"كل واحد وعلامته".. هل المساجد جاهزة لأول صلاة فجر بعد كورونا؟
الخميس، 25 يونيو 2020 11:31 صمنال القاضى
أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالأوقاف أن المساجد تتجهز لاستقبال أول صلاة فجر بعد قرار الفتح، وسيتم إنهاء الاستعدادات كاملة من عمليات التقيم والتطهير، حرصا على سلامة المصلين وكذلك العاملين.
ولفت طايع، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، إلى أنه تم تعميم منشور على جميع مديريات الأوقاف بالمحافظات لافتتاح أسماء معينة لعدد من المساجد فى كل مديرية بعد التأكد من الاستعداد الجيد، وتم إرسال قوائم خاصة للتأكيد على موعد الافتتاح فجر السبت المقبل .
وقررت الأوقاف تكليف رئيس القطاع الدينى ببيان المساجد التى سرتم افتتحها للثلاة وفقا للضوابط فى موعد اقصاة اليوم الخميس وتحت مسئؤلية كل مدير مديرية ومع اسراف للجتن التفتيس بحولتت ميادنيه مفجائة للتاكد من الإستعدادت لتعقيم والتطهير لعدم ازتسار الاوبئه ولمواجهة فيروس "كورونا ".
وحذرت الوزارة من انها لا تتهوان مع اى عامل يقصر فى تطبيق التعليمات الإحترزابة او من يخالف قررات أغلاق باقى المساجد او الزوايا ومصلى سيدات بالمساجد كنا نص بيان الوزارة .
وخصصت عددا من الضوابط لفتح المساجد بعد افتتاح مصلى السيدات أو إقامة صلاة جنازة أو عقد قران لقاعات المناسبات بالمساجد أوفتح الأضرحة بمساجد آل الببت مع استمرار تعليق صلاة الجمعة.
.وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع من التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة بقدر مسافة متر أو أكثر من جميع الجهات؛ تحرزًا من الوباء، ووقاية من العدوى، وصلاة الجماعة على هذا النحو صحيحة، ولا يخرج ذلك عن المقصود بتسوية الصفوف؛ من اعتدال المصلين على صف واحد، لا يتقدم بعضهم على بعض في الصف.
جاء ذلك في أحدث فتاوها ردًا على تساؤل حول هيئة الصلاة التي كانت في بعض المساجد مثل المسجد الأقصى وبعض المساجد في صفوف متباعدة، مع التباعد الكافي بين المصلين (متر فأكثر) من جميع الجهات، واستقلال كل مصل بسجادته
الخاصة به.
وأوضحت الدار أن حفظ النفوس مقصد شرعي جليل من المقاصد الكلية العليا للشريعة الغراء، بل هو متفق عليه بين كل شرائع السماء، التي جاءت بها الرسل والأنبياء؛ فالله تعالى يقول: ﴿وَلَا تلُقْوا بأِيْدِيكُمْ إلىَ التَّهْلكَة ﴾، ومن أهم مظاهر حفظ النفس: الصحة التي يستطيع بها الإنسان تحقيق مراد الله تعالى منه؛ إذ يجب عليه رعايتها والمحافظة عليها من الأمراض المؤذية والأوبئة الفتاكة؛ إذ الأمراض والأسقام هي أشد ما يعر ض النفوس للتلف، فحمايتها منها إحياء وحفظ لها؛ وذلك: إما بالوقاية أو بالعلاج.
وأشارت إلى أن الإسلام قد سبق إلى نظم الوقاية من الأمراض المعدية، وشرع الاحتراز من تفشيها وانتشارها؛ منعًا للضرر، ودفعًا للأذى، ورفعًا للحرج؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "فرِّ مِنَ المجذَومِ كَماَ تفَرُّ مِنَ الأَسَد"، والنهي عن مخالطة مريض الجذام آنذاك: لكون ذلك المرض "من العلل المعدية بحسب العادة الجارية"؛ فيدخل فيه ما كان في معناه من الأمراض المعدية المستجدة، ويكون ذلك أصلاً في نفي كل ما يحصل به الأذى، أو تنتقل به العدوى.
وأضافت: "ومن هنا جاز هذا التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة؛ بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره؛ وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه؛ تحرزًا من الوباء، وخوفاً من انتقال عدواه".
واختتمت فتواها بأن التباعد بين المصلين بهذه الهيئة المذكورة أمر مطلوب احترازًا من الوباء، ولا يخرج عن معنى التسوية ومقصودها؛ فقد نص الفقهاء على السماح بالفرجة البسيطة بين المصلين، ولم يعتبروا ذلك خروجًا عن اتحاد الصف ولا منافاة للتسوية بين الصفوف.