الطائرات الورقية.. شبح يقتل الأطفال ومطالب برلمانية بمنعها

انطلقت التحذيرات البرلمانية لتعلن تحول الطائرات الورقية إلى لعبة خطيرة بعد أن كانت السبب في زيادة حالات الوفاة للأطفال، الأمر الذي أبرز مخاطرها على المدى البعيد رغم أنها وسيلة الترفية التي يلجأ إليها الأطفال للتغلب على الظروف النفسية القاسية التي يمروا بها بعد تواجدهم المستمر بالمنزل لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وتحول الجري خلف الطائرات إلى مأساة للأهالي لتسببها في وفاة أبنائهم بعد أن خطفت الألوان المعلقة في السماء أنظار بعضهم ما تسبب في فقدان التوازن والسقوط من أعلى المنازل، أما البعض الآخر فقد دهستهم سيارات على الطرق.

 

وأظهرت تجارة الطائرات رواجا كبيرا في الفترة الأخيرة، وأصبحت أسعارها تنافس الطائرات الإلكترونية حيث يصل سعرها في بعض المناطق إلى 500 جنيه وتحولت الهواية القديمة للأطفال في الشوارع بصناعة الطائرة الورقية من أعواد الأخشاب إلى تجارة مربحة.

 

وتختلف أسعار الطائرة وفقا لحجمها وكلما زاد الحجم كلما زادت قدرتها على جذب الأطفال بالطائرات ذات الحجم الكبير التي تحتاج قوة وتحكم حتى يتمكن الطفل من التعامل معها ولا تسبب في اختلال توازنه والسقوط أو حتى عدم السيطرة عليها وهي معلقة بالهواء أو في الشارع.

 

وتسببت الطائرات فى العديد من الحوادث منها وقوع مشاجرة بين عائلتين لاختلاف الأطفال على الطائرة كل منهم، ما تسبب في قيام أحدهما بضرب الآخر لتتحول إلى مشاجرة بين الأهالي انتهت بتدخل الشرطة.

 

كما لقي شاب مصرعه عقب سقوطه من الطابق السادس أثناء اللعب بطائرة ورقية اعلى منزله وكان اختل توازنه وسقط جثة هامدة في الحال.

 

ونفس الواقعة تكررت في محافظة الغربية بعد أان خرج الأب على صوت صرخات عالية ليجد ابنه يغرق في دمائه بعد سقوطه من أعلى سطح منزله.

 

بينما أنقذت العناية الإلهية الطفل أحمد البالغ من العمر 8 أعوام بعد سقطه من الطابق الثالث أثناء لهوه بالطائرة، حيث أسرع الأهالي بالذهاب به إلى مستشفى منوف العام، لإجراء الفحوصات والتي أكدت إصابته بعدة كسور.

 

وفى ترعة الإسماعيلية لقي شاب مصرعه بعدما سقط غارقا خلف طائرته وحاول إنقاذها ليغرقا سويا في المياه.

 

كما تسبب عمود الكهرباء في إنهاء حياة شاب بعد أن صعقته الكهرباء بينما يحاول فك الاشتباك بين العمود الكهربائي والطائرة الورقية محاولا استعادتها ليفقد روحه في سبيلها.