بعد اعتداءه على فرد أمن.. متى يكف إلهامي «مشاكل» عن الأزمات؟

إلهامى عجينة، ليس مجرد نائب برلماني عادي، ولكنه اسمه ارتبط بإثارة الأزمات والمشكلات، يسير في كل مكان متباهياً ولسانه يردد: "انت متعرفش أنا مين.. أنا النائب الهامي عجينة".

 

البرلماي راغب الشهرة، لا يعرف سوى الصوت العالي وسب موظفي الدولة في محاولة للفت الانتباه الدائم له، وذلك في محاولة للتغطية على فشله داخل قبة مجلس النواب، فسجله لا يحمل أي طلبات إحاطة أو تساؤلات للحكومة ولكنه يحمل الخلافات والخناقات فى كل مكان يحل فيه.

 

ورغم إحالته المتكررة لجنة التحقيق والقيم وتعرضه أكثر من مرة لإسقاط العضوية، إلا أنه ينفد من ذلك باعتذاراته من أجل الاستمرار كنائب بالمجلس.

 

لم يمر أكثر من شهرين على واقعة افتعال النائب أزمة داخل مستشفي شربين، حتى افتعال أزمة أخرى، بالتعدي على فرد أمن بجامعة المنصورة وذلك أثناء زيارة النائب لأحد المرضى.

 

تفاصيل المشاجرة جاءت بعدما حضر النائب للمستشفي وأثناء دخوله مع اثنين من المرافقين له، استوقفه فرد أمن يدعى أحمد الشربينى 33 سنة، وقال له ممنوع الدخول، فقال له: انت مش عارفني، ليرد فرد الأمن: لا.

 

فقال: "أنا النائب إلهامى عجينة، فسمح له الأمن بالدخول وأثناء ذلك دخل اثنين آخرين مرافقين للنائب، فقال فرد الأمن: "هذا ممنوع والتعليمات تمنع ذلك"، فعاد النائب له مرة أخرى وقال: "مرحباً انت ما بتفهمش هم مشغلين هنا بقر"، وقام بالتعدى بالضرب على فرد الأمن وصفعه، وتناسى النائب مهام وظيفته التي يحكمها القانون.

 

وعلى إثر هذه الواقعة تقدم محمد صبرى مدير أمن مستشفى الجامعة، بشكوى للدكتور وائل زكريا المدير التنفيذى للمستشفيات، خلال تواجد النائب داخل مكتبه، فقال النائب: "انتوا بتشغلوا الناس دى هنا إزاى"، فرفض مدير الأمن الإهانة للأفراد، ورد قائلا: "كل العاملين بالأمن محترمين وأنت من تخرق التعليمات والتعدى على الأفراد".

 

طلب المدير التنفيذى للمستشفيات، تفريغ الكاميرات، وبعد ذلك انسحب النائب من المكتب، وكشف تفريغ الكاميرات تعدى النائب الواضح والصريح على فرد الأمن.

 

يبدو أن النائب" عجينة"  لا يتعظ من أخطائه السابقة والتى تدفعه دائماً إلى تقديم الاعتذارات المتتالية لإنهاء أزماته التى لا تنتهي، محتمياً بالحصانة التى يتمتع بها والتى لا يعلم أنها ليست للحماية من مخالفة القانون ولكنها وسيلة لمساعدة النائب للقيام بمهامه التشريعية والرقابية دون خوف أو تهديد.

 

وفي شهر أبريل الماضي احتشد النائب مع عدد من أنصاره واقتحم مستشفي شربين المركزي ونشر فيديو على موقع  للتواصل الاجتماعي تعقيباً على زيارته لأحد مستشفيات موجهاً اتهاماً لإدارة المستشفى له بالاعتداء على طاقمها الطبي أنه يمارس دوره الرقابي لاكتشاف إهمال العاملين بمستشفى شربين العام بمحافظة الدقهلية؛ مطالباً مدير المستشفى بتقديم استقالته.

 

لتكشف إدارة مستشفى شربين أن "عجينة"  حضر للمستشفي في حوالي الساعة السادسة مساء، في حضور المدير المناوب ونائب المدير ثم وصل مدير المستشفى، وذلك لمتابعة حالة محجوزة في قسم الباطنة تابعة لادارته، كما حضر مرة أخرى إلى المستشفى في تمام العاشرة، وتم التعامل مع الحالة، وعمل اللازم لها كما هو مثبت بتذكرة المريض، وكان المريض يتم تهيئته للتحويل لعمل أشعة مقطعية.

 

ورغم تواجد المدير المناوب ومقابلته إلا أنه نشر فيديو  يتهم فيه مستشفى شربين باتهامات باطلة، لكن النائب تكلم مع الطبيب بأسلوب غير لائق فى هذه الأوقات العصيبة، ومقابلة العديد من الأطباء ما بين طبيب العظام وطبيب الجراحة وطبيب الأطفال، بخلاف الأطباء الآخرين الذين ظهروا في الفيديو وغيرهم في بقية أقسام المستشفى، وأن بنك الدم مغلق وبعد كشف الحقيقة وإحالته للتحقيق خرج عجينه وسط النواب ليعلم أمام الجميع اعتذاره صراحة عن تهوره واتخاذ موقف ضد الإدارة وأنه يكن الاحترام لكل الاطباء، ولكن ننتظر متى يعتذر النائب لفرد الأمن.