خطة «التعليم» للتعايش مع فيروس كورونا.. (التفاصيل الكاملة)
الأربعاء، 01 يوليو 2020 05:00 مإبراهيم الديب
بدأت الوزارات، والهيئات الحكومية اتخاذ خطواتها نحو تنفيذ إجراءات التعايش مع فيروس المستجد «كوفيد 19»، عقب إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزارء، عودة الحياة للعمل تدريجيا واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لإعادة عجلة الاقتصاد للدوران، مع الحفاظ على صحة المواطنين.
وفي هذا الصدد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، انتظام العمل بها اعتبارا من اليوم الأربعاء، على مستوى ديوان عام الوزارة، والمديريات، والمؤسسات التابعة لها، وذلك طبقا للتعليمات الصادرة في هذا الشأن مع التنبية على اتخاذ كافة إجراءات الصحة والسلامة المهنية، واتخاذ كافة التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
- موظفو التعليم
وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، استثناء أصحاب الأمراض المزمنة طبقا لما هو ثابت بملفه الوظيفي، والمرأة الحامل، أو التي ترعى طفلا أقل من 12 سنة أو التي ترعى طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة دون التقيد بالسن من الحضور، إضافة إلى منح أي من موظفي التربية والتعليم العائد من الخارج، إجازة استثنائية لمدة 15 يوما تبدأ من تاريخ وصوله إلى البلاد، لضمان عدم وجود أي أعراض أو إصابة بالفيروس.
وفيما يتعلق بالمصابين من موظفي التربية والتعليم، فإنه من المقرر أن يتم منح من تثبت إصابته إجازة استثنائية لاتقل عن 14 يوما، وتمتد لفترات دون حد أقصى حتى تمام شفائه.
وأكدت الوزارة، أنه يجوز لرؤساء الجهات والقطاعات ورؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم استدعاء الحاصلين على إجازة استثنائية من أصحاب الأمراض المزمنة وتكليفهم بالعمل من المنزل، موضحة أن الإجازات الاستثنائية المشار إليها تكون مدفوعة الأجر وفقا لأحكام المادة (9)، من قرار رئيس الوزراء رقم (719) لسنة 2020، فيما عدا سبل الإثابة التي تتطلب المشاركة الفعلية حسب رؤية الرئيس المباشر في العمل، مشددة على إلزام جميع الموظفين ارتداء الكمامات، واستخدام وسائل الوقاية بداية من وقت دخول مقار عملهم وحتى نهاية اليوم، واتخاذ مايلزم من عقوبات على من يخالف تلك التوجيهات.
ولفتت الوزارة، إلى أنه سيتم العمل بالتعليمات السابق ذكرها اعتبارا من 1 يوليو 2020، ويستمر العمل بها لحين صدور تعليمات أخرى.
كما قرر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والعليم الفني، استمرار منح الإجازات الاستثنائية للعاملين بمدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ودواوين المديريات والإدارات التعليمية بموجب قرار رئيس الوزراء، بما لا يؤثر على سير أعمال الامتحانات أو أي مهام يتم التكليف بها من جانب الوزارة، كما يجوز لمديري المديريات التعليمية تنظيم العمل طبقا لما يراه محققا للصالح العام وذلك لحين إشعار آخر.
- العام الدراسي الجديد
واحدا من أهم الأمور التي تشغل بال المواطنين في الفترة الأخيرة، خاصة عقب إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرار الحكومة بعودة وانتظام العمل بالوزارات والهيئات الحكومية والخاصة وتعديل مواعيد إغلاق المحال التجارية، وغيرها من الإجراءات المعلنة ضمن خطة الحكومة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد، هو وضع الطلاب خلال العام الدارسي وكيفية تعامل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في هذا الشأن.
ولتوضيح وضع الطلاب وخطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لاستقبال العام الدراسي الجديد 2020 / 2021، رصد «صوت الأمة» في السطور التالية، تصريحات الدكتور طارق شوقي، الوزير، للإجابة عن تساؤلات أولياء الأمور بشأن خطة الوزارة للتعايش مع كورونا، خاصة بعد أن أعلنت انتظام العمل اعتبارا من اليوم الأربعاء، الموافق 1 يوليو 2020.
