الإخوان يوجهون سهامهم لقيس سعيد.. إرهابيو ليبيا بدأوا مبكراً والنهضة تحركت الآن
الأحد، 28 يونيو 2020 09:00 ص
لم تنته تداعيات تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد حول شرعية حكومة الوفاق الليبية، والتي اعتبرها مؤقتة، ولتكون بمثابة الصدمة والصفعة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية، والتي عولت على اقتراب تونس من المحور القطري التركي، حسب ظنها.
الرئيس التونسي قيس سعيّد، قال حول الملف الليبي، الاثنين الماضي، إن السلطة القائمة في طرابلس تقوم على شرعية دولية ولكن هذه الشرعية الدولية لا يمكن أن تستمر وهي شرعية مؤقتة ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة.
اليوم وبعد مرور أكثر من 5 أيام على تصريحات قيس سعيد، رد رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، على الرئيس التونسي بقوله: إن حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج هي ممثل الشرعية الوحيدة في ليبيا، وذلك على هامش اجتماع مجلس شورى حركة النهضة.
من جانبه، قال رئيس مجلس شورى الحركة الإخوانية عبد الكريم الهاروني، إن تصريحات قيس سعيد بشأن الملف الليبي أثارت استياءًا رسمياً داخل ليبيا، مضيفا: "من لا يدعم حكومة شرعية اعترف بها العالم فقد اختار الوقوف الى جانب أشخاص أرادوا أن ينقلبوا على حكومة شرعية واختاروا السيطرة على طرابلس بالسلاح".
وتابع: " الرئيس القيام بدوره من أجل إصلاح ما فسد من علاقات مع القيادات الشرعية بليبيا ومن أجل العودة للموقف الأصلي للدولة التونسية الداعم للشرعية في ليبيا ويدعم الحل السياسي الليبي ليبي، مضيفاً: "أن حركة النهضة تفاجأت بهذه التصريحات باعتبارها تنأى عن الموقف الرسمي التونسي المتمسك بدعم الشرعية ورفض أي تدخل أجنبي في ليبيا".
وأشار إلى أنه يتعين على قيس سعيد أن يدرك أن ليبيا ليست أفغانستان، ونحن في دولة ديمقراطية لها علاقات خارجية مهمة تستوجب الحفاظ عليها وليس من مصلحتنا أن تتوتر علاقاتنا مع دول تدعم التجربة الديمقراطية في تونس.
شنّ حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، هجوما حادا على الرئيس التونسي قيس سعيد واتهمه بالجهل بالأزمة السياسية في ليبيا، وذلك ردا على انتقادات وجهها سعيّد إلى حكومة الوفاق، قال فيها إن شرعيتها مؤقتة.