصلين من وانا عندى 5 سنين، وأمى بعدها بسنة اتجوز وأبويا كمان اتجوز، وانا عشت مع جدتى"
وتابعت، "خلانى الاتنين اغتصبونى وانا عندى 6 سنين، كل واحد فيهم لوحده، لحد ماوصلت 14 سنة، فقررت أسيب الدراسة وأعيش مع أمى، وسبت الدراسة واشتغلت خدامة فى البيوت، ومحل عطارة، واشتغلت فى مصنع لبان، ومصنع بيلم الزبالة من الشارع، علشان أخلص من خالى، ولما عشت مع أمى، جوز أمى اتحرش بيا، خدت القرار انى أقول لأمى، فقالها أنا كنت بختبرها لو حد عمل معاها كده هتعملى ايه.. ونفس الموضوع حصل مع أختى.. انا ماشوفتش عذريتى ماعرفش هى فين"
وتابعت "أنا عاوزة خالى يتحبس وعاوزة أبويا يتحبس .. انا بنادى النيابة العامة والبوليس والدنيا كلها علشان مشكلتى تتحل وأخد حقى .. ومستعدة الطب الشرعى يكشف عليا وأعرف أمته فقدت عذريتى"
وقالت إيمى، "أنا ماعيشتش طفولتى، ماعيتش مرتهقنى، كنت بخاف أنام منهم .. ودراستى سبتها علشان يخلونى أصرف عليهم، حتى حرمونى ألاقى واحد ابن حلال يتجوزنى، مين هيقبل بواحدة زي يتجوزها مالهاش أهل.. وحتى لو لقيته مستحيل يقعد معاهم.. انا بناشد النيابة العامة علشان خالى وخالى التانى وجوز أمى وأبويا علشان يتحبسوا.. 6 شهور ماحدش من العيلة كلها فكر يسأل عليا.. وانا مابكلمش غير أمى وأخواتى .. مش بيكلمونى علشان مش معايا فلوس.. مش عارفة أكون صداقات ولا علاقات .. أختى بقى عندها ربع ضارب ومخها اتلحس.. انا خايفة اتجنن انا كمان .. كل مشاعر الانسانية محرومة منها
إيمى على ليست الضحية الوحيدة التى ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى، لتروى قصة التحرش بها، واغتصابها، ولكن شهد موقع تويتر، العشرات من قصص شهادات ضحايا التحرش، تحت هاشتاج "أول محاوله تحرش كان عمرى"، حيث قالت احدى الفتيات التى تدعى بيرى، قائلة، "4 سنين الشيخ اللى كان بيحفطنى قرآن"، وقال أخرى "تعرضت للتحرش الجسدى عندما كان عمرى 13 عامًا"، كما روت أسماء محمود، تفاصيل تعرضها للتحرش، وقالت: "أول محاوله تحرش كان عمرى 5 سنين وعندى دلوقتى 22 سنة ولسه فاكرة كل حاجة بالتفصيل وعمر ما هنسى أبدًا اللى حصل، يعنى لا باللبس ولا حاجة يا مجتمع مريض.. أنا كنت طفلة ساعتها كان فيا إيه يخليه يعمل كدا غير إنه بنى آدم حيوان مريض زيه زى أى متحرش".
ولم يقتصر التحرش على الفتيات فقط، فقال شاب، "كنت فى الثالثة عشر من عمرى، فى الواقع أنا صبى وليس فتاة، تعرضت لإيذاء بدنى من قبل مجموعة من الناس بينما كنت أعود إلى المنزل من منزل قريبتى، مجموعة من 5 أشخاص تجمعوا حولى، لن أنسى ذلك اليوم، كانت الأجواء مظلمة.. لم أتمكن من رؤية أى شىء، اثنان منهم يمسكون بيدى وبدأ الثلاثة الآخرون يلمسونى فى مناطقى الخاصة، وبدأت بالصراخ لكن أحدهم وضع يده على فمى، ولم يكن هناك أحد فى ذلك الشارع فى ذلك الوقت.. ثم شعرت بشخص يضع يديه فى سروالى".
وأضاف "كنت خائف للغاية، لم أكن أعرف ماذا أفعل.. بدأت تتحرك واستخدمت كل قوتى للابتعاد عن أيديهم.. أعتقد أنها كانت معجزة لكننى تمكنت من الهروب منهم وركضت بأسرع ما أستطيع.. لم أكن أعلم أننى أستطيع الركض بهذه السرعة"، وتابع "ثم عدت إلى المنزل، كنت مدمر، ولدى ملايين الأسئلة فى رأسى، مثل لماذا يفعل شخص ما شىء من هذا القبيل؟.. كنت أبكى، سألنى والداى ما المشكلة؟.. لكننى لم أستطع إخبارهم أن ابنهم تعرض للاغتصاب تقريبًا فقلت لهم أننى تشاجرت".
وأوضح "أنا 17 سنة الآن.. قضيت هذه السنوات الأربع أو الخمس الماضية فى معاناة من القلق ونوبات الهلع والاكتئاب، حتى أمضيت عامين فى التشكيك فى حياتى الجنسية، وبدأت أتساءل هل هناك شىء خاطئ بالنسبة لى؟ هل أبدو خطأ، جسدى يبدو خطأ؟.. يجب أن يكون هناك سبب لذلك.. لذا نعم.. احتفظت بهذا السر طوال هذا الوقت، ولكن عندما بدأت هذه القصص فى الظهور، أدركت أننا نعيش فى بلد مزدحم، وأن هذه الأشياء حدثت لكثير من الناس ليس أنا فقط.. وأن هناك شخصًا هناك سيفهم ما مررت به".