تيار مشبوه لأبو سهيمين في ليبيا.. من هو الإخواني الداعم لمجلس شورى بنغازي الإرهابي؟

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 11:18 ص
تيار مشبوه لأبو سهيمين في ليبيا.. من هو الإخواني الداعم لمجلس شورى بنغازي الإرهابي؟

 
 
أطلق رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهي ولايته، نوري أبوسهمين تيار سياسي جديد تحت مسمى «يا بلادي»، داعيا كل من وصفهم بالشخصيات الوطنية إلى الانضمام إليه، في وقت لا يزال يشوب حوله الكثير من الشكوك حول انتمائه لجماعة الإخوان في ليبيا وذارعها السياسي حزب العدالة والبناء لاسيما وأنه صعد إلى منبر رئاسة أكبر سلطة تشريعية في ليبيا بعد الثورة بفضل دعمهم. 
 
وقال أبو سهمين خلال إطلاقه التيار الجديد الذي يرى مراقبون أنه وجه آخر لجماعة الإخوان المسلمون، «أدعو كل الشخصيات لنطلقَ تيارا سياسيا جديدا كليا.. اخترت له اسم تيار يا بلادي»، مشيرا إلى أنه سيقوم بجولات ويجري مشاورات في كل مناطق البلاد، ومع كل الأطياف السياسية، من أجل الوصول إلى «شكل تنظيمي، محكم، ينعقد في شكله النهائي، بطرابلس قريبا».
ورغم ما يصرح به رئيس المؤتمر الوطني السابق من كلمات تصور التيار الجديد بأنه يشمل كل الليبيين ويدعو إلى العودة للحوارات السياسية، لكنه لم يذكر أبو سهمين الذي أقام في قطر لسنوات في حديثه عن أي مصالحة يتحدث دون دعوة الطرف الآخر في الشرق الليبي المتمثل في البرلمان الليبي والجيش الوطني الليبي للانخراط في حوار سياسي جاد يشمل كل الليبيين.
 
ويعرف أبو سهمين بإطلاق تصريحات غريبة وشاذة، حيث اعترف في وقت سابق بدعمه لقيادات متطرفة رفعت أعلام داعش في ليبيا بعد ثورة فبراير2011، ففي لقاء لنوري بوسهمين عام 2018، أكد أنه مسؤول مع آخرين من زعامات التيار الإسلامي، بإرسال "جرافات الأسلحة" من غرب البلاد إلى مقاتلي مجلس شورى بنغازي الإرهابي خلال السنين الماضية.
 
وتحدث أبو سهمين في هذا اللقاء عن دعمه لقيادات مجلس شورى ثوار بنغازي المصنف على قوائم الإرهاب، وقال: "من فينا بمقدوره وصف وسام بن حميد والعريبي بوكا وجلال مخزوم بالإرهابيين والدواعش" معترفا بدعمهم في فترة من الفترات واصفا إياهم بالثوار الذين شاركوا في ثورة فبراير.
 
واختفى بوسهمين آخر رئيس للمؤتمر الوطني العام والمعروف بدعمه للتيارات الإسلامية في ليبيا وتأييده لحركات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان عن المشهد منذ أبريل 2016، ليظهر مجددا بشكل مفاجئ ضمن لقاءات تليفزونية تجريها القنوات الإعلامية الليبية التابعة لقطر وتركيا.
 
وقدم بوسهمين في مايو الماضي الشكر لتركيا وقطر على دعمهما لميليشيات حكومة الوفاق بعد سيطرتها على قاعدة الوطية العسكرية، عقب انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي، داعيا دون خجل حكومة الوفاق إلى منح أنقرة والدوحة امتيازات في ليبيا كالتنقيب عن الغاز في السواحل الليبية وعقود امتياز لإعادة تعمير البلاد بعد الحرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة