إعدام حسين.. مطالبات بمعاقبة زوج استعان بعامل لاغتصاب زوجته ثم قتلها
الأربعاء، 24 يونيو 2020 01:08 م
"#إعدام_حسين" هاشتاج سجل أعلى تداولاً على موقع التدوينات "تويتر"، لكن هناك قصة وراء ذلك، من هو حسين، ولماذا يطالبون بإعدامه؟، وما هو الجرم الذي ارتكبه.
بالفعل باتت قضيته قضية رأي عام، في ظل تفاقم موجة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد شاب من أبناء قرية ميت عنتر التابعة لمركز المنصورة محافظة الدقهلية، بعدما حاول تلفيق تهمة الخيانة لزوجته، غير ان الأمر وصل لقتلها بدم بارد.
في قرية ميت عنتر، عثرت أجهزة الأمن بمديرية أمن الدقهلية، من حل لغز العثور على جثة شابة مقتولة في منزلها، مع التحريات تبين أن زوجها تخلص منها للزواج بأخرى، بعدما فشل في إلصاق تهمة الخيانة بها.
#إعدام_حسين.. بدأ حسين في جريمته، بالتنسيق مع أحد العاملين لديه، محاولاً إثبات علاقة غير شرعية بينهما لتكون سبباً في الانفصال عنها، وفقاً لوالد القتيلة، ارتدي العامل نقاباً، ودخل الشقة، ليأتي حسين بعد ذلك متظاهراً بخيانتها له، يقول والد القتيلة: "إنه بعد دخول العامل الشقة عاد لكي يوهم ابنتي أنه ضبطها متلبسة معه وسيفضحها، وبدأ يصورها والعامل، وبالطبع ابنتي رفضت محاولة الطعن في شرفها، فأمسك بسلك شاحن اللاب توب وخنقها به حتى فاضت روحها، وبجوارها ابنها يبكي دون أن تهتز شعرة في رأسه".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كانت هناك محاكمة من طراز خاص، حكم فيها المغردون على حسين بالإعدام، ودشنوا هاشتاجاً "إعدام حسين"، في مطالبات واسعة بتطبيق أقصى عقوبة على الزوج، عبر تغريدات قصيرة تضمنها هاشتاج "إعدام حسين"، وسردوا حيثيات القضية مع اختلاف رواياتها.
ومن بين التغريدات التي شاركت في "#إعدام_حسين" تغريدة لأحد أصدقاء حسين، والذي عبر فيها عن ندمه: "ندمان لكل يوم اتكلمنا فيه مع بعض، ندمان لكل كلمه اتقالت بينا، ندمان لكل مشوار روحناه مع بعض، ندمان لكل لقمة كانت بينا ندمان، لصحبتنا اللي بتمنى تتمحي من ذاكرتي".
استمرت تحركات أجهزة الأمن لكشف ملابسات القضية، ووصل فريق بحث بإشراف العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث، والعقيد علي خضر مفتش مباحث المركز، والرائد مصطفى موافي، وكيل قسم المساعدات الفنية، لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية المتورطين، حيث ثبت بفحص كاميرات المراقبة الموجودة في مسرح الجريمة، أن أحد الأشخاص صعد إلى مسكن المجني عليها مرتدياً نقاب، ودخل الشقة ثم نزل بعد فترة.
وبتكثيف التحريات توصل فريق البحث، إلى أن هذا الشخص يدعى "أحمد ر. ا." وشهرته "أحمد العجلاتي، 33 سنة، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج المجني عليها، وبمواجهة زوج المجني عليها، وبما توصلت إليه خطة البحث، اعترف بتفاصيل اتفاقه مع العامل على اتهام الزوجة بالخيانة.
وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قرر حبس الزوج والعامل 4 أيام على ذمة التحقيقيات .