فتش عن العفن الهبابى وموجة الحر.. سر ارتفاع أسعار المانجو الإسمعلاوي
الخميس، 02 يوليو 2020 06:46 مهبة جعفر
الصيف يعني ثمار الـ"المانجا" والتى تعد من أهم الفواكه وتختلف من السكري والزبدية وسن الفيل ولكن لا يختلف أحد على أن الاسماعيلية هى بلد المانجا فقد بدأت تزين شوارع المدينة وتملا الرائحة أركانها، وعلى جنبات الطريق السريع يقف التجار لبيع المحصول فى مشهد ينتظره محبو المانجا كل عام والذي يسارعوا من المحافظات الأخرى لشراءه.
وتشتهر محافظة الإسماعيلية بإنتاج أشهر وأفضل أنواع المانجا في مصر، وبدأ مزارعو الإسماعيلية جني كمية قليلة من المحصول، فى فى الإسماعيلية لم يبدا بعد ويبدأ فعليا خلال أسبوعين، لحين نضج المحصول، وأن كل المانجا التي تتواجد في الأسواق حاليا هي مانجا الصعيد
وتتميز المانجا الإسمعلاوي برائحتها النفاذة ونكهتها المميزة، وانخفاض اسعارها نظرا لكثرة المزارع وقربها من الأسواق، لكن يعاني المزارعين فى الإسماعيلية هذا العام من انتشار العفن الهبابى وتعرض المزارع لموجة طقس حار تسبب فى فقدان المزارع لنصف المحصول هذا الموسم، وهو ما قد يتسبب فى ارتفاع الأسعار.
وعن أسعار المانجا الإسمعلاوى فى السوق حاليا فهى وصلت أن السكرى والصديقة بـ 40 جنيهًا، وهندى سنارة 25 جنيهًا، وسكرى أبيض بـ 40 جنيها، وهندى سنارة الكبير"جولك"، 25 جنيها، وهندى سنارة صغير بـ 15 جنيها، وصديق كبيرة 40 جنيها، وصديق صغيرة بـ 20 جنيها، وخلال اسبوعين وبعد الانتهاء من جمع كافة المحصول من الممكن أن تنخفض الأسعار ،ولكن انتشار العفن النقابة يقلل حجم المعروض.
لم يكن العفن الهبابى وحده السبب فى قلة المحصول ولكن موجة ارتفاع درجة الحرارة فى نهاية شهر رمضان تسببت فى إصابة المحصول فى مقتل حيث كانت أشجار المانجو فى مرحلة التزهير، مما أفقد المزارعين محصول المانجا هذا العام بنسبة 50%.
وطالب مزارعى المانجا وزارة الزراعة بالتدخل لحل ازمتهم مع "الهباب الأسود" الذى بدأت فى الظهور فى السنوات الأخيرة دون حلًا جذرى لها، حتى الآن، والتحرك بشكل أكبر من أجل القضاء على العفن الهبابى، الذى دمر نسبة كبيرة من محصول المانجا كل عام، خاصة أن أصحاب محلات الأدوية الزراعية، والتى تكون معظمها أدوية مغشوشة لا تحل المشاكل التى تتعرض لها أشجار المانجا.
وتعليقا على هذه الأزمة قال الدكتور السيد خليل مبارك، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، إن الإسماعيلية تمتلك 113 ألف فدان، من محصول المانجا، منها أصناف محلية وأخرى أجنبية، فدان المانجا المحلى، ينتج ما بين 3 إلى 4 أطنان، بينما الأجنبى ينتج من 6 إلى 10 أطنان، لأن شجر المانجو المحلى يتم زراعته فى مساحة 6 فى 6 أمتار، بينما أشجار المانجو الأجنبية تزرع فى مساحة 3 فى 3 أو 3 فى 4 حسب الصنف، وتتنوع أصناف المانجا المحلى فى الإسماعيلية، مثل، "السكرى، والزبدة، والعويص، والصديق، والهندى، والملوكى، وتيمور، والدبسة"، والأصناف الأجنبية التى تزرع فى الإسماعيلية منها، "الكيت، وناعومي، وتومى أتكينز، وياسمينا وسنسيشن"
وأكد "خليل"، أن الإسماعيلية، تنتج كميات كبيرة من المانجا، وبجودة عالية، نظرًا لأن المحافظة أستوائية، المانجو من الفواكه الاستوائية، لكن ارتفاع درجات الحرارة فى الفترة الأخيرة أثر سلبًا على إنتاج المانجا، وتسبب فى خسائر لأصحاب المزارع، متوقعًا أن يكون الإنتاج الأكثر فى الإسماعيلية هذا العام، هو للأصناف الأجنبية، والتى تكون إنتاجها أكثر من المحلى الضعف، أن مرض العفن الهبابي، سعت الزراعة بشكل كبير على القضاء عليه من خلال الندوات الإرشادية والحقلية ومتابعة عمليات التقليم والرش وتوفير مبيدات العفن الهبابي والصابون الزراعي والزيوت المعدنية لمكافحة المرض والحشرات القشرية والبق الدقيقي للمزارعي