الدعاية الانتخابية في زمن كورونا.. السوشيال ميديا البديل الآمن للمؤتمرات الشعبية
الأحد، 05 يوليو 2020 11:48 ص
تستعد الهيئة الوطنية للانتخابات للبدء في الجدول الزمني لانتخابات مجلسي الشيوخ والشعب وسط تأهب للأحزاب لإجراء الانتخابات، رغم استمرار أزمة فيروس كورونا، والحقيقة أنه ليس مصر وحدها التي انتهجت هذا النهج في تحدي هذا الفيروس وعدم وقف مقدرات الدولة أمامه أو تعطيل مسارها، فقد شهدت مختلف دول العالم خلال الفترة الماضية انتخابات وإجراء استفتاءات على الرغم من تفشي الفيروس.
ويقول أحمد مقلد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الدعاية الانتخابية للانتخابات المقبلة ستختلف في الوقت الحالي عما كانت عليه بسبب ما تفرضه أزمة كورونا من قيود، مؤكدا أن رؤية الحزب للدعاية هذه المرة في ظل استمرار فيروس كورونا ستتضمن اختفاء للمؤتمرات الشعبية بالكامل لأنها ستشهد تجمعات ضخمة وسيصعب أخذ الإجراءات والتدابير الاحترازية فيها والاعتماد على الدعاية الإلكترونية وبعض أشكال الدعاية في الشوارع وإطلاق حملات إعلانية والاعتماد على وسائل التواصل ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر، على أن حملات طرق الأبواب ستتم ولكن بوعي شديد واتخاذ التدابير الاحترازية بشكل كامل، لافتا إلى أنه سيكون هناك توازن بين حق المواطنين في المعرفة وممارسة حقوقهم، وبين الحفاظ على الصحة.
وقال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، إن الحزب يجري استعدادت لانتخابات مجلس الشيوخ، والتحرك بأشكال كثيرة للدعاية لمرشحيه التي سيتم الإعلان عنهم فور فتح باب الترشح، وذلك من خلال اللجنة التي شكلها الحزب مؤخرًا لاختيار المرشحين.
وأضاف نائب رئيس حزب الوفد، أنه سيتم تكثيف الدعاية أيضا بعد فتح باب الترشح عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل مخاطبة المواطنين وعرض البرامج الانتخابية، إضافة لما يقوم به المرشح من عرض فيديوهات وغيرها من الأساليب المختلفة للدعاية الانتخابية المختلفة في جميع المحافظات.
ولفت إلى أن الحزب يبذل جهودًا كبيرًا من أجل استخدام أفضل الطرق للدعاية الانتخابية بعد إعلان جداول المواعيد من الهيئة الوطنية للانتخابات.
وقال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إنه سيتم الاعتماد على وسائل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة مع الاعتماد على آليات مبدعة في استخدام السوشيال ميديا وكافة التطبيقات الإلكترونية وليس "الفيس بوك وتويتر فقط"، مؤكدا أن هذا معناه أنه سيؤثر فى نسبة كبيرة لشريحة المشاركين في الانتخابات وسيكون الخطاب مركز بشكل رئيسي على الناخب المتعلم الذي يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي فى حياته اليومية، وبالتالى لن يستهدف في هذه الحملة المواطن البسيط.
وشدد على أن الدعاية الانتخابية ستركز على الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعى، وستلغي بطبيعة الحال اللقاءات الجماهيرية لاعتبارات صحية وبالتالي لن يكون هناك تجمعات كثيرة.
وأشار إلى أن الاعتماد على وسائل الإعلام ستكون أداة رئيسية في توجيه الحملات الإعلامية للمرشحين قي ظل تراجع اللقاءات الجماهيرية، مؤكدا أن المعركة الانتخابية هذه المرة ستكون سهلة لأنه لن يكون هناك تأثيرا للمال السياسى وعدم وجود ضخ له فلن تصرف ملايين بصورة كبيرة، بجانب الاعتماد على التواصل الجماهيرى بتقديم خدمات نوعية وزيادتها الفترة القادمة والتى ستعد وسيلة التواصل المباشرة الوحيدة.
وحسب تصريحات الأمم المتحدة فقد تم إجراء 18 عملية انتخابات أو استفتاء منذ بداية الوباء، وتم تأجيل 24 منها وتم الحفاظ على المواعيد الأولية لـ 39 انتخاب حتى الآن.
وفي كوريا الجنوبية تم عقد انتخابات برلمانية في أبريل الماضي ووصلت نسبة المشاركة لـ 66%، ووضعت ضوابط شملت ارتداء الكمامات أقنعة طبية وخضوع كل ناخب لقياس درجة حرارته لدى وصوله إلى مركز الاقتراع، وإذا تبين أن درجة حرارته أعلى من 37 درجة مئوية يتم اصطحابه إلى حجرة خاصة للإدلاء بصوته.
واقترعت صربيا على انتخاباتها البرلمانية والتى تمثل أول انتخابات عامة فى أوروبا فى 22 يونيو الماضى، وانتهت عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية في روسيا، بنسبة مشاركة وصلت 77.92%.
وأدلى الناخبون في طاجيكستان بأصواتهم فى انتخابات برلمانية، مطلع مارس، كما جرت فرنسا انتخابات البلدية في يونيو وسط تراجع لنسبة المشاركة تخطت 60%، فيما تستعد إسبانيا لخوض انتخاباتها الإقليمية في 12 يوليو وذلك بالتصويت عبر البريد الإلكترونى وتتم الحملات الانتخابية عبر الشبكات الاجتماعية والبث المباشر.