كورونا يحاصر «ترامب» بعد إصابة 15 عميلًا في الخدمة السرية للرئيس بالفيروس
الأحد، 05 يوليو 2020 02:52 م
مع اقتراب إجراء الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، أجرى الرئيس دونالد ترامب جولات انتخابية وعقد مؤتمرات دون اتخاذ أي تدابير احترازية لمنع تفشي الوباء، ما تسبب في إصابة العديد من وكلاء الخدمة السرية للرئيس الأمريكي بفيروس كورونا ووضعهم بالعزل الصحي بأحد فنادق فينيكس.
وذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست إنه في الشهر الماضي ثبتت إصابة 15 عميلًا فى الخدمة السرية بعدوى كورونا ولم يشاركوا في الرحلات للاستعداد لحملة الرئيس ترامب الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما ذهب "ترامب" لولاية ساوث داكوتا، كان العديد من العملاء يعملون لعدة أيام استعدادا لزيارة ترامب لجبل رشمور وكان بينهم بعض المصابين بالفيروس، ما أدى لإصابة العديد من المجموعة التي تضم حوالى 20 ضابط أمن من ضمنهم عملاء الخدمة السرية الذين قاموا بالتجول في الحدث الذي لم يراعي قواعد التباعد الاجتماعى كاملة، حيث قاموا بمسح المقاعد في الجزء العلوي من مدرج جبل رشمور ومنطقة الصحافة والمرحلة التي سيقوم فيها الرئيس تحدث ولم يرتدي سوي اثنين من المجموعة كمامات طبية بينما كان هناك مجموعة منفصلة من ستة ضباط يرتدون الزي الرسمي عند مدخل المنتزه لم يرتدوا كمامات، ولوحظ أن كل وكيل فحص الحاضرين عند المدخل قد اختفى عن الأنظار بعد ساعات.
وبرغم ذلك يستأنف ترامب ونائبه بنس جداول السفر المنتظمة بعد أشهر من الإغلاق وأصبحت المخاطر التى يتعرض لها العدد الكبير من موظفى الخدمة السرية الأمريكية الذين يرافقونهم واضحة حيث أثبت ما يقرب من 20 وكيلًا إن لم يكن أكثر إيجابية اختبار الكشف عن الفيروس وفقا لما قالته مصادر مطلعة.
وقال مصدر في الوكالة إن هناك غضبا متزايدا وإحباطا بين البعض فى الخدمة السرية فيما يعتبرونه رحلات مخاطرة غير ضرورية بسبب سفر ترامب وبنس، بالإضافة إلى الوكلاء الذين أصيبوا بالمرض، مع طُلب من المزيد الدخول فى الحجر الصحى بعد الاتصال مع الآخرين الذين ثبتت إيجابية إصابتهم ما وضع ضغطًا على الوكالة حيث يواصل ترامب وبنس جدولة الرحلات فى جميع أنحاء البلاد حيث تتطلب كل رحلة فرقًا متعددة من الوكلاء الذين يعملون فى نوبات لضمان الراحة المناسبة.
لم يعلق ترامب ولا بنس علنًا على ما يقرب من عشرين عميلًا أصيبوا بالعدوى وعندما ظهرت أنباء قبل حدث تولسا الذى حصل فيه بعض الموظفين والوكلاء على نتائج إيجابية، كان الرئيس غاضبا من أن الأمر وصل إلى الإعلام قبل أن يلقي هو بكلمته مما تسبب فى حدوث تعتيم على حديثه.
جاء ذلك بعد أكثر من أسبوع من مسيرة ترامب في أوكلاهوما والتى خيبت أمل الرئيس بسبب انخفاض نسبة الإقبال إلا أنه تسبب فى إثارة موجة من الحالات الجديدة بين موظفيه ووكلاء الخدمة السرية.
وقالت مصادر مطلعة إنه على الرغم من أن عدد العملاء الذين تم الكشف عنهم بشكل إيجابي والذين ثبتت إصابتهم أثناء العمل فى مسيرة تولسا اثنان، إلا أن العدد الفعلي أقرب إلى 15.
33