بداية، أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة لم تحسم حتى الأن موعد بدء العام الدراسي الجديد، مشيرا إلى أن الوزارة تتخذ كافة إجراءاتها واستعدادتها لاستقباله، متابعا: «سيكون عاما دراسيا غير مسبوق».
وأضاف الدكتور طارق شوقي، أن الوزارة تدرس حاليا التعامل بنظام التعليم المدمج، القائم على الجمع بين المدرسة والوسائل التكنولوجية معا، إذا ما استمر الوضع الوبائي على ماهو عليه حاليا، متابعا في تصريح لهه: «من الصعب أن نحدد الآن ما إذا كنا سنبدأ العام الدراسي الجديد في موعده في سبتمبر أم سنبدأه في أكتوبر، في ظل أزمة فيروس كورونا التي تتغير ظروفها في مصر»، مؤكدا أن هذا الأمر يحسمه المجلس الأعلى للتعليم ماقبل الجامعي عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة وأعمال التصحيح الخاصة بها.
وأشار «شوقي»، إلى أن الوزارة سوف تقوم بالإعلان رسميا عن كافة الإجابات على التساؤلات التي تشغل الرأي العام في هذا الشأن، مناشدا أولياء الأمور بالابتعاد عن مايتم تداوله من شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نافيا ماتردد من أخبار ع تحديد موعد بدء العام الدراسي الجديد في 26 سبتمبر 2020، وأن يتم توزيع الطلاب بحسب الكثافة فى المدارس الحكومية على عدد أيام الأسبوع ليحضر الطلاب على ثلاث مجموعات لتقليل الكثافة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن ما يتم تداوله عن توقيع أولياء الأمور على إقرار باستلامهم «تابلت» مدمج به جميع المواد باللغتين العربية والإنجليزية، وأنه لا بديل له فى حالة تلفه وسيتحمل ثمنه بالكامل فى حالة أى تلف أو فقدان له، كلام عار تماما من الصحة، مؤكدا أنه لاصحة أيضا لما تردد عن اتجاه الوزارة لإجراء بث مباشر لجميع دروس المراحل، نافيا ماتردد عن تخفيض رسوم ومصروفات المدارس الخاصة.
- التعليم الفني
أعلنت الوزارة أنه يتم العمل على دراسة عددا من المقترحات الخاصة بسير العمل خلال العام الدارسي الجديد 2020 / 2021، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فيما يتعلق بقطاع التعليم الفني، خاصة مع ظل ماتشهده مدارسه من ارتفاع الكثافة الطلابية بالفصول.
وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إنه مع الوضع الحالي لكثافات الفصول وعدم توافقه مع تنفيذ خطة التباعد الاجتماعي، يتم الأن دراسة حلول بديلة من قبل الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد، للحفاظ على صحة الطلاب وذويهم خاصة مع انتشار الوضع الوبائي لفيروس كورونا، موضحا أن أحد تلك البدائل هو حضور نسبة 50% من الطلاب فقط لمدة يومان في الأسبوع إلى المدرسة، بينما يدرس النصف الآخر بطريقة التعلم عن بعد عبر منصة «إدمودو».
وأوضح «مجاهد»، أنه يجري أيضا الأن دراسة استغلال آليات «الفصل المقلوب» التي يحضر الطلاب فيها للمدرسة للتدريب علي حل المسائل والتدريبات العملية، أما الدروس النظرية فيتم شرحها عن بعد من خلال الفصول الافتراضية الموجودة على منصة «إدمودو»، قائلا: «هذه أفكار مبدأية ولم يصدر بها قرارات نهائية حتى الآن، ولكن من المؤكد أن أسلوب التعليم في فترة ما بعد فيروس كورونا سيختلف جذريا عن شكل التعليم قبل كورونا».