على من يقع الاختيار لعمدة المدن الفرنسية.. المنافسة تحتد بين اليمين واليسار والاشتراكيين

الإثنين، 29 يونيو 2020 10:05 ص
على من يقع الاختيار لعمدة المدن الفرنسية.. المنافسة تحتد بين اليمين واليسار والاشتراكيين
انتخابات بلدية في فرنسا
أحمد سامي

صراع حاد اشتغل فى فرنسا ومدنها فى انتخابات اختيار عمدة كل منها خاصة فى ظل محاولات الاستقطاب بين محاولة استحواذ اليسار على حكم مدينة مارسيليا في انتخابات البلدية بعد 25عاما من حكم اليمين أو سقوط  مدينة بربينيون بين براثن اليمين المتطرف.
 
وتعد انتخابات البلدية فى فرنسا ذات أهمية كبرى لكافة الأحزاب السياسية خاصة فى ظل التنافس الانتخابي ومحاولة توسيع النفوذ قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة  في مايو 2022.
 
وتحتد المنافسة في عاصمة النور باريس بين ثلاثة من أقوى سيدات المجتمع وهم (آن إيدالجو ورشيدة داتي وأنياس بوزان)، وتحظى عمدة باريس المنتهية ولايته والمحسوبة على الاشتراكيين "آن ايدالجو" بفرصة أكبر للبقاء على رأس العاصمة فقد حصلت في الانتخابات فى المرحلة الأولى على 29,3 بالمئة من الأصوات مقابل 22,7 بالمئة لصالح رشيدة داتي من الحزب الجمهوري اليميني المعارض و17,3 بالمئة لأنييس بوزان، ممثلة الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" ووزيرة الصحة السابقة، كما حصلت " آن" على دعم من دافيد بليار، مرشح الخضر والذي تحصل في الجولة الأولى على 10,8 بالمئة من الأصوات.
 
وتحظى مدينة مارسيليا، باهتمام أكبر فى الانتخابات الجارية فهي من أهم مدن فرنسا وخاصة بعد أن تولى جان كلود رئاستها على مدار 25 عاما ولكن الأوراق الانتخابية غير واضحة في ظل الحولة الثانية، حيث شهدت الجولة الأولى فوز ممثلة لائحة "ربيع مارسيليا" المصنفة في تيار اليسار ميشال ريبرولا التى حصلت على المرتبة الأولى  بـ23,44 %من الأصوات، فيما جاءت مارتين فاسال من الحزب "الجمهوري" والتي يأمل جودان أن تخلفه بـ22,32 % من الأصوات في المرتبة الثانية، ولكن تورطها في قضية فساد قد يحول دون توليها منصب رئيسة بلدية مارسيليا، أما الحزب اليميني المتطرف يسعى إلى تقوية فرصه من خلال دعم مرشحته ستيفان رافييه والتى جاءت فى المرتبة الثالثة بـ19,45% من الأصوات. 
 
وفي بلدية لوهافر، الصراع يدور بين رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، والذي حصل على أعلى نتائج في الجولة الأولى للانتخابات البلدية بـ43,60% من الأصوات ومنافسة الشرس جون بول لوكوك مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي الذي تحصل على 35,88 % من الأصوات.
 
وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" إمكانية فوز إدوار فيليب ببلدية لوهافر وهي مسقط رأسه بـ53 % من الأصوات مقابل 47 %للمرشح الشيوعي،واغتنم إدوار فيليب الأزمة الصحية التي عصفت بفرنسا والعالم ليعزز صورته لدى الفرنسيين بشكل عام وعند سكان مدينة لوهافر على وجه الخصوص.
 
وفى مدينة بربنيون صاحبة الأكثر من 100 ألف نسمة فهناك شكوك لسيطرة ممثل حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، لوي أليو بعد أن تحصل على 35,6 %من الأصوات في الدورة الأولى، وهذه المرة الرابعة التي يحاول فيها لوي أليو الفوز ببلدية بربنيون التي تقع جنوب غرب فرنسا، مقابل 18,4 % لصالح منافسه جان مارك بوخول من حزب "الجمهوريون".
 
وعن مدينة بوردو الفرنسية فتشير الاستطلاعات إلى ان" آلان جوبيه" له نصيب كبير فى الفوز بها، ولكن هذه المرة الصراع الانتخابي سيكون صعبا نوعا ما للمرشح الذي خلف الرئيس السابق لهذه المدينة آلان جوبيه المعروف بمواقفه الوطنية.
 
وأخيرا مدينة ليل (شمال فرنسا)، فقد تنال مارتين أوبري رئاستها للفترة الرابعة، احتلت مارتين أوبري في الجولة الأولى للانتخابات البلدية المرتبة الأولى بعد تحصلها على 29,8 ٪ من الأصوات، فيما جاء مرشح حزب الخضر ستيفان بالي في الدرجة الثانية بـ24,5 ٪ من الأصوات متقدما على مرشحة الحزب الحاكم فيوليت سبيلبو بـ17 بالمئة من الأصوات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق