فتوى سعودية تجيز إخصاء المتحرش جنسيا.. ماذا قال علماء الأزهر عن القضية الشائكة؟

الجمعة، 03 يوليو 2020 11:11 م
فتوى سعودية تجيز إخصاء المتحرش جنسيا.. ماذا قال علماء الأزهر عن القضية الشائكة؟
تحرش
عنتر عبداللطيف

تحت هاشتاج #الفنيسان_يجيز_الإخصاء_ الكيميائي سبق وتداول السعوديون لفتوى مطالبة رجل دين سعودي سلطات بلاده بإخصاء من يتحرش بالنساء أو يعتدي عليهن نظرا لعدم وجود قانون يعاقب على التحرش في المملكة.

الفتوى السعودية جرى تداولها من جديد عبر مواقع التواصل الإجتماعى عقب تفجر فضيحة تحرش شاب كان يدس بالجامعة الأمريكية فى مصر بنحو 100 فتاة واغتصاب بعضهن.

الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر،  كانت قد أكدت أن فرض عقوبة إخصاء الرجل المتحرش واردة خاصة وأنه كان معمولا بها في بعض الدول.

وأضافت فى تصريحات لها : أنا لا أرحب بهذا الطلب الذي تقدمت به نائبة البرلمان، مطالبة بسن قوانين مغلظة وعقوبات مشددة على المتحرش

فيما سبق و قال الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية الدراسات بجامعة الأزهر في تصريح  لـ "صوت الأمة"، أنه ليس مع تطبيق هذا النوع من العقاب ولكنه مع تطبيق أقصى عقوبة ضد المتحرش بما يقره القانون.

وأضاف فى تصريحات له: "أطالب النائبة التي تقدمت بهذا الاقتراحأن تبحث هى وغيرها من النواب عن قوانين لصالح المجتمع افضل وأهم من فكرة خصي المتحرش"، مؤكدا على ضرورة تطبيق قوانين لضبط الخطاب الديني وضبط الخطاب التربوي والخطاب الإعلامي والحد من نشر المسلسلات التي تتضمن فقرات بها نوع من الابتزاز أو ما يحرض على سوء الأخلاق.

وقالت الدكتور اعتماد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن عقوبة المتحرش تتغير من بلد إلى أخر ومن مجتمع لمجتمع، حسب العرف والديانات السماوية التي تخضع لها.

وطالبت صالح بدراسة الدوافع الطبية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للمتحرش وإجراء دراسات دقيقة للوقوف على تلك الأسباب ومحاولة إيجاد حلول لتلك الأزمة الغريبة على مجتمعنا المصري؛ لكن لا يجب أن نحدد عقوبة معينة دون دراسة دوافعها، ونحن مجتمع مصري تحكمنا أعراف وقوانين لابد من مراعاتها.

وكان موقع "أنحاء" قد نقل عن عميد كلية الشريعة سابقا بجامعة الإمام الشيخ سعود بن عبدالله الفنيسان قوله خلال اتصال هاتفي مع قناة فضائية أنه يؤيد تطبيق "الاخصاء الكيميائي" لردع من اعتاد التحرش بالأسواق أو الإعتداء الجنسي على الآخرين.

وقال الفنيسان إن النبي محمد "نهى عن الاخصاء، لكن لو توصل العلم لعلاج كيميائي يقضي على الشهوة عند المنحرفين فأرى جوازه".

وأكد "جواز الإخصاء كحل مؤثر لعلاج هذه الظاهرة، ولو كان هناك قانون يقضي عليها فهو معه وأولى بالتطبيق من فكرة الإخصاء".

ولفت الفنسيان إلى أن وجود قوانين للتحرش في دول عدة لم ينجح في وضع حد لهذه المشكلة مشيرا إلى أن الضابط في هذه القوانين غير دقيق.

يذكر أن هاشتاج الشاب المتحرش كان قد تصدر تويتر على ضم شهادات لفتيات من زملاء طالب يدعى" أ" بالجامعة  الأمريكية متهمينة بالتحرش بهن وتهديدهن بنشر صور مفبركة لهن لتنفيذ رغباته الشاذة.

 
الشاب الذى لم يتجاوز عامه 22 اتهم من قبل الفتيات بعدة جرائم من التحرش إلي التهديد لتثير القصة المتداولة موجة من التعليقات بين مطالبا بمعاقبة الشاب بأقصي عقوبة والمطالبة بضرورة فتح تحقيقات رسمية فى القضية بدلا من الترويج ورواية المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي.

إحدى الطالبات قالت عن الشاب عبر "بوست" تداولته مواقع التواصل الإجتماعى أنه متحرش منذ الصغر ومنذ التحاقه بمدرسة انترناشونال وقام بالتحرش بصديقاته فى المدرسة وأنه تحرش واغتصب اكثر من 50 بنت من بينهم فتاة لا تتجاوز عمرها 14 عاما، وللاسف المتحرش "أ" لم يتمكن من الاستمرار فى أي مدرسة نظرا الشكاوي المتكررة من أهالى الفتيات من تصرفاته المشينة.
 
الفتاة أكدت أن والد الشاب المتحرش يتمتع بنفوذ قوي جعله ينقل نجله من مدرسة الي أخرى داخل مصر وخارجها حتى يتمكن من استكمال تعليمه بدلا من معالجته من مرض التحرش الذي يعاني منه.
 
وكشفت الفتاة أن المتحرش "أ" التحق بالجامعة الأمريكية وظل يمارس نفس الممارسات الشاذة مع صديقات له وثقت فى أخلاقه، لكنه لم يكن على مستوي الثقة ويقوم بعد فترة من الحديث معهم بالتحرش بهم ومحاولة اغتصابهن داخل الفيلا التي يعيش بها فى احدي التجمعات السكنية الكبرى بعضهم تحت التهديد وبعد تصويرهم يخضعوا لرغباته والبعض الآخر نشر على جروب الجامعة عن وجود شخص متحرش بينهم، ولكنه عدد على الجروب  بالانتحار بعدما ذكر أنه مريض نفسي ويتعالج وان هذا الروايات ستدفعه للانتحار بحرم الجامعة.
 
تقول الفتاة إن جرائم الطالب المتحرش تزايدات وأصبحت لا يمكن السكوت عليها، ما دفع والده إلي تسفيره للدراسة بأسبانيا بأحدث جامعات برشلونة ليستمر على نفس النهج، وبدلا من مساعدته وعلاجه ،لكنه كان بيشارك في تهديد الفتيات اذا تحدثنا عن نجله ومش هيسيبهم  في حالهم، وبعد انتشار فضائحه بأسبانيا قررت  الجامعة فصله بعدما ارسلت الفتيات بجامعة برشلونة صور التهديدات التى تعرضت لها من قبل المتحرش ليتم فصله.
 
من جانبها قالت الجامعة الأمريكية فى بيان يبرئ اسمها من القضية إن الطالب المتهم بالتحرش (أ. ب.ز) ليس طالبًا حاليًا بالجامعة ولم يتخرج فيها.
 
وأوضحت رحاب سعد المتحدث الرسمى باسم الجامعة في تصريح صحفى: أن الطالب التحق بالجامعة وغادرها عام 2018 أي سحب أوراقه منها ومن ثم فهو ليس طالبًا ولا خريجًا ولا ينتمي للمجتمع الجامعي.
 
وأكدت رحاب أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لا تتسامح مع التحرش إطلاقا وتلتزم بتوفير بيئة آمنة لجميع أفراد المجتمع الجامعي وفقًا لسياسة معلنة لمناهضة التحرش منشورة على موقع الجامعة الرسمي وملزمة لجميع أعضاء المجتمع الجامعي.
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق