ميليشيات الإخوان.. مرتزقة لأردوغان من وإلى اليمن وليبيا
الأحد، 05 يوليو 2020 02:31 ممحمد الشرقاوي
يتزايد الدعم التركي لميليشيات حكومة الوفاق الليبية، بآلاف المرتزقة والمعدات العسكرية، لكن ظهرت في الآونة الأخيرة تغيرات في خريطة المرتزقة، الذين ترسلهم أنقرة.
منذ نوفمبر 2019، وترسل تركيا مرتزقة سوريين موالين لها وتابعين للجيش السوري الحر وجماعات متطرفة، وشهدت الأشهر الأخيرة الكشف عن عشرات الدواعش وأتباع جبهة النصرة (فتح الشام حالياً) في ليبيا.
وفي الأسابيع الماضية، ألقت قوات الجيش الوطني الليبي القبض على عدد قليل من المقاتلين اليمنيين التابعين لحزب الإصلاتح اليمني، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، ليفتح الباب حول الدفع بمزيد من المقاتلين التابعين لأردوغان.
تقارير صحفية، كشفت عن استعانة تركيا بمرتزقة يمنيين، للقتال بجانب الوفاق لدعمهم بخلاف اكتساب خبرات قتالية ليكونوا ذراعه في اليمن، وهو ما أكدته صحف ليبية، منها بوابة إفريقيا الإخبارية.
وأكدت البوابة، وصول عناصر مسلحة من حزب الإصلاح إلى ليبيا، لافتة إلى رعاية الاستخبارات التركية لنقل عناصر ومجندين يمنيين إلى ليبيا، عشية الاستعدادات الجارية لمعركة سرت، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية.
ووصل نحو 200 مرتزق يمني تابعين لحزب الإصلاح الإخواني، لتوظيفهم في مساعدة الإخوان والسيطرة على مواقع تنفيذية أو تشريعية في الفترة المقبلة، وبناء القدرات الفكرية لقيادات وكوادر الصف الثالث والرابع بجماعة الإخوان للدفع بهم في الانتخابات المقبلة.
ونقل موقع صدى الساحل اليمني، عن مصادر عسكرية واستخباراتية أن ميليشيات تابعة لحزب الإصلاح الإخوانى في مأرب نقلت مقاتلين إلى تركيا تحت ستار تلقى العلاج في المستشفى، حيث تم نقلهم من هناك إلى العاصمة الليبية طرابلس.
ويتولى رجل الإخوان اليمني حمود سعيد المخلافي، حلقة الوصل في نقل مرتزقة الإخوان من اليمن وخاصة من معسكرات تعز إلى ليبيا، بدعم قطري وإشراف تركي، تقول تقارير يمنية إن لدى "المخلافي" جيش من الإخوان في تعز، يتمتع بقدرات عسكرية عالية.
وبحسب التقارير فإن معسكر" يفرس" بجبل حبشي ومنطقة الأربعين شمال مدينة تعز، أبرز واهم المعسكرات لجيش الإخوان، في حين أن هناك جيش آخر يسمى "جيش حمد"؛ نسبة إلى حمد آل ثاني والد أمير قطر تميم بن حمد.
وتحدث موقع أحوال التركي عن دعم أنقرة لإخوان اليمن عبر مخطط تسعى لاستنساخه في بؤر الصراع العربية المشتعلة، يقول: إن المخابرات التركية تسعى لتكرار السيناريو الليبي في اليمن؛ عبر إرسال آلاف المقاتلين المرتزقة والإرهابيين من سوريا إلى اليمن، لدعم حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الدور التركي في اليمن، عبر استغلال أنقرة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل الحكومة الشرعية.
وفي الوقت ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن لديه معلومات تفيد بأن تركيا تعمل على "تجهيز مئات المسلحين" المرتزقة في سوريا لإرسالهم "للقتال في اليمن، تحت راية تركيا، دعماً لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار ما حدث في ليبيا".
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "ما يسمى بغرفة عمليات أنقرة طلبت من الفصائل التي تجند المرتزقة في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، 300 مقاتل من كل فصيل، مقابل مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى 5 آلاف دولار شهرياً لكل مقاتل، لإرسالهم للقتال في اليمن، دعماً لحزب الإصلاح"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.