30 يونيو وش السعد.. ثورة فككت وهم الخلافة وتحويل مصر لإقليم يحكمه أردوغان

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 01:26 م
30 يونيو وش السعد.. ثورة فككت وهم الخلافة وتحويل مصر لإقليم يحكمه أردوغان
اردوغان

 

أحدثت ثورة 30 يونيو فارق كبير فى المشهد المصرى. لا يتوقف الأمر على الاصطدام الشعبى مع جماعة الاخوان المسلمين التي انقلبت على ثورة يناير التي حملتها إلى كراسى الحكم، وإنما يكتسب عمق اكبر لكونه محطة الفرز الأولى لليمين الدينى، ولمنظومة الشعارات والمدونات التى أسس الإسلاميون من خلالها  خطاباتهم المُضللة عن الأفضلية والعصمة والاستعلاء على باقي افراد المجتمع بالدين.

 

حيث احتاج الإخوان وحلفاؤهم سنة واحدة فقط لخسارة  المجتمع المصري بفضل حالة الغطرسة والعنف التى سيطرت على أداء التنظيم ، حيث تراحعت قاعدة المغرمون بالشعارات المزيفة للجماعة، أو الصامتين عليها عجزا عن الاشتباك معها ، وعظم غضب المصريين علي الجماعة عندما فارق  الإخوان الارضية الوطنية المصرية الجامعة لكل اطياف الشعب، واستعجلوا  المجاهرة بتطلعات تنظيمية وهي تبعية مصر لتركيا لتحقيق وهم عودة الخلافة العثمانية ، والتي اصطدمت اصطداما مباشرا بالهوية المصرية وتاريخ هذا البلد .

 ولتنفيذ ذلك المخطط  سارعت الجماعة إلى إحكام قبضتها على المؤسسات. وسيطرت على مجلسي الشعب والشورى، ووضعت رجالها فى الوزارات الخدمية المتصلة اتصالا مباشر ا بالجمهور، كما أطلقت آخرين من عناصر التنظيم فى عدد من المحافظات المهمة، وعملت على اختراق عشرات المؤسسات وتعيين شباب الإخوان فى الوزارات والصحف القومية واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإدخالهم كلية الشرطة والكليات العسكرية. وبالتزامن مع تلك التحركات الداخلية تقارب التنظيم مع النظام الإيرانى، وذهب محمد مرسى لطهران واستقبل أحمدى نجاد بالقاهرة، واتفق خيرت الشاطر فى لقاء مع قاسم سليمانى (قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الذى قُتل فى غارة أمريكية بالعراق قبل شهور) بعدما دخل متخفيا، على تشكيل مجموعات قتالية من شباب الجماعة لتكوين حرس ثورى إخوانى فى مصر، لكن الأخطر من ذلك استدعاء رئيس الوزراء التركى وقتها رجب طيب أردوغان للرئيس محمد مرسي لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية، فى إشارة يصعب إخفاؤها عن عمق الروابط بين الإخوان والنظام التركي.

 

لذلك كان واضحا منذ اليوم الأول لـمرسي بقصر الاتحادية أن رؤية السلطة الإخوانية لا تختلف عن ميراث التنظيم من حسن البنا وشعارات الخلافة وأستاذية العالم، حتي بدأ الإخوان لعبتهم من تزيين وهم الخلافة وضرب الخطاب الوطنى لدى جموع المصريين ، والذي جعل المصريين يشعرون بالخطر من استمرار الاخوان في الحكم وتحويل مصر لاقليم يحكمه اردوغان فكانت ثورة 30 يونيو التي فككت وهم الخلافة .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق