وأكد نشطاء ليبيون أن الشعب الليبى يثمن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسى والدولة المصرية فى دعم ليبيا وشعبها ضد الغزاة الأتراك، مشددين على أن وقوف الشعب المصرى إلى جانب الليبيين يؤكد مدى ارتباط الشعبين بعلاقات وثيقة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى- ردًا على رسالة وجهها له أحد مشايخ قبائل ليبيا- أن من يعتقد أن بإمكانه تجاوز خط مدينة سرت فهو بالنسبة لمصر خط أحمر، مشددًا على أن مصر لم تكن فى تاريخها غازية أو معتدية على سيادة أحد، ولو كانت تفكر مصر في ذلك لقامت به منذ عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام، لكن مصر احترمت الشعب الليبي ولم تتدخل حتى لا يذكر التاريخ أن مصر تدخلت في ليبيا وشعبها في موقف ضعف ولكن الموقف حاليا مختلف.
وطالب "السيسي" بالتوقف عند الخط الذي وصلت إليه القوات الحالية سواء من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو الغربية، والبدء في إجراءات تفاوض للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
وأضاف الرئيس: "أنتم الحقيقة شيوخ ووجهاء القبائل سواء في المنطقة الغربية عندنا في مصر أو في كامل ليبيا.. نحن في مصر نكن لكم احترامًا وتقديرًا كبيرًا ولم نتدخل في شئونكم عبر الأزمة التي مرت على ليبيا وحتى الآن.. وكنا دائما مستعدين لتقديم الدعم والمساندة من أجل استقرار ليبيا وليس لنا أي مصلحة، موجها حديثه لأبناء الشعب الليبي: "نحن ليس لنا أي مصلحة غير أمنكم واستقراركم.. ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا.. ونحن مستعدون للمساعدة والمساندة.. هاتوا من شباب القبائل وتحت إشرافكم ندربهم ونجهزهم ونسلحهم تحت إشرافكم.. إحنا مش عايزين غير ليبيا المستقرة.. ليبيا الآمنة.. ليبيا السلام.. ليبيا التنمية.. من فضلكم انتبهوا إن وجود الميليشيات في أي دولة وعندنا نماذج كتير لا تستقر معها الدول لسنوات طويلة قادمة وليبيا دولة عظيمة وشعبها عظيم ومناضل ومكافح".