30 يونيو وش السعد.. باريس الشرق تستعيد مجدها وتطوير ميدان التحرير يبهر العالم (صور)
الثلاثاء، 30 يونيو 2020 11:07 صهبة جعفر
ما أن تتطأ بقدميك ميدان التحرير لابد أن تقف مشدودا لبضعة دقائق تحاول خلالها استرجاع المشاهد بالميدان الذي شهد على ثورة 30 يونيو وجمع الملايين من المصريين رفعوا شعارات واحدة لا لحكم الجماع الإرهابية التى قفزت بين ليلة وضحاها على البلاد واستولت على مقاليد الحكم لتشوه كل جمال وتدمر حضارة السنين، وتتذكر مشاهد الإخوان وهم يعتلوا منصات الميدان للقفز على ثورة يناير لتحقيق مكاسبهم، ليتم اخراجهم من الميدان والحكم بفعل ثورة 30 يونيو، لتنظر مرة ثانية ولسان حالك يردد قف فانت فى حضره الجمال.
فالميدان تحول إلى تحفة معمارية وحضارية عظيمة وكأن عصا سحرية من التطوير مرت عليه وحولته الي سابق عهده فقد أسسه الخديوي اسماعيل وأطلق عليه ميدان الإسماعيلية ولكنه تغيير بعد ثورة 1919، ليكن شبيها لميدان الشانزليزيه فى باريس وتكن عمارات منطقة وسط القاهرة تناطح عمارات عاصمة النور، وبالفعل تمكنت هيئة التنسيق الحضارى من عودة الروح للميدان بتطويره والقضاء على العشوائية التى ألمت بمعالمه على مدار 50عاما فتم توحيد لون العمارات وأيضا واجهات المحلات كما صممها المهندسين الأجانب، وفى الليل يتحول الميدان الى لؤلؤه مضيئة تتوسط العاصمة القاهرة، ليتحول الميدان من الشاهد على الثورات الى الشاهد على الحضارات.
وفى الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو تستمر يد البناء والتطوير ليحصد المصريين ثمار الثورة باستكمال تطوير القاهرة الخديوية والتى تمتد من قلب ميدان التحرير حتى تقف عند مشارف ميدان رمسيس، أسست القاهرة الخديوية على أيدي كبار المهندسين الفرنسيين والذي خطط لإنشاء العاصمة الفرنسية باريس، ورغم ان تطوير باريس الشرق كما أطلق عليها الممؤرخين فى زيادة ديون الخديوى إسماعيل ولكنها تحولت إلى قطعة معمارية وفنية عظيمة تعمل الدولة حاليا على إعادة تدويرها بعد أن اصاباتها ايدى الإهمال وزحفت العشوائية على ملامح مبانيها.
وتتضمن القاهرة الخديوية 500 عقارا يشكلون تحفة معمارية فى قلب القاهرة تم تطوير 300 عقار منهم بتوحيد لون الوجهات واللافتات والعمل على الحفاظ على التنسيق المعماري وشكل العقار دون تغيرات، كما سيتم رفع الأكشاك العشوائية بميدان رمسيس ورفع كافة الإشغالات بالشوارع الجانبية المتفرعة من الميدانين وتطوير الحدائق الموجودة بالجزر الوسطى والأسوار المحيطة بها وإعادة طلاء البلدورات ورفع كفاءة الإنارة مع تطهير وتعقيم الشوارع بعد إزالة الإشغالات.
وشهدت القاهرة الخديوية أو منطقة وسط البلد كما يطلق عليها إعادة إحياء منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات عادت بعض الميدان الهامة فيها إلى سابق عهدها كما فى شارع البورصة والذي يضم مبني البورصة المصرية وأيضا عدد من المبانى التاريخية تم تطويره وإزالته العشوائية فيه وإنارته كما تم تطوير شارع الألفى ليتحول إلى قطعة فنية تعيد للمصريين الزمن الجميل واستعادة باريس الشرق لمجدها مرة أخرى، لينتهي خلال العام الجاري أعمال التطوير لباقي مناطق وشوارع القاهرة الخديوية.