ضربة لاتفاق أردوغان والسراج.. توافق ليبي يوناني على ترسيم الحدود البحرية

الخميس، 02 يوليو 2020 12:41 م
ضربة لاتفاق أردوغان والسراج.. توافق ليبي يوناني على ترسيم الحدود البحرية

مثلت زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إلى طبرق للقاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ضربة موجعة للسياسة التركية في ليبيا، حيث تم الاتفاق بين اليونان وليبيا على دراسة إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

أكد وزير الخارجية في الحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، مساء الأربعاء، أن حكومة الوفاق، التي وقعت على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع تركيا غير شرعية وأن صلاحيتها انتهت.

وأضاف الحويج أنه تم الاتفاق مع الجانب اليوناني على دراسة إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدينـ، قائلا: "نواجه تحديات مشتركة مع اليونان تتمثل في العدوان التركي وإرسالها المرتزقة وتهديدها لأمن دول الجوار".

من جانبه، شدد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، ضرورة خروج تركيا والمرتزقة الموالين لها من ليبيا، مشيراً إلى أن أنقرة تتحمل مسؤولية تاريخية عما يحدث في هذا البلد.  

واستقبل رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عيسى صباح اليوم الأربعاء بمقر إقامته في مدينة القبة معالي وزير الخارجية اليوناني ” نيكوس دندياس ” الذي وصل على رأس وفد رفيع لبحث تداعيات الأزمة الليبية والعلاقات بين البلدين الصديقين.
 
ووفقا للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب حميد الصافي، فإن عقيلة بحث خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الدكتور عبدالهادي الحويج، العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في ليبيا والمنطقة وسُبل إنهاء الأزمة الليبية.
 
كما بحث اللقاء مبادرة رئيس مجلس النواب الليبية الأخيرة بتشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين من أقاليم ليبيا التاريخية الثلاث، فيما أعرب وزير الخارجية اليوناني عن ترحيبه بهذه المبادرة، ودعم بلاده لها ولأي حل سياسي للأزمة في ليبيا.
وجدد زير الخارجية اليوناني استنكار بلاده للغزو التركي، مؤكدا أن وجود قوى أجنبية وتدخل أجنبي في ليبيا لا يؤدي إلى أي حل ويتناقض مع القانون الدولي ولا يخلق مستقبل أفضل للشعب الليبي.
 
 
وأعرب الوزير اليوناني عن اعتقاده الدامغ بوجود فرصة لإيجاد حل بقيادة ليبية لهذه الأزمة، فقط من خلال رحيل جميع القوى الأجنبية وخاصة تركيا من ليبيا.
 
وأكد حميد صافي عن إعلان الوزير دفع بلاده باتجاه البدء الفعلي في تنفيذ مبادرة القاهرة، مشددت على حق ليبيا في الدفاع عن نفسها ضد أي غزو يستهدف أرضها وسيادتها.
 
وأشار إلى أن الموقف المبدئي لليونان في الخلاف مع تركيا، هو أن القانون الدولي وقانون البحار الدولي هما السبيل الوحيد لحل الخلافات وتحديد المناطق البحرية في البحر الأبيض المتوسط، منتقدا الاتفاق الذي أبرمه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الدستورية فايز السراج، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بما يضر بمصالح ليبيا واليونان معا.
 
ووقع السراج اتفاقا مع تركيا في نوفمبر 2019 يسعى إلى إقامة منطقة اقتصادية خاصة من شاطئ تركيا الجنوبي على البحر المتوسط إلى شاطئ ليبيا الشمالي الشرقي، ويشق ممرا بحريا ويمهد الطريق لأعمال تنقيب عن النفط والغاز في المنطقة لنهبه.
ووقع هذا الاتفاق مقابل الدعم العسكري التركي لحكومة السراج"، وتقول اليونان، التي هي على خلاف مع تركيا بشأن قضايا ترجع لعقود طويلة، إن الاتفاق باطل وينتهك قانون البحار الدولي، ويتعدى على الحقوق السيادية لدول ثالثة ولا يتمشى مع قانون البحار (للأمم المتحدة).
 
وذكر وزير الخارجية اليوناني خلال لقائه رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أن هذا الاتفاق باطل لكون بالدرجة الأولى لم يقره مجلس النواب وهو السلطة التشريعية الوحيدة المعترف بها في ليبيا.
 
وأفصح الصافي عن تناول اللقاء لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأهميتها في فتح مجالات أوسع بين ليبي واليونان في مختلف مجالات التعاون المشترك، مؤكدا بأن اللقاء خلص إلى الاتفاق على فتح قنصلية لليونان في ليبيا.
 
وأضاف وزير الخارجية الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج ان اللقاء نقل فرصة سانحة للتنسيق المشترك في مواجهة العدوان التركي وفرصة للعمل علي تسوية سياسية شاملة وفقا لاعلان القاهرة ومخرجات برلين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق