بعد توقف 3 أشهر.. فتح أبواب المساجد والمطاعم والمقاهي تستقبل روادها بشمال سيناء ( صور)

بعد  توقف دام لنحو ثلاثة أشهر عادت الحياه مجددا الي طبيعتها بشوارع وأسواق شمال سيناء، وفتحت المقاهي والمطاعم أبوابها لاستقبال روادها مع مراعاة الإجراءات الاحترازية المقررة من قبل الجهات المعنية.

 

حاتم عبد الهادي ، مدرس ، قال إنه وصل إلى المقهى الذي تعود على التردد عليه في السابعة صباحا ، ليجلس في مكانه المفضل ويتناول فنجان من القهوة :" فنجان القهوة هنا له طعم تاني مهما عملته في البيت ما بيكونش زي اللي ببتعمل في القهوة "، مؤكدا أن جلسته في المقهى ومطالبته اليوميات المارة يشعره بالحياة وأن الدنيا لسه بخير.

 

وأكد محمد عبد الحميد ، صاحب مطعم ، بمدينة بئر العبد ، أنه فتح مطعمه اليوم بعد توقف دام  قرابة 100 يوم ،ورغم ضعف الاقبال الا إنه افضل من الإغلاق ، لتوفير أجور العمال المتوفين عن العمل منذ عدة شهور.

 

أضاف أن المطعم بطبيعته فيه 4 طاولات وكل طاوله يجلس عليها إثنين ، وسنطبق كل الإجراءات المقررة لسلامة عمالنا وسلامة الزبائن.

 

وأكد سامح إبراهيم ، صاحب محل عصائر، أنه مع بداية فتح المحلات  والمطاعم اذداد الطلب على العصائر وخاصة عصير القصب وهناك طلبيات يتم إرسالها للمطاعم المجاورة ، مع الالتزام بالعبوات البلاستيكيه حفاظا على الصحة العامة.

 

وفي أحد المطاعم السياحية الشهيرة على ساحل البحر بمنطقة المساعيد ، عادت الحركة من جديد بعد توقف، وشهد المطعم والكافيه الملحق به توافد أعداد كبيرة من الزبائن الذين تعودوا على زيارته بصفة يومية.

 

يقول اشرف الشريف ، صاحب الكافية والمطعم ، أنه رغم الخسارة التي تكبدها خلال أشهر الإغلاق الماضية إلا إنها كانت أفضل من أن يصاب أحد من العاملين معه أو من رواد المكان بفيروس كورونا ، وقتها كانت الخسارة ستكون فادحة إذا أحجم الناس عن الحضور إلى المكان الذي يتميز بخصوصية لدى العائلات العرايشية وخاصة أنه لا يتم تقديم الشيشة مع مراعاة عادات وتقاليد أهل سيناء.

 

واضاف الشريف ، بدأنا العمل بنصف الطاقة العادية سواء للعمال داخل الكافية أو المطعم لقياس مدى الإقبال ومراعاة التباعد بين العمال بالمطبخ والصالات سواء الطعام أو الكافية تحقيقا للإجراءات الوقائية والنسبة المقررة للتواجد ونتمنى أن تعود العريش لسابق وعندها مع اختفاء الوباء عن بلادنا. 

 

وفتحت المساجد بمدن العريش وبئر العبد بشمال سيناء أبوابها أمام المصلين وتعالت اصوات الأذان من مآذن المساجد دون إضافة عبارات" الا صلوا في بيوتكم الا صلوا في رحالكم"  ، وسط التزم جميع المواطنين والعاملين فى المساجد بالقواعد والضوابط المنظمة لاعادة فتح المساجد للصلوات الخمس ، وطبقا لتعليمات وزارة الأوقاف  .

 

وقال الشيخ محمد يونس ، مدير عام مديرية أوقاف شمال سيناء ، إنه تم اعادة فتح نحو 500 مسجدا كمرحلة أولى وانتظام صلاتى الفجر والظهر بها فى وجود الأئمة والعاملين بكل مسجد .

 

وأوضح الى أن لجنة من مديرى الادارات ومفتشى المساجد قامت بالمرور على المساجد التى تم افتتاحها لمتابعة تنفيذ القواعد والاشتراطات وتعليمات وزارة الأوقاف ،  متابعة الالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية وعلامات التباعد .

 

 وأكد أنه لم ترصد اللجنة أية مخالفات ،  مع التزام جميع المصلين بالتعليمات والاجراءات من حيث ارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصية " سجادة الصلاة " والحفاظ علي التباعد وعدم المصافحة والتقبيل والمعانقة ، والالتزام بتعليمات السلامة حفاظًا على صحة المصلى وباقى المصلين .

 

ومن جانبه ، أكد  اللواء محمد عبد الفضيل شوشة ، محافظ شمال سيناء علي قيام رؤساء مجالس المدن ومديري المديريات المعنية بالمرور علي المساجد والمطاعم والمقاهي لمتابعة تنفيذ قرارات رئيس مجلس الوزراء والتأكد من تواجد الاشتراطات المطلوبة. 

 

وشدد المحافظ علي قيام أصحاب المطاعم والمقاهي بضرورة الالتزام بنسبة ال ٢٥٪ من عدد المقاعد المرخص بها، وترك مسافة مناسبة من كل الاتجاهات بين الطاولات ، مع الحرص على استخدام الأدوات أحادية الاستخدام من أطباق وأكواب وغيرها من الأدوات الشخصية، وتوفير مناديل ومعقمات بداخل دورات المياه وتعقيمها بشكل مستمر.

 

وأشار المحافظ الى أنه بالنسبة للمساجد يتم تطبيق الاجرائات التي قررتها وزارة الأوقاف من خلال التعقيم المستمر للمساجد وترك مسافات أمنه بين المصلين وإحضار كل مصل للسجادة الخاصة به، مع استمرار إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء. 

 

ووجه المحافظ الجهات المعنية بالتأكد من التزام المواطنين بارتداء الكمامات الطبية في المواصلات العامة والأسواق والمحال التجارية ومختلف المصالح الحكومية ومديريات الخدمات ، وارتداء العاملين في مختلف الأماكن للكمامات وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية. 

 

ولفت  المحافظ إلى أن محافظة شمال سيناء من أقل المحافظات تاثرا بفيروس كورونا المستجد، وذلك بفضل وعي المواطنين وإتباع الإجراءات الاحترازية و الوقائية لمجابهة فيروس كورونا.