طائرات مصر تزين السماء بعد غياب 3 أشهر.. الحياة تعود في المطارات مع إجراءات أكثر احترازا
الأربعاء، 01 يوليو 2020 02:13 م
دبت الحياة مجدداً في المطارات المصرية، بعدما توقفت أوصالها نحو 3 أشهر، غير رحلات جلب المصريين العالقين، واليوم الأربعاء، انطلقت أول رحلة مصرية منتظمة إلى تونس من مطار القاهرة، لتمنح إشارة البدء للطائرات المصرية لتحلق في سماء العالم تدريجياً.
وتسبب فيروس كورونا في أزمة اقتصادية كبيرة على المستوى العالمي، وكانت قطاع الطيران المدني الأكثر تضرراً، تعدت مليارات الدولارات وتسريح آلاف العاملين علي مستوى العالم.
اليوم، شهد الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، انطلاق أولى الرحلات الدولية لمصر للطيران، وتفقد جميع منشآت ومباني الركاب بمطار القاهرة الدولى، لمتابعة سير العمل بالمطار والاطمئنان على الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية المطبقة داخل مبانى الركاب.
وتفقد الوزير صالات السفر والوصول ومبانى الركاب رقم (2 و3)؛ للاطمئنان على انسيابية العمل وكفاءة التشغيل من جديد بالمطار وكذلك منطقة سيور الحقائب وكاونترات الجوازات والأسواق الحرة؛ بالإضافة إلى تفقد بوابات الخروج، وكذا العلامات الإرشادية الموجودة بمداخل الصالات ونقاط التعقيم، فضلاً عن تفقد مكتب الحجر الصحى والإطلاع على جميع الإجراءات والفحوصات الطبية التى تتم على جميع الركاب والمسافرين بالمطار.
وتابع منار عمل منظومة الكاميرات الحرارية، التى تقيس درجات الحرارة للركاب والعاملين إلكترونياً بصالات السفر والوصول، ويصل عددها إلى 40 كاميرا حرارية، بما يجعلها تعمل على تغطية جميع نقاط المطار، مؤكداً على جاهزية المطارات المصرية والتزامها بتطبيق كافة المعايير والضوابط اللازمة؛ لحماية كل من المسافرين والعاملين لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مع عودة العمل بكامل القوة.
وسيرت الشركة الوطنية مصر للطيران، عدد من الرحلات الجوية إلى العديد من الوجهات المختلفة، فى أوروبا وأمريكا الشمالية ودول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى، بلغت 14 رحلة دولية؛ لنقل ما يقرب من 2000 راكب على متن 14 رحلة دولية.
وبدأت مصر للطيران، تشغيل رحلاتها إلى عدة دول بالخارج مع تنفيذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية للحد من فيروس كورونا، والتي تبدأ منذ دخول الراكب المطار وعلى متن الطائرات وحتى وصولهم إلى وجهاتهم المفضلة، متمنياً عودة حركة الرحلات وجداول التشغيل إلى ما كانت عليه في أقرب وقت ممكن والاستمتاع بتجارب السفر مرة أخري حيث لايزال السفر بالطائرات أفضل وسيلة في العالم من حيث معدلات السلامة والأمان.
ووضعت الشركة خطة تصاعدية لإعادة تشغيل رحلاتها إلى العديد من النقاط، حيث تبدأ الشركة خلال الأسبوع الأول من يوليو في تسيير رحلاتها إلى 13 نقطة بقارة أوروبا وهي (امستردام – أثينا – بروكسل – بودابست – باريس – روما – ميلانو - لندن - فرانكفورت – ميونخ – برلين – فيينا _ اسطنبول) وسيتم إضافة رحلات إلى كل من (برشلونة – كوبنهاجن – جنيف – مدريد) خلال الأسابيع القليلة المقبلة، و 3 نقاط بقارة أفريقيا وهي (أديس أبابا – جوبا – تونس) وسيتم إضافة (دار السلام) خلال الأسابيع المقبلة، و 4 نقاط بمنطقة الشرق الأوسط وهي (دبي – أبو ظبي – الشارقة – بيروت)، و 3 نقاط بقارة أمريكا الشمالية وهي (واشنطن – نيويورك – تورونتو) بالإضافة إلى نقطة واحدة بالشرق الأقصى إلى مدينة (جوانزو) بالصين اعتبارًا من 8 يوليو ،بالإضافة إلى تشغيل رحلات داخليه على مدار الأسبوع إلى كل من مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان.
ووضعت مصر للطيران خطة احترازية مع بدء استئناف الحركة الجوية، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية للوقاية والحد من فيروس كورونا، خلال مراحل السفر المختلفة قبل وأثناء، وبعد وصول الرحلة حيث تشكل المطارات داخل مصر، والعاملين بها إضافة إلى الطواقم الجوية الخط الأول لمنظومة الطيران المدني، لذا ستخضع كافة المرافق المرتبطة بهذه المنظومة والقوى البشرية العاملة بها إلى العديد من الإجراءات؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتم اتخاذ إجراءات احترازية داخل المطارات، وفقاً للقواعد التي وضعتها وزارتي الصحة والطيران المدني، منها الالتزام بارتداء كمامات الوجه أثناء دخول المطار وفي الطائرة وحتى مغادرة مطار بلد الوصول، ومنع من السفر من لا يلتزم بارتداءها، بالإضافة إلى قياس درجة حرارة المسافرين، ومن تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية لا يسمح له بالدخول.
ومن بين الإجراءات، اقتصار الدخول إلى المطار علي المسافرين فقط، ويستثني من ذلك المرافقين لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما يلتزم المسافر بتوقيع إقرار في مطار المغادرة بالمدينة القادم منها إلى مصر، قبل تسليم الboarding pass ، بالإضافة إلي تعقيم اليدين عند الدخول للصالة، كما يفضل استخدام الوسائل الإلكترونية والتقليل من التعامل المباشر مثل طباعة بطاقة صعود الطائرة وعمل الself- check in الإلكتروني.
ويتحتم فقط على المسافرين الوافدين من الدول التي تعلن منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا المستجد فيها يصل إلى حد الوباء تقديم نتيجة اختبار pcr حديثة (قبل موعد السفر بـ 48 ساعة ساعة كحد أقصى)، وسيتم تحديث قائمة الدول والإعلان عنها بشكل منتظم، والسماح بمسافة آمنة بين المسافرين ومقدمي خدمة إصدار بطاقة الصعود للطائرة وتسليم الأمتعة، والحفاظ على مسافة 2 متر بين المسافرين في مناطق التجمعات من خلال الوقوف على الملصقات الإرشادية أثناء إنهاء إجراءات السفر وفي حافلات المهبط وعند صعود الطائرة ، بالإضافة إلى توفير المعقمات في جميع أرجاء المطارات .
ويتم تطهير جميع المطارات بشكل مستمر كل 3 ساعات، كذلك تطهير عربات نقل الحقائب بشكل مستمر بعد كل استخدام، ويسمح للمسافرين بحمل المطهرات الكحولية ومعقمات الأيدي فيما لا يزيد عن 100 مللي أو ما يعادلها لعبوة السوائل أوالجل للمسافر، وعند منطقة الجوازات، يطلب من المسافرين فتح جوازات سفرهم على الصفحة التي فيها صورهم ثم فتح صفحة التأشيرة وخلع الكمامة للتحقق من هويتهم يليها مسح بطاقات صعود الطائرة بأنفسهم.
ووفقا للمتطلبات الإرشادية وتوصيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) باستخدام فلاتر HEPA (هواء الجسيمات عالية الكفاءة)، تم تركيب فلاتر في أجهزة تكييف جميع طائرات مصر للطيران، والتي يمكنها التقاط ما يصل إلى 99 % من الفيروسات والميكروبات والبكتيريا، ويرتدي جميع أفراد الطاقم الجوي الكمامات وأغطية الوجه والقفازات، بالإضافة إلى توفير universal protection kit تحتوى على مطهرات، وقفزات، وكمامات، مع توفير كميات إضافية مع طاقم الطائرة، مع تخصيص مكان لذوي الأمراض المزمنة وغيرها، الذين يتعذر عليهم ارتداء الكمامة لفترات طويلة، وتخصيص آخر صفين في الطائرة لعزل الركاب الذين قد تظهر عليهم أعراض مرضية، وتخصيص أحد أفراد أطقم الضيافة لخدمتهم، مع تخصيص دورة مياه مستقلة بهم، ولا يتم تقديم وسادات أو أغطية أو مشروبات ساخنة على متن الطائرة، وأن تكون جميع الوجبات المقدمة وأدوات الطعام مغلفة معدة بطريقة آمنة وخاضعة لكافة معايير السلامة و الجودة.
وفيما يخص الإجراءات الوقائية على متن الطائرات، ويتم تطهير وتعقيم جميع الطائرات المستخدمة في الحركة الجوية بعد كل رحلة (الأسطح، الأرضيات، المقاعد، النوافذ، الشاشات، دورات المياة، فلاتر التكييف، مع الحفاظ على مسافة آمنة بين المسافرين والعاملين وأفراد الأطقم الجوية، ويتم تخصيص أحد دورات المياه لاستخدام أفراد الطاقم الجوي، كما سيتم منع توزيع كافة المطبوعات و المجلات و الجرائد على متن الطائرة، بالإضافة إلى تنظيم صعود الركاب للطائرة، للحفاظ على المسافة الآمنة بين المسافرين وعند صعود الطائرة لتجنب الاصطفاف المتقارب.
وعند هبوط الطائرة في جهة الوصول، يتم الالتزام بالنزول التدريجي للركاب، ويمر المسافرون بأجهزة فحص حرارية ويكتبون إقرارات صحية أو نماذج طبية قد تُطلب منهم قبل الهبوط، ويتم تعقيم أمتعة المسافرين قبل وضعها على السير الخاص بالأمتعة.