قطر تجند شبكات جاسوسية لمصالحها.. بأموالها استغلت عملاء (CIA)
الأربعاء، 01 يوليو 2020 12:30 م
فضيحة جديدة في انتظار تنظيم الحمدين، حيث اتهمت دعوى قضائية أمام القضاء الأمريكي قطر بتجنيد فريق من المسؤولين السابقين في الاستخبارات العسكرية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، لشن هجوم بالقرصنة ضد ناشط سياسي أمريكي بارز بعد أن أثار تساؤلات حول دعم الدوحة للإرهاب.
موقع واشنطن فري بيكون، كشف أن الدعوى القضائية تتهم قطر بأنها نفذ عبر مسؤولين عملية تجسس إلكتروني عام 2018 ضد خوادم البريد الإلكتروني الشخصية والتجارية الخاصة بالسياسي الأمريكي وعضو الحزب الجمهوري إليوت برويدي، ثم تم تسريب معلومات فيما بعد إلى وسائل الإعلام من أجل تشويه سمعته، وبهدف تعزيز مصالح الدوحة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أكده برويدي.
وبحسب الدعوء القضائي، فإن قراصنة يتخذون من الولايات المتحدة مقرا لهم ويتبعون مجموعة تسمى "غلوبال ريسك أدفايسورز" (GRA) دفعت لهم قطر لتنفيذ مخطط غير مشروع وشن هجمات تجسسية مماثلة على منتقدين بارزين لقطر.
وتتكون المجموعة الاستشارية الأمريكية للأمن السيبراني، من مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من مسؤولي الاستخبارات العسكرية من ذوي الخبرة الواسعة في مجال التجسس الإلكتروني.
والمجموعة الاستشارية تآمرت مع مخططين أمريكيين استراتيجيين في العلاقات العامة لسرقة الملفات السرية لبرويدي، وزرع مقتطفات منسقة بعناية وملفات تم التلاعب بها للصحافة للتسبب بأقصى الضرر للمدعي.
وتأتي هذه الدعوى في سياق نزاع قانوني طويل الأمد بين برويدي وقطر، المتهمة بتدبير هجمات عديدة بالقرصنة ضد أبرز منتقديها الأمريكيين والأوروبيين، حيث تورطت أيضاً في سلسلة من الهجمات الإلكترونية المماثلة على نشطاء بارزين من الحزب الجمهوري ونشطاء في المجتمع اليهودي؛ الذين ضغطوا على إدارة ترامب لقطع العلاقات مع الدوحة.
ورفع برويدي دعوى قضائية في وقت سابق ضد العديد من شركات العلاقات العامة الأمريكية التي يتهمها بمساعدة قطر على تسريب البيانات المقرصنة، والتي تضمنت ادعاءات حول نشاطه السياسي وحياته الشخصية الخاصة وتفاصيل حول التعاملات التجارية التي يقوم بها.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن قطر تجسست على أفراد بارزين من الجالية اليهودية في واشنطن العاصمة لجمع معلومات عن جهودها الرامية إلى كسب التأييد ضد الدوحة، وأن مجلس الشيوخ الأمريكي يحقق في هذا الشأن.
ويسعى السياسي الأمريكي، إلى إجراء محاكمة، عن طريق هيئة محلفين لتحديد ما إذا كانت مجموعة غلوبال ريسك أدفايزورز وعدد من المجموعات الاستشارية الأمريكية الأخرى متواطئة في مؤامرة مع قطر لشن هجمات بالقرصنة، حيث استأجرت الدوحة المجموعة في إطار مشروع إجرامي لاختراق شبكات برويدي على الإنترنت وجمع البيانات السرية.
تقول الدعوى القضائية إن موظفي غلوبال ريسك أدفايزورز، قراصنة من الطراز العالمي، نفذوا اختراق غير قانوني وقرصنة خوادم البريد الإلكتروني لبرويدي، وزوجته، ومساعده التنفيذي، ثم وزعوا الملفات المخترقة بطريقة آمنة على مختلف وسائل الإعلام، وفقا لتوجيهات عناصر أخرى مشتركة في المؤامرة، لإلحاق أقصى قدر من الضرر ببرويدي.
وتتهم مجموعة غلوبال ريسك أدفايزورز بـ "اختراق وتحييد" مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم في إطار سعي قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية قطر برشوة وابتزاز العشرات من مسؤولي الفيفا على مدى 10 سنوات لضمان استضافة كأس العالم 2022.
وبحسب تقارير فإن مجموعة غلوبال ريسك أدفايزورز ساعدت قطر في جمع المعلومات عن مسؤولي الفيفا كجزء من عملية استهدفت في نهاية المطاف برويدي بسبب انتقاداته العلنية.